استغل الرئيس التايواني شين شوي بيان خطابه السنوي في اليوم الوطني لتايوان ليطرح دعوته المثيرة للجدل لوضع دستور جديد للجزيرة وهي خطوة هاجمتها الصين بشدة بوصفها دعوة خطيرة للاستقلال. وقال شين في خطبة أذاعها التلفزيون من قصر الرئاسة "قطعت على نفسي عهدا بان أتصدى لمسألة الاصلاح الدستوري الهامة وتوحيد شعبنا الذي يبلغ تعداده 23 مليونا للتعجيل بميلاد الدستور الجديد"،ومضى يقول "في النهاية لا بد من طرح الدستور الجديد في استفتاء وطني كي يتخذ شعب تايوان قرارا بشأنه". وأثار شين غضب بكين بخطب يرى محللون انها تأتي في اطار الحيل الانتخابية حيث يخوض شين انتخابات صعبة خلال أقل من ستة اشهر. وبحسب محللين سياسيين فان شين بانتقاله من وصف تايوانوالصين بدولة واحدة على ضفتي مضيق تايوان الى طرح استفتاء على دستور جديد يسعى الى جعل الانتخابات التي تجرى في مارس اذار عام 2004 بمثابة استفتاء على استقلال الجزيرة وهو خط يروج له حزبه ضد خطة اعادة توحيدها مع الصين التي تؤيدها احزاب المعارضة. من جانبها حذرت واشنطن اكبر حليف لتايوان شين الا يغير وضع الجزيرة السياسي الذي يتسم بالغموض كما انتقدته الصين لخلق توترات عبر المضيق. يذكر ان جزيرة تايوان منقسمة بشدة بين من يؤيدون الاستقلال ومؤيدي اعادة توحيدها وان كانت الاغلبية العظمى تفضل الحفاظ على الوضع الراهن.