فيما اتخذ العراقيون موقف الشك من دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش الى تقديم مزيد من المساعدة الدولية في اعمار العراق قائلين ان الولاياتالمتحدة تهتم بمصالحها على حسابهم, تباينت ردود الفعل العالمية حول ما جاء في خطاب الرئيس الامريكي خلال اجتماعات الجلسة 58 للجمعية العامة للامم المتحدة فيما يخص العراق . ورغم الاختلاف الكبير بين الموقفين الامريكي والفرنسي الا ان مسؤولا في الادارة الامريكية اعلن ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ابلغ الرئيس الامريكي جورج بوش امس انه لن يعترض على تبني قرار حول العراق حتى لو لم يحدد جدولا زمنيا سريعا لنقل السيادة الى العراقيين. واعلن المسؤول ان الرئيس الفرنسي ابلغ الرئيس الامريكي امس انه لن يعترض على تبني قرار حول العراق حتى لو لم يحدد جدولا زمنيا سريعا لنقل السيادة الى العراقيين. وفي خطابيهما امام الجمعية العامة في وقت سابق ، رفض بوش فكرة النقل السريع للسيادة الى الشعب العراقي فيما دعا شيراك الى وضع جدول زمني "واقعي" تحت اشراف الاممالمتحدة، قبل صوغ دستور وتنظيم انتخابات. واعلن المسؤول الامريكي ان الرئيس (بوش) شدد واكد صراحة ان الولاياتالمتحدة التي ارسلت 140 الف جندي الى العراق وتستعد لانفاق 20 مليار دولار لاعادة اعمار العراق، عازمة على ان يتم ذلك بطريقة منظمة عندما سيكون هناك نقل للسيادة . ورحب هذا المسؤول بالموقف الفرنسي المتعلق باقتراح جورج بوش طرح قرار جديد على مجلس الامن لمكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل. وقال: لقد تحدثنا طويلا عن انتشار الاسلحة. وبدأ الرئيس شيراك اللقاء بهذا الموضوع مشددا على اهمية ما قاله الرئيس بوش في خطابه عن انتشار الاسلحة ومقدما مساعدة فرنسا في هذا المجال .. ورغم ذلك قال شيراك ان خلافات اصدقاء مستمرة مع واشنطن. من جانبها جددت وزارة الخارجية الروسية انتقادها امس للسياسة الامريكية في العراق قبل يومين من لقاء القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتن وجورج دبليو بوش المقرر عقده في منتجع كامب ديفيد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي فياشيسلاف تروبنيكوف الامريكيون سرعان ما استوعبوا أخطاءهم في القرار المنفرد بإرسال قوات إلى العراق . وأضاف تروبنيكوف ان الوضع في العراق شكل رأيا عاما يقر بضرورة وجوب تنسيق الجهود الدولية ضد الارهاب تحت مظلة الاممالمتحدة. وأكد بوتن مجددا قبل مغادرته للولايات المتحدة قرار روسيا بعدم المشاركة في إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى العراق في الظروف الراهنة. يذكر أن روسياوفرنسا وألمانيا قادت المعارضة الدولية للتدخل العسكري ضد نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وفي نفس الاطار قال ميرسيا جيوانا وزير خارجية رومانيا ان التعاون بين اوروبا وامريكا والاممالمتحدة بشأن العراق ضرورى0 موضحا ان تحقيق الاستقرار فى شرق اوسط اكبر وادارته هو التحدى الكبير الذى يواجه المجتمع الدولى فى هذا القرن والعراق هو الاختبار الاول. وعلى صعيد متصل دعا رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان المجتمع الدولي الى نسيان خلافات الماضي حول العراق والالتفات الى المستقبل. واضاف كريتيان: يجب على الدول ان تجتمع على تحديد مستقبل العراق فالاهداف كانت واحدة في العراق الا ان كيفية الوصول اليها كان موقع خلاف. وعن مسألة انتقال السلطة قال كريتيان انه من الضروري العمل على ايجاد نظام حكم عراقي في اقرب وقت ممكن غير اننا يجب الا نستعجل ذلك كيلا تعم الفوضى. ودعا خوسيه ماريا ازنار رئيس الوزراء الاسبانى الى تشكيل قوة متعددة الجنسيات فى العراق فى ظل قيادة منسجمة وانشاء ادارة مدنية تتولاها الاممالمتحدة ويشارك فيها الحكام الجدد الذين يمثلون عراقا مسالما وتعدديا واكد ازنار امام الجمعية العامة للامم المتحدة ضرورة تكريس الجهود لاعادة السيادة للشعب العراقى حتى يستطيع ان يتمتع بموارده بطريقة حرة واوضح ان مواجهة الوضع البالغ الخطورة السائد فى العراق يحتاج الى قوة توفر السلام والاستقرار.