أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان 59 شخصا على الاقل قتلوا وجرح 85 اخرون في انفجار سيارة مفخخة مساء أمس السبت بالقرب من مسجد شيعي في المسيب التي تبعد 90 كيلومترا جنوب العاصمة العراقية. وتسبب الانفجار القوي الذي وقع عند الساعة 20,00 (16,00 تغ) باشتعال النار في منازل مجاورة واحدث اضرارا فادحة في عدد من المحال التجارية ومقهى كان يعج بالرواد. كما الحق اضرارا جسيمة بمسجد اهالي المسيب، وفقا للمصدر نفسه. ويعتقد ان الانفجار ناجم عن قنبلة زرعت في صهريج للنفط كان متوقفا في حي شعبي لا وجود لمركز شرطة فيه ولا لجنود اميركيين. يشار الى انه الهجوم الاكثر دموية في العراق منذ قرابة العام. إلى ذلك قتل ثلاثة جنود بريطانيين امس السبت في هجوم في العراق حيث تستمر اعمال العنف غداة يوم دموي شهد 12 عملية انتحارية ضربت البلاد. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان الجنود الثلاثة قتلوا اثناء «تحرك معاد» في منطقة العمارة بجنوب العراق. وينتمي الجنود الثلاثة الى وحدة ميسان من الكتيبة الاولى في فوج ستافورد شاير المتمركز في معسكر ابو ناجي عند مدخل العمارة. وهذه الكتيبة مكلفة تحديداً اجراء دوريات على متن آليات مصفحة. وافاد السكان ان العبوة انفجرت امس السبت لدى مرور الدورية في حي الرسالة. وبمقتل هؤلاء الجنود ترتفع حصيلة الخسائر البريطانية في العراق الى 92 منذ بدء الحرب في 20 اذار «مارس» 2003. ومن جهة اخرى اغتيل القاضي نور الدين احمد في مدينة الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) وهو كردي من مدينة كركوك مساء الجمعة في منزله برصاصة في الراس. واعلنت مصادر في الجيش والشرطة العراقية امس مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة من القوات الامنية العراقية في حوادث متفرقة شمال بغداد. وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية العثور على جثتي ضابط عراقي سابق ونجله مصابتين بالرصاص في بغداد بعدما اعتقلتهما وحدة خاصة في الشرطة. واوضح المصدر في الوزارة الذي طلب عدم كشف اسمه ان الضابط اكرم احمد رسول البياتي الذي خدم ابان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان اعتقل الاحد الفائت مع نجليه الشرطي علي وعمر في منزلهم في شرق بغداد. واعلن مصدر في الجيش العراقي امس ان القوات العراقية اعتقلت 62 مشتبها به خلال تنفيذها عملية امنية في مناطق متفرقة من محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وشهد العراق امس الأول الجمعة 12 عملية انتحارية اسفرت على الاقل عن 28 قتيلا واكثر من 100 جريح. إلى ذلك قتل تسعة عراقيين وجرح عشرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزا عسكريا مشتركا للحرس الوطني والشرطة العراقية عند مدخل مدينة الاسكندرية الواقعة على بعد 85 كيلومترا جنوب بغداد ظهر امس السبت. وذكر مصدر في الشرطة العراقية في المدينة أن انتحارياً فجر نفسه عند وصوله الحاجز المذكور. وأشار المصدر إلى أن ستة من الجيش والشرطة العراقية قتلوا كما لقي ثلاثة مدنيين حتفهم وأصيب 20 مدنياً آخرين في الحادث. وفي الموصل أعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان ثمانية اشخاص بينهم خمسة من رجال الشرطة قتلوا وجرح 29 آخرون في هجومين انتحاريين في بغداد والموصل. وقال العميد واثق محمد من شرطة الموصل (375 كلم شمال بغداد) ان «اربعة من عناصر الشرطة قتلوا وجرح 18 آخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مركز شرطة جنوبالمدينة». واضاف ان «الانفجار وقع عندما تسلل الانتحاري الى داخل مركز شرطة حمام العليل الواقع جنوبالمدينة». وفي الدورة جنوب بغداد قالت الشرطة ان شرطيا وثلاثة مدنيين بينهم طفلان قتلوا وجرح احد عشر شخصا آخرين بينهم سبعة من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مرور دورية لقوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية. وفي الفلوجة، ذكرت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة امس السبت ان اربعة عراقيين بينهم امراة قتلوا عندما فتح جنود امريكيون النار بشكل عشوائي بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الامريكي في شارع رئيسي في ضواحي الفلوجة 60 كم غربي بغداد. وقال الطبيب محمد الدليمي «ان عبوة ناسفة انفجرت ظهر اليوم - أمس - على طريق المرور السريع في ضواحي الفلوجة استهدفت دورية للجيش الامريكي وتسببت في اعطاب احدى ناقلات الجنود مما دفع جنوداً في الدورية الى اطلاق اعيرة نارية بشكل عشوائي ادت الى مقتل اربعة مدنيين بينهم امرأة». على الصعيد نفسه تسبب انفجار عبوة ناسفة ثانية وسط الفلوجة استهدف دورية للجيش العراقي الى مقتل احد الجنود واصابة آخرين وإلحاق اضرار بعجلة عسكرية كانت تقلهم . من جهة اخرى اعتقلت قوات من الجيش والشرطة العراقية وقوات امريكية في وقت مبكر من صباح امس 15 من مواطني الفلوجة خلال حملة مداهمات استهدفت احياء الوحدة والجولان والاهلي لتعقب مسلحين ينشطون هناك.