الأمين العام للجامعة العربية يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطي    مسامرة بيئية عن النباتات المحلية بمنطقة عسير    إدارة المساجد ومركز الدعوة بمحافظة بيش ينفذان الجولة الدعوية العاشرة في المحافظة وقراها    الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تجدّد التأكيد على فتوى وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج    استشهاد 18 فلسطينيًا في خيامٍ وتجمعات في قطاع غزة    مدير عام فرع الإفتاء بمنطقة جازان يستقبل مدير عام التعليم بالمنطقة    هيئة الصحفيين بعسير تنظّم جلسة عن "الصحافة التلفزيونية والسياحة"    الجبير يستقبل وفدًا من معهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا    شراكة إستراتيجية بين مجموعة فقيه للرعاية الصحية وشركة فوسون فارما    القهوة السعودية .. أحدث إصدارات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة    بتنظيم من جمعية الآتار والتراث .. إنطلاق فعالية سوق اول بالقطيف    أمير حائل يستقبل رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد    ولي العهد يوجه بإطلاق اسم الدكتور مطلب النفيسة على أحد شوارع الرياض    أمير جازان يرعى انطلاق المبادرة الوطنية "أمش 30"    أنشيلوتي: سنواصل المنافسة على لقب الدوري الإسباني    بيان سعودي قطري: سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي    مدير عام الجوازات المكلّف يرأس اجتماع قيادات الجوازات لاستعراض خطة أعمال موسم الحج 1446ه    أمير جازان يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة    البنك السعودي الأول يحقق 2.1 مليار ريال سعودي صافي دخل    60 ٪ من النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة العش الفارغ مقارنة بالرجال    القيادة تهنئ رئيس جمهورية توغو بذكرى استقلال بلاده    مبادرة لتنظيف بحر وشاطئ الزبنة بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والتطوعية    دوري يلو.. نيوم لحسم اللقب.. ومواجهات منتظرة في صراع "البلاي أوف"    المياه الوطنية تنتهي من تنفيذ مشاريع حيوية للمياه لخدمة أحياء الياقوت والزمرد واللؤلؤ في جدة    "بر الشرقية" تُجدد التزامها المجتمعي في اليوم العالمي لليتيم 2025 م        بدرية عيسى: شغفي بالكلمة دفعني لمجال الإعلام.. ومواقع التواصل قلب نابض بحرية التعبير    أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق بالمملكة    القيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس    قلصت الكويت وقت الإقامة والصلاة في المساجد ؟ توفيرا للكهرباء    أمير الباحة: نتائج مبشرة في رحلة التحول    الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة    ضبط أكثر من 19.3 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    "المنافذ الجمركية" تسجل 1314 حالة ضبط خلال أسبوع    حددت الشروط والمزايا..اللائحة الجديدة للاستثمار: تخصيص أراضٍ وإعفاءات رسوم للمستثمرين الأجانب    وزير الحرس: ما تحقق مبعث فخر واعتزاز    نائب أمير مكة: اقتصاد مزدهر لرفعة الوطن    ينتظر الفائز من السد وكاواساكي.. النصر يقسو على يوكوهاما ويتأهل لنصف النهائي    أمير الشرقية: إنجازات نوعية لمستقبل تنموي واعد    تغلب على بوريرام بثلاثية.. الأهلي يضرب موعداً نارياً مع الهلال في نصف نهائي النخبة الآسيوية    خادم الحرمين: نعتز بما قدمه أبناء الوطن وما تحقق جعل المملكة نموذجاً عالمياً    أمة من الروبوتات    الأردن.. مصير نواب "العمل الإسلامي" معلق بالقضاء بعد حظر الإخوان    تفاهمات أمريكية سورية ومساعٍ كردية لتعزيز