قال عبد القادر باجمال رئيس الوزراء اليمني ان الحكومة تنفق على حماية السياح الاجانب أكثر مما ينفقونه خلال زياراتهم للبلاد. وقال باجمال في كلمة افتتاحية للمؤتمر الثاني للسياحة الذي يعقد في صنعاء ان السياحة الاثرية والثقافية التي كانت تأتي من الغرب لم تعد مجدية بسبب المخاوف الامنية حيث ان ما ينفق على النقاط الامنية والعسكرية وحماية الافواج السياحية يفوق ما ينفقه السائحون. وأضاف ان هناك بدائل لمواجهة تدني مستوى الاقبال من السياح الاجانب لزيارة اليمن بعد أحداث 11 من سبتمبر منها السياحة الداخلية وسياحة المغتربين اليمنيين من شرق آسيا الذين يزيد عددهم على 6ر5 مليون يمني. وقال باجمال ان على اليمن العمل على تنمية الجزر التي يزيد عددها على 130 جزيرة وتحديد وظيفة لكل جزيرة تتفق مع خصوصياتها الاقتصادية أو السياحية أو الرياضية. وشدد على ضرورة الترويج لسياحة الآثار على المستوى الدولي بصورة جيدة تكفل استقطاب الراغبين بصفة دائمة. وأكد رئيس الوزراء على أهمية تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص المحلي والاجنبي في العناية بالبنية الاساسية. وقال عبد الكريم النزيلي ممثل أصحاب الفنادق في كلمته أمام المؤءتمر ان أحداث 11 من سبتمبر انعكست سلبا على الحركة السياحية بالاضافة الى حربي افغانستان والعراق بحيث أفسدت المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة. وتابع ان الحماية الامنية للافواج السياحية الاجنبية أضافت عائقا جديدا أمام الاستثمار السياحي. وقال ان التحذيرات التي تطلقها الدول الغربية من مخاطر التوجه الى دول المنطقة بما فيها اليمن أثرت كثيرا على النشاط السياحي. ودعا الحكومة اليمنية الى معالجة هذه القيود بالطرق الدبلوماسية والاعلامية. وقال عبد الكريم أبو طالب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ان عائدات السياحة خلال الاعوام العشرة التي سبقت أحداث 11 من سبتمبر لم تتجاوز 56 مليون دولار سنويا ووصف هذا المبلغ بانه لا يتفق مع المقومات السياحية لليمن. وأضاف ان هذا المبلغ تراجع كثيرا بعد هجمات سبتمبر. ولم يذكر أحد من المشاركين في المؤتمر احصاءات عن السياح الاجانب الوافدين الى البلاد. ومن الاسباب التي أثرت ايضا على السياحة في اليمن في السنوات الاخيرة عمليات اختطاف الاجانب رغم انها توقفت منذ فترة بعد محاكمة عدد من الخاطفين.