أطلقت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية برنامج الأطراف الصناعية لتقديم خدمة طبية على قدر كبير من الأهمية لسكان المملكة وذلك ضمن فعاليات معرض الرعاية الصحية والمستشفيات السعودي المقام حاليا في مدينة جدة . وأوضح مدير العلاقات العامة بالمدينة بندر عرب أن الهدف من هذا البرنامج هو تقديم هذه الخدمة المهمة لسكان المملكة مشيرا إلى أن اكثر من 80 في المائة من الأشخاص الذين هم بحاجة إلى أطراف صناعية هم من مرضى السكر الذين قد يتعرضون وفقا لشدة حالتهم لعمليات بتر لأحد أطرافهم . وبين أن المدينة تطبق برنامجا تأهيليا لمبتوري الأطراف متعدد التخصصات ( سمارت ) يعتبر أسلوبا جديدا ومبتكرا لإعادة تأهيل مبتوري الأطراف ويعتمد على عناصر جوهرية تشمل فريقا طبيا متعدد التخصصات وتقنيات جراحية قياسية لتحقيق نتائج متوازنة ومعالجة بالضغط ومعالجة مبكرة إضافة إلى المتابعة المستمرة التي يقوم بها كافة أعضاء الفريق . وأفاد انه عن طريق استخدام تقنية الأطراف الصناعية الجديدة هذه سيكون بمقدور مبتور الأطراف البدء في المشي من فترة سبعة إلى عشرة أيام بعد اكتمال التجهيزات الأولية وخلال ثلاثة أسابيع بعد عملية البتر يتم تثبيت أول مسمار ويصبح بمقدور المريض البدء في السير على الفور . من جانبه وصف اختصاصي الأطراف الصناعية يوهان سنايدر البرنامج بأنه الأكثر شمولية في منطقة الشرق الأوسط لافتا إلى أن النجاح الذي يحققه أي برنامج للاطراف الصناعية لا يتعلق فقط بتثبيت طرف صناعي وإنما هو عبارة عن مجموعة من خدمات وبرامج الدعم بهدف إعادة تأهيل المريض وضمان تحوله بسلاسة من شخص فاقد القدرة إلى شخص كامل النشاط والفعالية . وبين أن هذه التقنية المبتكرة قد سجلت معدل نجاح ما بين 80 إلى 95 في المائة الأمر الذي يجعل البرنامج موثوق به بدرجة عالية وان النسبة المتبقية وهى من 5 إلى 20 في المائة تمثل وفيات فورية عقب الحوادث .