الشراكة الوطنية    1500 متخصص من 30 دولة يبحثون تطورات طب طوارئ الأطفال    وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم ملتقى المسؤولية الاجتماعية    فخر واعتزاز بالوطن والقيادة    برشلونة يعمق جراح ريال مدريد ويتوج بلقب كاس ملك إسبانيا    أرقام وإحصائيات وإنجازات نوعية    اللواء عطية: المواطنة الواعية ركيزة الأمن الوطني    تدشين الحملة الوطنيه للمشي في محافظة محايل والمراكز التابعه    اكتشاف لأقدم نملة في التاريخ    الحكومة اليمنية تحذر موظفي ميناء رأس عيسى من الانخراط في عمليات تفريغ وقود غير قانونية بضغط من الحوثيين    قدراتنا البشرية في رؤية 2030    800 إصابة بالحصبة بأمريكا    فواتير الدفع مضرة صحيا    الذكور الأكثر إقبالا على بالونة المعدة    الشيخ صلاح البدير يؤم المصلين في جامع السلطان محمد تكروفان الأعظم بالمالديف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعم.. أعرف ابن لادن.. ولكن
جمال خاشقجي.. يكشف أوراق "الوطن":
نشر في اليوم يوم 28 - 08 - 2003

خرج من الصحافة فجأة بدون سابق إنذار بعد أن أمضى مشواراً طويلاً فيها مر خلاله تقريباً بكافة المراحل الصحفية الابتدائية منها وحتى وصل إلى التحاليل السياسية عبر الفضائيات العربية والأجنبية.
ضيفنا هو الصحفي جمال خاشقجي ويحب البعض الإطلاق عليه لقب (أسرع رئيس تحرير) يغادر من صحافتنا المحلية، بعد أن وصل لهذا المنصب كرئيس تحرير لجريدة الوطن لأول مرة في عمره المهني غادره في أقل من شهر ونصف الشهر ومن ثم اختفى من الصحافة ليستمر بها كاتب عامود صحفي يومي يتحدث فيه عن الأحداث السياسية والمحلية اليومية في عالمنا. وهو أيضا تمكن من خلال مهنته الصحفية من معاصرة حرب المجاهدين الأفغان على الشيوعية الروسية وعمل أحاديث صحفية مع قادتهم هناك والتقرب منهم لحد كبير، حتى أن البعض أطلق إشاعات كثيرة والذي يؤكد في هذا اللقاء نفي الإشاعات جملة وتفصيلاً. ضيفنا يستقر منذ عدة أيام في العاصمة البريطانية (لندن) ليستقر بها في وظيفته الجديدة مستشارا إعلاميا لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين بلندن.
@ خضت تجربة العمل الصحفي ميدانياً وكتاباتك عن حرب أفغانستان في ظل الاحتلال الروسي مثيرة والسؤال هو هل دار بخلدك يوما ما أن السحر سوف ينقلب على الساحر وتتحول تجربة الجهاد إلى فوضى يتداخل فيها الإرهاب بالمقاصد السياسية ؟
لم ينقلب السحر على الساحر، مرحلة الجهاد ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان كانت صحيحةً دينياً وسياسيا، وموقف المملكة فيها مشرف ويجب أن يذكر لها للخدمة الكبرى التي شاركت في تقديمها للأفغان بمساعدتهم في تحرير وطنهم وللإنسانية بإنهاك الاتحاد السوفيتي ما أدى إلى أهلاك الشيوعية للأبد، كما يجب أن نفخر بالشباب السعودي الذي جاهد وعاد عزيزاً كريما إلى وطنه إلى وظيفته وتجارته محتفظاً باعتداله وولائه للوطن والقيادة وأعرف كثيرين من هؤلاء نجتمع أحيانا فنتذكر ما كان ونتحسر على ما انتهت إليه الأمور في أفغانستان التي سماها أحدنا احباطستان مع الحسرة الكبرى فكانت على من تاهت بوصلته وضاع من المقصد الذي خرج إليه.
قاعدة وتكفير
@ .. كيف ؟
هناك خطأ شائع بين الكثيرين يخلطون فيه بين مرحلتين وبين جيلين، ففوضى اليوم من قاعدة وتكفير وخروج على ولاة الأمر لا علاقة لها بأبطال الجهاد في المرحلة الأولى، لقد انتهت مرحلة أولئك عام 92 بفتح كابل فعاد جل أولئك الأبطال إلى أوطانهم تعففا أن يلحق بهم وزر من قتال الأفغاني لأخيه الأفغاني، أما مرحلة الفوضى والتكفير فبدأت بعودة أسامة الثانية عام 96 وتلك مرحلة لم نشهدها بحمد من الله ومنّه.
