اتهم رئيس الوزراء التايواني يو شي-كون الصين بضرب التوازن في المنطقة الاسيوية بالتهديدات التي تطلقها ضد الجزيرة وسباقها الى التسلح. وقال رئيس الوزراء التايواني الذي وصل الى بنما في زيارة لمدة يومين ان التحريض الذي تقوم به الصين يعطي الانطباع بانها تضرب التوزان في المنطقة (الاسيوية) وسوف يعرض هذا التحريض السلام العالمي للخطر. واضاف يجب ان يكون العالم على درجة كبيرة من التيقظ تجاه تهديد الصين الشيوعية لتايوان متهما بكين بشن حملة تسلح مقلقة منذ عشر سنوات والحصول على اكثر من 400 صاروخ وهي توجه هذه الصواريخ على الجزيرة الانفصالية. وكانت الصين قد احتجت بشدة على تصريحات الرئيس التايواني شين الذي دعا فيها الى اجراء استفتاء حول استقلال الجزيرة التي تطالب بها الصين. وكان يو قد التقى امس الاول الجمعة الرئيس البنمية ميريا موسكوسو وهو سيواصل جولته على كوستا ريكا وبيليز. من ناحية اخرى اعربت الصين عن غضبها الشديد ومعارضتها التامة لاقتراح عدد من الدول حول مشاركة تايوان فى الاممالمتحدة. ونقلت وكالة الانباء الصينية /شينخوا/ عن المتحدث باسم الخارجية الصينية كونغ تشيوان قوله ان قلة من الدول بعثت برسالة الى الامين العام للامم المتحدة تطالب فيها ببحث ما يسمى بتمثيل تايوان فى الاممالمتحدة خلال الدورة ال57 للجمعية العامة للامم المتحدة بتحريض من السلطات التايوانية. واضاف كونغ ان هذا يعد انتهاكا خطيرا لهدف ومبادىء ميثاق الاممالمتحدة وتعديا على سيادة الصين ووحدة اراضيها وتدخلا فى الشئون الداخلية لبلاده مشيرا الى ان تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية. واشار الى ان قرار الاممالمتحدة رقم 2758 الذى وافقت عليه الجمعية العامة فى دورتها ال26 عام 1971 اعترف بحكومة جمهورية الصين الشعبية الحكومة الشرعية الوحيدة الممثلة للشعب الصينى باسره وان جميع اللجان العامة للدورات المتعاقبة للجمعية العامة منذ عام 1993 رفضت ادراج ما يسمى بقضية مشاركة تايوان فى الاممالمتحدة فى جداول اعمال الجمعية العامة. وقال كونغ ان اعادة توحيد الوطن الام يمثل تطلعا مشتركا لجميع افراد الشعب الصينى عبر مضيق تايوان واتجاها لا حياد عنه لكن السلطات التايوانية ما زالت ترفض مبدأ الصين واحدة وذهبت الى حد الادعاء بان هناك دولة على كل جانب. وكانت العلاقات بين الصينوتايوان قد شهدت توترا في الاونة الاخيرة عندما صرح الرئيس التايوانى (تشين شوى بيان) السبت الماضي بان بلاده والصين تعد دولتين مطالبا باجراء استفتاء على استقلال الجزيرة. وحذرت الصين التي تعتبر تايوان جزءا من اراضيها الاثنين الماضي من ان اي استفتاء سوف يوءدي بالجزيرة الى كارثة وسيوثر على اقتصادها ومصالح شعبها. يذكر ان تايوان قد قطعت علاقتها بالصين بعد حرب اهلية انتهت عام 1949 ولا تزال بكين تعتبرها اقليما منشقا.