طالب الأمين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور صالح الوهيبي بالتكامل بين الحكومات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية في العمل الدعوي مشيرا إلى أنه لا مجال اليوم للانفراد بتقديم الحلول وخصوصا العمل بين الشباب الذي يواجهه تحديات كثيرة فكرية ومنها العولمة وتحديات اقتصادية ومنها قضية البطالة, بالإضافة إلى مشكلات أخرى وهي الجرائم المنظمة، كما أكد الوهيبي على أهمية استقطاب الندوة للكفاءات المتميزة وتوظيفها في خدمة العمل الخيري، فالرجال هم من يأتون بالإنجازات والأعمال. جانب من التكريم (تصوير: حسن الدبيس) جاء ذلك خلال حفل تكريم الموظفين الذي أقامته الندوة العالمية بالمنطقة الشرقية مساء الثلاثاء بقاعة الأندلس بالدمام. وقال الوهيبي في رد على تساؤلات «اليوم» حول دور الندوة في رفع حالة الانهزامية التي يشعر بها شباب الأمة الإسلامية اليوم إننا حاولنا خلال المرحلة التي امتدت قرابة 40 عاما أن نقدم بدائل للشباب، مشيرا إلى أن الندوة في هذا المضمار لم تكن تعمل وحدها بل كان معها مجموعة من المؤسسات. وأضاف الوهيبي بقوله : هناك أمور أخرى مستجدة في غاية الصعوبة ومنها أن الشعور بعدم اللامبالاة من الشباب اليوم أصبح كبيرا حيث لم يعد لهم رسالة ولا أجندة وهذه خطورة بالغة تواجههم ويضاف لها قضايا الجريمة والمخدرات وغيرها جعلتهم أسرى لهذه التوجهات الخانقة. وأضاف الوهيبي بقوله : إن قضيتنا الكبرى اليوم والتي يتم العمل عليها وفق خطط مدروسة، هو كيف ننزع اللامبالاة من نفسيات شباب الأمة علما بأنها مشكلة عالمية، وبسؤال «اليوم» عن الوسائل التى يمكن أن تقدمها الندوة للشباب وهى في دائرة الاتهام من قوى غربية قال الوهيبي لم تكن الندوة مطلقا في دائرة الاتهام، ولم توضع على القائمة لكننى أعترف بأن أعمال الندوة في الخارج تتقلص كما هو حاصل لكثير من الهيئات والمؤسسات الخيرية التي أصبح عليها تحفظ على أنشطتها حتى بالداخل, كما أشار الى تقلص الدعم المادي ما بين عام 2001 إلى 2007م فقط بعد ذلك تحسنت الأوضاع، نافياً إغلاق أي مكتب للندوة على مستوى العالم أو وضع اسم الندوة في القائمة السوداء بسبب الانتقال من الانهزامية سابقاً أمام القوى الغربية إلى التحدي فأنشأ العديد من المنظمات والمؤسسات ومنها الندوة العالمية كمؤسسة عالمية مستقلة ، وأضاف الوهيبي حاولنا أن نستفيد من تجارب العمل الإسلامي في الداخل والخارج ثم انفتحنا على التجربة الإنسانية لنرى ما الذي يمكن أن نستفيد منه ونوظف التجارب للرقي بأعمالنا ومازلنا على حد بعيد نحتاج إلى عمل كبير لنخرج العمل الخيري من الفردية إلى المؤسسية. وكان المشرف العام على الندوة العالمية بالمنطقة الشرقية الدكتور سعيد العويس ألقى كلمة في الحفل وقال فيها ان حفل التكريم السنوي للموظفين المتميزين تقليد سنوي دأبت الندوة على تبنيه، وفي ختام الحفل كرم الأمين العام للندوة المشرفين السابقين للندوة بالشرقية.