هذا الخلط
@ ألا تعتقد أن هناك من استغل الموقف ؟
صحيح أن البعض استغل الحرية في بيشاور وحماسة الشباب فغرس فيها فكره المتطرف حيث خلطوا بين السلفية والجهاد وكلاهما أكرم مما زعمه الخالطون فتخمرت العجينة المميتة الني نكتوي جميعا بنارها، وحبذا لو نتحاسب يوما كيف سكتنا عليها ولم نعالجها مبكراً وأمرها لم يكن سراً، والحق أيضا أن جل جيل الصحوة الأول الذي نشأ في الثمانينات الميلادية وكان له فضل السبق في الجهاد في أفغانستان قد نجا من التأثر بخلطتها إلا قلائل، بينما هلك جيل صحوة التسعينات ففتن مع فتن، فلماذا ؟ سؤال آخر لا بد أن نجيب عنه كي نعرف الداء والدواء.
أنا وابن لادن
@ في إحدى مقالاتك التي نشرت في صحيفة الوطن وجهت رسالة إلى أسامة بن لادن.. هل تعرفت عن قرب في الحرب الأفغانية إلى ابن لادن وجماعة الجهاد المصرية.. وكيف تقيم شخصياً الانحراف الذي طرأ على فكر ابن لادن والجهاد ؟
تعرفت على أسامة عن قرب خلال مرحلة الجهاد ضد السوفيت ولم ألحظ عليه تطرفا إلا تشددا في التقشف والزهد رغم ثرائه وعندي قصص كثيرة في ذلك ولاحظت عليه التزاما شديدا بعزائم الأمور وهي مسائل مستحبة إذا أوتيت باعتدال وربما كان لهذا تأثير لاحق عليه، وبدأت صلته بالمتطرفين المصريين في نهاية الثمانينات على استحياء إذ ظل قريبا من بيئته الأصلية التي نشأ فيها، ولكن إخوانه في العمل الإسلامي وقتذاك شعروا بقليل من أثر المصريين فحصل تعاتب وتلك قصة طويلة تستحق أن تروى، وبدا أسامة كأنه متردد بين مدرستين، إلى أن حسم امره وغلبه التطرف بعد مغادرته السودان عام 96 وحصل ما حصل للأسف.
حركة الجهاد
@ وماذا عن حركة الجهاد ؟!
أما حركة الجهاد المصرية ومعها رديفتها فكراً، الجماعة الإسلامية فكلتاهما مثل أسامة حصل لهما انحراف ولكن بينما تغير أسامة إلى الطريق الخطأ، أخذ هؤلاء يعودون إلى الجادة واعتدال الأمة ووسطيتها بعد (خراب بصرى) أو البصرة لنكون أكثر دقة، لقد بدأ هؤلاء متطرفين بينما كان اختيار الاعتدال أمامهم في مدارس عدة بمصر واليوم يعودون للحق بعدما شابوا وتعلموا وتحاوروا مع أهل العلم واقتربوا من دينهم دون تأثيرات الهوى، وفي ذلك عبرة للمفتونين بيننا.
ظاهرة الإرهاب
@ ظاهرة الإرهابيين.. كيف ترى التعامل معهم؟
اعتقد في المملكة خصوصا يجب قطع مصادر تمويلهم الذي يعتمد جزء كبير منه على التبرعات وكذلك قطع جذور التشدد الفكري سواء في استخدام المدارس أو المساجد من قبلهم لتجنيد أنصارهم؟
إخراج الفكر
@ وماذا بعد؟
علينا إخراج فكرهم من تحت الأرض ومن ساحات الإنترنت الى المساجد , نعم الى المساجد حيث ساحات العلماء لمناقشة فكرهم ومزاعمهم مهما كان هذا الفكر متطرفا وجارحا ومحرجا , لنتحمل بعض السوء من القول حتى نرحم أنفسنا ونرحمهم معنا من بديل العنف والمطاردات الأمنية , لنعود الى قصة حركة الجهاد في مصر والتي أخذت تعود الى الاعتدال بعد عقدين من التطرف ولكن في السجون والمعتقلات , نحن لا نريد شيئا كهذا , لنحاورهم وليحاورهم من يعرفهم افضل حتى نعالج هذه النبتة الضارة مبكرا.
