يشارك 350 دبلوماسياً ورجل أعمال وداعماً لبرامج وأنشطة الندوة العالمية للشباب الإسلامي في حفل الإفطار السنوي السابع الذي تنظمه الندوة يوم الثلاثاء المقبل في فندق الإنتركونتننتال بالرياض. وقال الأمين العام للندوة الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي في لقاء صحفي بمقر الندوة إن حفل الإفطار السنوي الذي تنظمه الندوة منذ عام 1424ه صار حدثا بارزاً، ويحظى بحضور كبير من السفراء والقناصلة والعاملين في الحقل الدبلوماسي، وقد ساهم في مد جسور التواصل بين الندوة العالمية للشباب الإسلامي والسفراء والقناصلة المعتمدين في المملكة، كما انه أذاب الجليد بين الجانبين، وأوجد تفهماً من السفراء والقناصلة المعتمدين في المملكة للعمل الخيري الذي ينطلق من المملكة ,ودوره وأهدافه. واضاف "نحرص على اطلاع الدبلوماسيين في المملكة على نشاط الندوة كمؤسسة خيرية، ونجيب على أي تساؤلات خاصة بعملنا، وهو الذي أوجد ارتياحاً وتفهماً من الدبلوماسيين للعمل الخيري الإسلامي، وأزال سوء الفهم الذي حدث بعد أحداث 11 سبتمبر، والحملة الإعلامية والسياسية التي قامت بها جهات معينة في الغرب ضد كل ما هو إسلامي" ونفى الدكتور الوهيبي أن تكون المؤسسات الخيرية الإسلامية تأثرت بالأحداث الاقتصادية العالمية وأعلن أن العمل الخيري الإسلامي الآن تجاوز هذه الأحداث. وأضاف الدكتور الوهيبي: إن الحفل يحظى باهتمام كبير من السفراء والقناصلة والدبلوماسيين المعتمدين في المملكة، وهناك حرص كبير على حضور الحفل، وقال: نحن نوجه الدعوات لجميع السفارات الموجودة في المملكة، ولم نستثنِ أحداً، ولكن لم نطلب الرد على هذه الدعوات، ونتوقع أن يحضر حفل الإفطار السنوي 50 سفيراً على الأقل، ودبلوماسيون يمثلون معظم السفارات في المملكة. وقال الدكتور الوهيبي: إن نظرة الكثيرين من الدبلوماسيين تغيرت تجاه المؤسسات الخيرية، بعد محاورات ونقاشات بيننا وبينهم، ويحرص الكثير من السفراء المعتمدين على زيارة الندوة، ونحن نعرفهم بنشاطنا. وأشار إلى أن السفير الصيني الذي ألقى كلمة السفراء في حفل السنوي السادس العام الماضي عندما اطلع على نشاط الندوة العالمية أبدى استغرابه أنه لم يكن يعرف هذه البرامج والنشاطات التي نقوم بها، ووجه دعوة للأمين العام للندوة العالمية لزيارة الصين، على رغم أننا ليس لنا عمل رسمي في الصين. وقال "من حواراتنا مع السفراء وجدنا أن معظمهم بعيدون عن العمل الخيري الإسلامي، والمعلومات المتوفرة لديهم عن هذا العمل قد تكون قليلة، ولذلك عملنا على فتح نافذة للتعريف بعملنا، ورفعنا شعار "الشراكة" مع المؤسسات والهيئات العاملة في الحقل التطوعي والإنساني في المجتمعات المختلفة، في الغرب أو الشرق". وأشار الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي إلى تميز العمل الخيري الإسلامي، عن نظيره في الغرب، خاصة في ارتفاع تكلفة الإنفاق على العمل الإداري، وقال: إن الإنفاق على العمل الإداري في المؤسسات الخيرية والإنسانية الخيرية ما بين 40% و60% في حين لا يتجاوز في الهيئات الخيرية الإسلامية عن ال20% إضافة إلى أن المؤسسات الخيرية السعودية يشارك في عملها نخب من أساتذة الجامعات السعودية والمشايخ وطلبة العلم والمتخصصين، وهؤلاء يقومون بعملهم بشكل تطوعي ولا يتقاضون أي أجر، ولا نوفر لهم سوى ثمن تذاكر السفر والإقامة العادية في الأماكن التي يذهبون لتنفيذ برامج فيها، وهؤلاء عملهم قائم على الاحتساب. وقال د. الوهيبي إن حفل الإفطار السنوي أذاب الجليد بين العاملين في الحقل الدبلوماسي وبين المؤسسات الخيرية الإسلامية، حيث بدؤوا يتفهمون دورنا، وأخذت الصورة تتضح لهم، ولذلك نجدهم يطلبون زيارة وفودهم التجارية والثقافية للندوة، ولقد زار مؤخراً وفد من المسلمين في بريطانيا برئاسة السير إقبال سكراني، وكانت السفارة البريطانية بالرياض هي التي طلبت منا زيارة الوفد للندوة العالمية ورحبنا بالزيارة وكان هناك حوار موضوعي مع الوفد كذلك سيزور وفد سويسري الندوة في شهر شوال المقبل بناءً على دعوة السفارة السويسرية بالرياض، و قد قام وفد دانمركي بزيارة الندوة، وكذلك وفد أمريكي من ديوان المحاسبة التابع للكونجرس أثناء زيارته للمملكة، ولمسنا أن هناك تحولاً في التوجهات الأمريكيةالجديدة نحو تفهم طبيعة العمل الخيري الإسلامي، وكان حواراً شفافاً تميز بالمصارحة، وأطلعناهم على برامجنا الإنسانية والتنموية، وإننا كجهة خيرية مثل أي جهة خيرية تعمل في أمريكا أو غيرها من دول الغرب، وأعتقد أن هذا أول وفد أمريكي يزور الندوة بعد أحداث 11 سبتمبر يأتي ولديه روح منفتحة ويبحث عن الحقيقة ونحن صارحناهم بما حدث للمؤسسات الخيرية بسبب مواقف الحكومة الأمريكية السابقة ,وقال ان زيارات بعض الإعلاميين الأمريكيين للمؤسسات الخيرية الإسلامية سابقا كانت تشعرنا أنهم يقومون بأدوار (بوليسية) لا إعلامية ولكن الأمر الآن تغير بفضل الله عز وجل الضوابط التي وضعتها المملكة لزيارة هؤلاء. ونفى الدكتور الوهيبي أن تكون المؤسسات الخيرية الإسلامية تأثرت بالأحداث الاقتصادية العالمية وقال: نحن جهة خيرية، وحتى الآن بمؤشرات العام الماضي لا يوجد تأثر، وإن كان تقرير الميزانية سيوضح كل التفاصيل، ولكنه قال: إن بعد 11 سبتمبر انخفض دخل مكاتب الندوة العالمية إلى 40% بسبب آثار هذه الأعمال على العمل الإنساني كله إلا أن العمل الخيري الإسلامي الآن تجاوز هذه الأحداث.