سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.الوهيبي: لم يغلق أي مكتب لندوة الشباب الإسلامي .. ولسنا في دائرة الاتهام قال إن أعمال الندوة في الخارج تقلصت «كما هو حاصل مع الكثير من الهيئات الخيرية»
امتدح الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي الصحوة الإسلامية التي عمت أرجاء العالم قائلا إن مؤسسات العمل الخيري كان لها يد راسخة في عملها وذلك من خلال تقديم البدائل للشباب. وقال في حديثه للإعلاميين على هامش حفل تكريم رواد العمل الخيري والموظفين والداعمين لمكتب الندوة بالشرقية مساء أمس الأول في الدمام وبحضور عدد كبير من المشايخ ومنسوبي الندوة: إننا حاولنا خلال المرحلة التي امتدت قرابة أربعين عاما أن نقدم بدائل للشباب مشيرا إلى أن الندوة في هذا المضمار لم تكن تعمل وحدها بل كان معها مجموعة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من الأهلية وغيرها قامت بتقديم العون في استنهاض الشباب من وحل الضياع وتقديم البدائل لرفع الانهزامية التي كنا نشعر بها سابقا أمام القوى الغربية ، كاشفا بأن الأمر تحول برمته إلى تحديا فكريا يجب الوقوف أمامه وتحليل أبعاده. وذهب إلى أبعد من ذلك حيث قال في سياق حديثه هناك أمور أخرى مستجدة في غاية الصعوبة ومنها أن الشعور بعدم اللامبالاة من الشباب اليوم أصبح كبيرا حيث لم يعد لهم رسالة ولا أجندة وهذه خطورة بالغة تواجههم ويضاف لها قضايا الجريمة والمخدرات وغيرها جعلتهم أسرى لهذه التوجهات الخانقة. وبالسؤال عن الخطة العملية العلمية لنزع شأفة المد التغريبي الذي ألقى بظلاله على الشباب من الجنسين وأين طرق الحصانة الفكرية من هذا وما سبب غيابها، أوضح: أن من الحلول لمعالجة هذا الأمر والوقوف في وجهه وإشعار الشباب بعزة الإسلام وإفهامهم بأن العزة لهذا الدين لا تكون إلا بالعودة إلى هذا الإسلام العظيم وذلك عن طريق توفير المنح الدراسية والمناشط المتعددة والدعوة إلى أن تصل إليهم وهذا ليس للندوة وحدها القدرة على إيصاله بل يجب على الجهات الوقوف معنا سواء الحكومية والدولية. وأضاف أن قضيتنا الكبرى اليوم هو كيف ننزع اللامبالاة من نفسيات شباب الأمة علما بأنها مشكلة عالمية وما كنا في أمريكا وأوروبا نراه من صور الاضطرابات في الستينيات الميلادية كان سببه فقد الإيمان بماهية المؤسسات القائمة، متمنيا ألا يصل الشباب المسلم اليوم إلى هذا الفكر وما علينا عمله سوى تعزيز دور المؤسسات وإقناعهم بما عندنا وهذا لن يكون إلا باستجابة لحاجاتهم. وحول العمل وأنتم في دائرة الاتهام من قوى غربية دافع بأن الندوة لم تكن مطلقا في دائرة الاتهام ولم توضع على القائمة، بيد أنه اعترف بأن أعمال الندوة في الخارج تقلصت كما هو حاصل لكثير من الهيئات والمؤسسات الخيرية التي أصبح عليها تحفظ على أنشطتها حتى بالداخل، مشيرا في حديثه إلى تقلص الدعم المادي ما بين عام 2001 إلى 2007م فقط بعد ذلك تحسنت الأوضاع، نافياً بموازاة ذلك إغلاق أي مكتب للندوة على مستوى العالم أو وضع اسم الندوة في القائمة السوداء بسبب الانتقال من الانهزامية سابقاً أمام القوى الغربية إلى التحدي. ودعا الوهيبي إلى التكامل بين الحكومات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية في العمل الدعوي، منوهاً إلى أنه لا مجال اليوم للانفراد بتقديم الحلول، وخصوصا العمل بين الشباب الذي يواجهه تحديات كثيرة فكرية ومنها العولمة وتحديات اقتصادية ومنها قضية البطالة، بالإضافة إلى مشكلات أخرى وهي الجرائم المنظمة. وفي ختام الحفل كرم الأمين العام للندوة المشرفين السابقين للندوة بالشرقية وهم الدكتور عبد الرحمن الربيعة والدكتور باسل بن عبد الرحمن الشيخ ،ونائب المشرف العام لتنمية الموارد والإعلام السابق المهندس عبد الرحمن باجندوح ،ومدير إدارة الاستثمار حسن طشقندي ومدير مكتب الندوة بالخفجي السابق محمد المبيض،وأعضاء اللجنة الشرعية بالمنطقة الشرقية، وزيد العيسى صاحب قاعة الأندلس ، ومديري الإدارات التنفيذية والموظفين ، كما قدم الدكتور سعيد العويس درعاً تذكارية لمعالي الأمين العام للندوة الدكتور صالح الوهيبي بهذه المناسبة. صالح الوهيبي متحدثا للحضور