ليس صحيحا
@ هناك اتهام صريح من قبل بعض الإسلاميين بان هناك أدوار لعبتها ضد البعض.. كيف ؟
لم اعمل الا كصحفي , ولم ارتبط إلا بمؤسسات صحفية وإذا كنت تقصد مرحلة أفغانستان مثلا فمن المفيد أن يسجل للتاريخ ان ( الإسلاميين) الذين تشير إليهم كانت علاقتهم جيدة ومنفتحة على الحكومة , يتعاونون معها في خدمة الشعب الأفغاني , لم يكن هناك نشاط سري يستحق أن ينقل لأحد وكافة الأسماء المعروفة التي خدمت خلال تلك المرحلة كانت لهم علاقة مباشرة بالدولة وبعضهم كان في وظائف رسمية وبالتالي لم تكن هناك حاجة لمن (ينقل عنهم المعلومات) اذ كانوا ينقلونها بأنفسهم, المشكلة أننا أمام جيل أو لنقل طائفة من الشباب لم تعش تلك المرحلة ولكنها تتصور أشياء عنها لم تكن والأفضل لهم لو يسألون من عاش وعايش تلك المرحلة وعرف حالها وأحداثها اعتقد انه حان الأوان أن يسجل الأخوة السعوديون الذين شاركوا في مرحلة الجهاد الأفغاني ان يتحدثوا للإعلام ويشهدوا بما عرفوا حتى لا تترك الساحة للمتخرصين.
كتابي الجديد
@ هل لديك في المستقبل نية لعمل كتاب يلخص تجربتك الصحفية في افغانستان؟
نعم أنوي ذلك وسأحاول ان استفيد من وقتي هنا في لندن فمن عيوب العيش هنا قلة الامسيات التي كنا نمضي فيها ساعات في السعودية في جلسات بعضها مفيد وأكثرها دون ذلك، وهذا العيب سأحاول ان أحوله الى ميزة فسأخصصه لكتاب بدأت فعلا في تأليفه ولم أنته منه.
هذه مرتكزاتي
@ لك مواقف جريئة يسأل البعض عن أي شيء تستند؟
دعنا نتحدث عن الإصلاح الداخلي مثلا فالدول هي صاحبة الموقف الجريء في شأن الإصلاح الداخلي, ويقودنا في ذلك سمو ولي العهد الذي فتح لنا أبوابا مشرعة منذ تلك الجملة الجريئة التي هز بها سباتنا قبل سنوات عندما قال في احد مؤتمرات القمة الخليجية إن زمن الطفرة قد ولى ولن يعود , يجب أن نؤرخ لمواقف هذا الزعيم المحب لدينه وشعبه ووطنه , ونؤيده وندعمه في مشروعه التقدمي , يجب أن نسمعه صوتنا نحن الأغلبية الصامتة التي تروم مجتمعا متدينا وحرا ومتسامحا ومتصالحا مع نفسه واهله دون عقد وضيق افق , مجتمع الرخاء والوظيفة والسكن والحي والمستشفى والمدرسة الأفضل, مجتمع يطلب السعادة في الدنيا مثلما يطلبها في الآخرة.
أبدا.. أبدا
لا نحتاج الى مزيد تنظير في مشروع الإصلاح فهو موضح في كلمة خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وفي خطب سمو ولي العهد التي أعقبت حادثة الرياض , وفي النقاط الاحدى والعشرين التي اتفق عليها المتحاورون في منتدى الحوار الوطني والتي اقرهم عليها سمو الأمير عبد الله , كل ما نحتاجه الآن ان نشرع في التنفيذ وندعم القيادة في توجهها ونبلغها ان القوى التي تريد الإصلاح أقوى وأهم واقرب الى روح الدولة والقيادة وفكرها المستقبلي.
