دعا الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي إلى التكامل في العمل الخيري، بين الحكومات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية. وأردف معقبا «لا مجال اليوم للانفراد بتقديم الحلول خصوصا العمل بين الشباب، الذي يواجهه تحديات فكرية كثيرة، مثل العولمة، والتحديات الاقتصادية، والبطالة، والجرائم المنظمة». وبالسؤال عن الخطة العملية العلمية لنزع شأفة المد التغريبي الذي ألقى بظلاله على الشباب من الجنسين، وأين طرق الحصانة الفكرية من هذا، وما سبب غيابها؟!، قال الوهيبي «من الحلول لمعالجة هذا الأمر إشعار الشباب وإفهامهم أن العزة لا تكون إلا بالعودة إلى الإسلام، ونحن نؤكد لهم ذلك من خلال توفير المنح الدراسية، والمناشط المتعددة»، مشيرا إلى أن الندوة وحدها لا تستطيع إيصال ذلك، بل بمشاركة الجهات الحكومية والدولية. وفي رد له على تساؤلات «عكاظ» حول دور الندوة في رفع حالة الانهزامية التي يشعر بها شباب الأمة اليوم، قال الوهيبي «حاولنا في المرحلة التي امتدت 40 عاما أن نقدم بدائل للشباب، وكان معنا مجموعة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، فقامت الندوة بتقديم العون لاستنهاض الشباب من وحل الضياع، وتقديم البدائل لرفع الانهزامية التي كنا نشعر بها سابقا أمام القوى الغربية»، كاشفا أن الأمر تحول برمته إلى تحدٍ فكري يجب الوقوف أمامه وتحليل أبعاده. وذهب إلى أبعد من ذلك بقوله: «هناك أمور أخرى مستجدة في غاية الصعوبة، منها: أن الشعور بعدم اللامبالاة من الشباب اليوم أصبح كبيرا، حيث لم يعد لهم رسالة ولا أجندة، وهذه خطورة بالغة تواجههم، يضاف لها قضايا الجريمة والمخدرات وغيرها، جعلتهم أسرى لهذه التوجهات الخانقة». وأضاف: «قضيتنا الكبرى اليوم هي كيف ننزع اللامبالاة من نفسيات شباب الأمة، علما بأنها مشكلة عالمية وما كنا نراه من صور الاضطرابات في الستينيات الميلادية كان سببه فقد الإيمان بماهية المؤسسات القائمة». وبسؤالنا كيف لكم أن تعملوا هذا وأنتم في دائرة الاتهام من قوى غربية، قال: لم تكن الندوة مطلقا في دائرة الاتهام، ولم توضع على القائمة، بيد أنه اعترف بأن أعمال الندوة في الخارج تقلص كما هو حاصل لكثير من الهيئات والمؤسسات الخيرية، التي أصبح عليها تحفظ على أنشطتها حتى في الداخل، نافيا إغلاق أي مكتب للندوة على مستوى العالم، أو وضع اسم الندوة في القائمة السوداء بسبب الانتقال من الانهزامية سابقا أمام القوى الغربية إلى التحدي.