أكد معالي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي على أهمية استقطاب الندوة للكفاءات المتميزة وتوظيفها في خدمة العمل الخيري،فالرجال هم من يأتون بالإنجازات والأعمال . وقال الوهيبي في حفل تكريم الموظفين الذي أقامته الندوة العالمية بالمنطقة الشرقية مساء أمس بقاعة الأندلس بالدمام “ لقد بدأت مسيرة الندوة العالمية برجال عمالقة تبدأ بالملك فيصل رحمة الله الذي ضل يدعو إلى التضامن الإسلامي وتحمس لإنشاء الندوة في وقت كان الشباب في تلك الوهلة تتجاذبه الأفكار من كل جهة ، وتتقاذفه الأمواج من كل مكان . فأنشأ العديد من المنظمات والمؤسسات ومنها الندوة العالمية كمؤسسة عالمية مستقلة ، وهذا البعد(الاستقلال) هو الذي يتكئ عليه القطاع الثالث في أنحاء العالم حتى أصبحت الندوة اليوم بيت خبره في العمل الخيري،فالعمل اليوم ينافس في ميدان الإغاثة وتقديم الخبرة لكثير من الجمعيات الإسلامية وغير الإسلامية ، وثمة مطالب من جهات دولية لإقامة شراكة مع مؤسسات العمل الخيري في الخليج ومنها الندوة وعليها التفكير في كيفية إدارة العمل بكفاءة أعلى مما هي عليه اليوم، ومما ينبغي أن نؤكد عليه هو أن أي عمل لابد أن يأخذ بالأفكار ويصطاد الجديدة منها . وأضاف “حاولنا أن نستفيد من تجارب العمل الإسلامي في الداخل والخارج ، ثم انفتحنا على التجربة الإنسانية لنظر ما الذي يمكن أن نستفيد منه ونوظف التجارب للرقي بأعمالنا ، ومازلنا على حد بعيد نحتاج إلى عمل كبير لنخرج العمل الخيري من الفردية إلى المؤسسية التي تقوم علي الجهود المشتركة والشراكة في داخل المؤسسة وخارجها ، لكننا نقول هي حال التجارب الإنسانية لابد من أخطاء لكن ننظر في الأخطاء ونصلحها ، وما هو حسن نعلي من شانه ونستفيد منه. وبين الوهيبي أن العلاقة بيينا وبين المجتمعات كثيرة وهي تقوم على أن ما نقدمه هو لوجه الله فقط ، ففي الجانب الاغاثي لا نسال عن دين الفرد ومعتقدة انطلاقاً من تعاليم الإسلام وقيمه السمحة “ففي كل رطب كبد أجرا”. كما قدم شكره لكل العاملين والمتطوعين في الندوة على جهودهم الطبية في خدمة الندوة . وثمن الوهيبي دعم ولاة الأمر للندوة وقال فنحن في بلد كريم يرعي العمل الخيري بلد أسس على الدعوة بلد الحرمين الشريفين ، ونرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني آيات الشكر والتقدير على ما قدموه للندوة من دعم ، كما هو لسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز على ما قدموه من دعم للمكاتب ، وأردف قائلاً “ وهذا غير مستغرب على أسرة كريمه رعت الدعوة منذ 200 سنة”. وفي ختام الحفل كرم الأمين العام للندوة المشرفين السابقين للندوة بالشرقية وهم الدكتور عبد الرحمن الربيعة والدكتور باسل بن عبد الرحمن الشيخ ،ونائب المشرف العام لتنمية الموارد والإعلام السابق المهندس عبد الرحمن باجندوح ،ومدير إدارة الاستثمار حسن طشقندي ومدير مكتب الندوة بالخفجي السابق محمد المبيض،وأعضاء اللجنة الشرعية بالمنطقة الشرقية، وزيد العيسى صاحب قاعة الأندلس ، ومديري الإدارات التنفيذية والموظفين . كما قدم الدكتور سعيد العويس درع تذكارية لمعالي الأمين العام للندوة الدكتور صالح الوهيبي بهذه المناسبة.