أعمل مستشارا
@ كما اعلم أنت تعمل حاليا مستشارا لسفارة المملكة بالعاصمة البريطانية (لندن) ؟
أتشرف بالعمل الآن مستشارا لسمو سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا سمو الأمير تركي الفيصل , والعمل مع سموه بمثابة الالتحاق بجامعة في العلاقات الدولية , وعملي ببساطة هو وضع القليل الذي اجتمع عندي من خبرة في الإعلام والصحافة الدولية في خدمة الوطن وسمو السفير وارجو أن أوفق في ذلك.
الحرب الجسيمة
@ في الآونة الأخيرة وبالتحديد بعد أحداث 11 سبتمبر خاضت المملكة حروبا جسيمة مع الإعلام الصهيوني الغربي فهل تعتقد ان هناك أسلوبا جديدا يجب اتباعه للتصدي..لمثل تلك الهجمات؟
لقد قلتها , الحرب مع الإعلام الصهيوني سوف تستمر طالما إننا في حالة حرب مع إسرائيل , والإسرائيليون أصحاب نظرة عميقة وقدرة على التحليل , وقد انتهوا الى دور المملكة الرئيسي في دعم صمود الفلسطينيين فوق أرضهم ولولا الله ثم هذا الدعم لسهل عليهم كسر شوكة صمود الفلسطينيين , إنني مقتنع ان الهدف الحقيقي وراء الضجة الأمريكية لتتبع الأموال ليس المال المتجه للقاعدة كما يزعمون فهم يعرفون أن لا مال سعودي حقيقي ومهم ذهب للقاعدة ولا لابن لادن وأن الدعم ذا التأثير هو الدعم الشرعي والمنطقي السعودي للفلسطينيين وهم يريدون تجريم هذا الدعم، ولكن يجب أن نستمر في العلن ونحافظ على مصداقيتنا فلن يستطيع أحد أن يجرم سعوديا بنى بيتا فلسطينيا مهدما، ونسد الثغرات التي استغلها المتطرفون وأصحاب النوايا السيئة الذين يريدون بالفعل دعم الإرهاب إما مباشرة أو بدعم فكر ضيق لا يخدم مصالحنا العليا، يجب أن ننزع ما في يدهم من سلاح ضدنا. والأهم يجب أن لا تعطلنا هذه الحملات كما قال سمو الأمير سلطان قبل أيام أنها ليست جديدة ولن تخيفنا، بل سنستمر في مشروعنا الأهم وهو الإصلاح لجعل بلادنا عزيزة قوية منسجمة مع العالم المتطور والحر.
هذا الاختلاف
@ كنت نائباً لرئيس تحرير "عرب نيوز" وترأست تحرير صحيفة (الوطن).. فكيف رأيت اختلاف إدارة التحرير من صحيفة أجنبية إلى عربية ومحلية؟
* العمل الصحفي واحد ولكن يختلف باختلاف الجمهور المستهدف فيعد جهاز التحرير لجمهوره ما يطلب ويحتاج من مادة.
هيئة الأمر بالمعروف
@ جهود رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة متميزة وجديرة بالتقدير؟
* احترم هذا الجهاز وأسأل الله له التوفيق والسداد وما طرح في ملتقى الحوار الوطني الأخير يجب أن نأخذه في عين الاعتبار.
لم اعتزل
@ البعض يقول ان جمال خاشقجي اعتزل العمل الصحفي نهائياً؟
* أبداً، هأنذا أمارس عملا صحفيا، لا أعرف مهنة أفضل من الصحافة ولم أمارس غيرها في غالب حياتي الوظيفية، وأعلم أننا نمر بمرحلة مثيرة مليئة بالأخبار والتغييرات وهو ما أتحسر عليه أن ابتعد عن (الوطن) الصحيفة الأفضل لمثل هذه الأيام لطبيعتها المشاغبة وهذه ميزة للصحيفة وليست مسبة، ولكني إن ابتعدت عنها رئيساً للتحرير فلن ابتعد عن الوطن صحفياً وكاتباً.
