داخل قاعة كمال خليفة بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك افتتح الفنان احمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض الفنانة هند عدنان وكان بعنوان "حوار الأشعار والاشكال". تضمن المعرض 16 لوحة تميزت بصراحة اللون في قوة وجرأة وبهدوئه في همس ورقة كما تحتفي الفنانة هند بحركة اللون وتدرجه في الظل والمتحاورة بكثافة منبثقة من درجات اللون في الضوء. تهتم هند عدنان - علاوة على اختيار الزاوية الذكية - باختيار اوضاع نسائها التي تعيد اليهن الانوثة التائهة داخل طبقات الالوان وعجائنها تحتويها مساحات غير تقليدية تستطيل طولاً او عرضاً وتحتفل داخلها بالقدود في هذه الاوضاع ما بين النائمات والمستلقيات في رقة ودعة تكتنفهن هذه "الجيوش" اللونية تشتعل ما بين المتضادة والمتناغمة.. وما بين النابعة من وهج الشمس في قوة ودفء والمستمدة هدوءها من ضوء القمر، وتلك الملابس الكثيفة التي تستطيع ان تجعلها توضح جماليات الجسد وتصف تفاصيله.. تتبدى فيها الحساسية الفائقة النابعة من جهد ومثابرة لتمنح اعمالها الجمال البصري الذي تحلق داخله اعين المتلقين، ولتؤكد ذاتها تؤدي مخلصة شعائر الفن وطقوس الابداع. كما تتميز الفنانة التشكيلية هند عدنان في لوحات هذا المعرض ببراعتها وتمكنها في الرسم بتصويرها الواقعي والتألق في رسم المرأة في أوضاع مختلفة فبينما في إحدى اللوحات نراها جالسة نلحظها في لوحة أخرى وهي تكابد الانتظار أو في لقاء ثلاثي مع رفيقاتها.. إنها الانثى في الكثير من لحظات الحياة.. هكذا قال عنها.. النقاد واساتذة الفن التشكيلي. تخرجت هند في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1992 من قسم التصوير ولفتت الانظار لاعمالها اثناء الدراسة باختيارها المتقن لزاويا موضوعاتها وخصوصاً مشروع التخرج الذي اختارت له "الخيامية" من منظور "عين الطائر" وهو اختيار غير تقليدي يمنح الفنان مجالاً ارحب في التكوين وهو يحمل من الصعوبة ما يجعل الفنانين يتحاشونه. اشتركت بمعارض هليوراما بالمركز الثقافي الفرنسي "جائزة ثانية" اعوام 1994 وجائزة ثالثة عامي 1995 و 1996 ومعرض خاص بمركز الجزيرة للفنون عام 2000 ومعرض اربع وجهات للهرم بخان المغربي عام 2000وحصلت على جائزة التصوير بصالون القطع الصغيرة السادس عام 2003 ومعرض الفنان المصري المعاصر بالاردن عام 2002. لها مقتنيات لدى بعض الافراد بمصر والخارج.