تشبث السناتور الامريكي جوزيف ليبرمان بتأييده الصريح لإسرائيل مما اثار حنق الحضور من عرب امريكا في مؤتمر في ديترويت اول امس. ورفض ليبرمان وهو واحد من سبعة مرشحين ديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الامريكية من المقرر ان يتحدثوا امام مؤتمر القيادة القومية الذي ينظمه المعهد العربي الامريكي ان يوجه انتقادات الى سياسات اسرائيل واصر على انه لابد للفلسطينيين من تفكيك البنية التحتية للارهاب. وكان رد الفعل من الشدة بحيث اضطر جيمس زغبي رئيس المعهد لان يتدخل مرتين لتهدئة الحضور الذي بلغ عدده عدة مئات كي يتمكن ليبرمان من اكمال كلمته. وقاطعه الحاضرون عدة مرات مطالبين بمعرفة موقفه مما ترتكبه اسرائيل من ارهاب ومن السياج الامني العازل الذي تبنيه اسرائيل مخترقا الضفة الغربية. وهتفت امرأة من الحضور وماذا عن الجدار.وترددت اصداء صيحات الاستهجان عندما قال ليبرمان ان الجدار مؤقت وسيهدم عندما يكون بمقدور اسرائيل ان تعيش جنبا الى جنب مع دولة فلسطينية في سلام. غير ان ليبرمان انتزع تصفيق الحاضرين عندما انتقد اعتقال مئات العرب والمسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 وعندما ابدى غضبه تجاه تصريحات جنرال امريكي بارز قال ان المسلمين يعبدون (وثنا). وقال ليبرمان وهو يهودي ارثوذكسي لقد درست الاسلام. وهذا ليس خطئا فحسب بل انه انتهاك للمحرمات. الحرب على الارهاب انما هي حرب على الارهابيين وليست على الاديان. ويمكن ان تكون اصوات العرب الامريكيين حاسمة في مشيجان وغيرها من الولايات التي لم تزل متذبذبة في انتخابات الرئاسة الامريكية عام 2004. وبدا واضحا ان ليبرمان لم يحصد اي تأييد واضح من زيارته للمنطقة التي تضم اكبر تجمع عربي واسلامي خارج الشرق الاوسط.