انا بين عشقين
@ يعد هذا المشوار مع الصحافة؟
هل تفكر في العودة كرئيس تحرير أو تكتفي كصحفي؟
* لا أخفيك أنني أحن إلى العودة، إذ انني أعشق المهنة، قد يكون لي موقف آخر لاحقا كلما اندمجت في عملي الجديد، فأجد عشقا ينسيني عشقي السابق.
أنا والكتابة
@ كيف ترى نفسك في مجال الكتابة.. وكيف تتواصل حالياً مع الأحداث العالمية والمحلية اليومية؟
* أحب عندما أكتب أن أوفر معلومة للقارئ وليس مجرد رأي، لذلك أحرص على الاستماع للمسؤولين والمختصين وحضور المؤتمرات كما أنني كثير السؤال ولا استحي أن اعترف بجهلي كي أتعلم، وعندما أتأكد من المعلومة انقلها للقارئ.
هيئة الصحفيين
@ برأيك كيف ترى إنشاء هيئة للصحفيين السعوديين. وهل تتوقع أن تكون الهيئة صوتاً للصحفيين أم ستكتفي باسمها فقط؟
* سيكون للهيئة دور فمعرفتي بالأستاذ تركي السديري تطمئنني إلى ذلك، أتوقع البداية أن تكون خدمية لصالح الصحافة والصحفيين وهذا جيد وهو من حقنا كأصحاب حرفة، أما الدفاع عن الصحفيين بالمعنى الحقوقي أو النقابي فيترك لوقته وهذه المفاهيم قادمة بإذن الله.
تطور الصحيفة
@ هناك من يقول إن الصحافة السعودية تطورت خلال السنتين الماضيتين ولكن بخطوات بطيئة.. ما هو رأيك؟
* المهم أن يتطور الصحفي.. بمعنى أن يستطيع الصحفي السعودي أن يكون كفؤاً بما فيه الكفاية لكي ينتقل للعمل في صحيفة لبنانية أو مصرية لو أراد ذلك مثلما يفعل الصحفي المصري واللبناني القادر على العمل في أي مكان معتمداً على كفاءته فقط.
شللية الصحافة
@ أثناء تدرجك بالعمل الصحفي هل واجهت ما يسمى بالشللية الصحفية.. وكيف تراها في صحافتنا المحلية؟
* أسمع كثيرا بالشللية ولم أرها، ولم تعرقلني في طريقي، هل السبب في أن بعض صحفنا ضعيفة.؟
@ أعود للسؤال عن ملتقى الحوار الفكري الذي عقد مؤخراً في المملكة كيف تراه؟
* أعتقد أنه منطلق يجب أن نستفيد منه.
@ تجربتك بماذا تسميها.. أعني تجربتك الصحفية.؟
* مزيج من كل شيء.. وعليك أن تفهمها.
@ هل يخيفك شيء؟
* نعم جهل البعض.
انتخاب الاعضاء
@ هل يوجد بنظرك نقاط معينة يجب تجاوزها من قبل رؤساء التحرير في صحفنا المحلية لتجاوز الخطوط الحمراء.. وهل وجود رؤساء التحرير في هيئة الصحفيين كأعضاء مفيد لها أم يجب استبدالهم من عامة الصحفيين بالانتخاب؟
آخر شيء أفعله ان ادعو الزملاء لتجاوز الخطوط الحمراء، ولكن لماذا يضيق البعض واسعا ويتراجعون عن مساحات هي حق لهم وحق للصحافة، ولكن مازلت أعتقد ان لدينا في صحافتنا السعودية مساحة هائلة للعمل وخدمة الوطن والمواطن. أما مشاركة رؤساء التحرير في هيئة الصحفيين فهي أكثر من طبيعية، واذا لم يلتحقوا بها فأين يذهبون؟
اما اذا قصدت ألا يحتكر الرؤساء المناصب القيادية فأتفق معك وأفضل ألف مرة ان تكون التعيينات في الهيئة بالانتخاب لكل المناصب فيها ومفتوحة لكل الاعضاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.