[b] من هو حامد كرزاي؟ [/b] ولد حامد كرزاي في شهر ديسمبر من عام 1957 ميلادية في قرية كرز بقندهار. وكان والده قائداً معروفاً درس الرئيس كرزاي في مدارس كابول ثم سافر إلى الهند وحصل على درجة البكالوريوس ثم الماجستير في مجال العلاقات الدولية من جامعة ثمالا. في عام 1982 التحق مع المقاومة ضد الاحتلال السوفياتي لبلاده وعين قائداً لمنطقة الجنوب الغربي في أفغانستان. ٭ في عام 1985 درس دورة صحافة لمدة 3 أشهر في فرنسا. ٭ أصبح المسؤول عن مكتب العلاقات الخارجية في الحكومة الانتقالية لمكتب الرئيس في بيشاور. وعندما بدأت الحكومة الانتقالية في كابول في عام 1992 تم تعيين حامد كرزاي نائب وزير الخارجية. في عام 1996 عرضت عليه حكومة طالبان العمل كمندوب دائم لهم في الأممالمتحدة لكنه رفض العرض. الرئيس كرزاي متزوج من طبيبة في عام 1999 ومن هوايته المشي والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية وهو يجيد عدة لغات منها: بوشتو، راري، الانجليزية، الأردية وشيء بسيط من الفرنسية. [b] أين اختبأ الرئيس كرزاي..؟ [/b] قال الرئيس حامد كرزاي بأنه عاد إلى أفغانستان بتاريخ 5/10/2001 أي بعد مرور قرابة أشهر على الحادثة الإرهابية 9/11 التي وقعت في أمريكا، وأضاف الرئيس كرزاي بأن العالم لا يعرف بالضبط ماذا كان يجري في أفغانستان فلم يكن لدينا إعلام يعكس الواقع الذي كنا نعيشه أيام حكومة طالبان. الواقع كنت مختبئاً في قندهار - والحديث للرئيس كرزاي - وهي معقل كبير لطالبان .. إلا أن أحد ملالي طالبان كنت أسكن في منزله، في ذلك المنزل عقد اجتماع مع عدد من الفصائل وطلبوا مني بأن أطلب من الأمريكان قصف مركز طالبان حتى يتأكدوا من دعم أمريكا لهم.. إلا أنني رفضت تلبية طلبهم لأن ذلك يعني أنني لست وطنياً. بعد أن سكنت لمدة 10 أيام في قندهار علمت بأن قوات من طالبان قدرها 1500 رجل أخذوا بالبحث عني لذلك قمت مع عدد من رجالي بالسفر إلى الجبال بمساعدة من بعض الملالي ومنهم الملا جيلاني وغادرت أفغانستان وعدت إليها في 5 أكتوبر ,2001. وقبل العودة كنت على اتصال بالشهيد احمد مسعود.. وعندما عدت كانت طالبان لا تزال في مركز القوة حيث لم تبدأ العمليات العسكرية للأمريكان لذلك كنت مختبئاً في قندهار. والغريب في الأمر - والحديث هنا لا يزال للرئيس حامد كرزاي - بأن المنزل الذي كنت أسكن فيه أخو صاحبه كان «الملا..» رفض الافصاح عن هويته بدون إذن، يعمل مسؤولاً عن العدل لطالبان في تلك المقاطعة؟ وكان صاحب مركز كبير اجتمع معي مرتين عقب صلاة العصر وكان يقول لي أنت مخطئ، طالبان قوة كبيرة.. لا تحاول محاربتنا سوف نقاتلك ونهزمك وسوف نهزم الطائرات الأمريكية عندما تأتي إلى هنا. إلا أنه لم يشي بي ويخبر طالبان عن مكاني.. أسكن في منزل أخيه ويعارض مواقفي ومع ذلك لم يخبر عني طالبان.. أخوه كان متعاطفاً معي.. ويدعمني لكن أخاه كان عكس ذلك. أكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على إعادة بناء أفغانستان جديدة وديمقراطية في ظل «برلمان» وطني منتخب يشارك في اختياره كافة أبناء الشعب الأفغاني الذي طالما عانى الأمرّين من الحروب والجرائم في ظل وجود حركة «طالبان» وتنظيم (القاعدة) التي قتلت الملايين من البشر ودمرت المساجد والمباني، داعياً أبناء الشعب الأفغاني إلى التكاتف والتعاون في البناء وإعادة الإعمار. وتحدث الرئيس كرزاي للصحافة العربية عن حاجة أفغانستان إلى كافة أبنائها للمساهمة في البناء بمن فيهم الطالبانيون الذين يرغبون في العودة إلى الحق وإلى المساهمة في التنمية، مؤكداً أن الأفغان يريدون بناء وطنهم ويطمحون إلى علاقات قوية وحميمة مع العالمين العربي والإسلامي. وتحدث الرئيس الأفغاني عن علاقة بلاده بالولاياتالمتحدة وقوات التحالف مشيراً إلى أن وجودها في أفغانستان ليس احتلالاً وإنما تحرير من القتلة والمجرمين الذين سيطروا على البلاد لفترة كانت الأسوأ في تاريخ البلاد، ومؤكداً سعيه إلى القبض على زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ومحاكمته على أفعاله بالشعب الأفغاني مع زمرته من المجرمين وكذا المقاتلين من حركة (طالبان). وفيما يلي نص الحوار الذي تم مع الرئيس كرزاي ووفد الصحافة العربية في مقر الرئاسة المسمى «بيت الزهور». [b] ٭ قبل بداية العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر هل كان لديك علم بما سيقوم به الأمريكان؟ [/b] - الرئيس كرزاي: «يضحك» يا أخي كنا نذهب إلى أمريكا.. وأوروبا لخمس سنوات وفي كل سنة.. للخارجية الأمريكية وللكونجرس الأمريكي ذهبنا إلى العاصمة الفرنسية والعاصمة البريطانية والعاصمة الألمانية اجتمعنا معهم هناك وكنا نطلب منهم للحضور لمساعدة أفغانستان وكنا نقول لهم بأن أفغانستان بها مشكلة كبيرة. وإن الشعب الأفغاني ليس كما تعتقدون.. إن هناك معاناة كبيرة للشعب الأفغاني لم يحضر أحد لمساعدتنا وذلك لأنه لم نكن من اهتماماتهم حتى خمسة أشهر قبل أحداث 9/11، ذكر لنا من بعض العواصم الأوروبية بقولهم أذهبوا إلى طالبان وتحاوروا معهم وتحضروا إلينا مجدداً. هذا الموضوع عمل به منذ سنوات عديدة من حياتنا اجتماعنا، مع العديد من المسؤولين.. لم يكن هناك اتفاق قدر ما كان هناك عدم تشجيع كبير.. لا لم يكن هناك اتفاق ليس اتفاق فقط بل لم يكن هناك حوار سليم حول هذا الموضوع.. إلا أنني كنت متأكداً من الدعم الأمريكي لقضيتنا. بعد ما وقع في نيويورك أصبح موضوع الإرهاب موضوع المجتمع الدولي حيث قتل أكثر من 3000 شخص في تلك الحادثة التي اثرت بشكل كبير على أمريكا وعلى العالم وفجأة وجدنا المعاناة والمآسي التي عانى منها الأفغان شعر بها الأمريكان.. لذلك نحن في نفس الوضع، أمريكا عرفت ما يجري في أفغانستان عرفوا موقع المشاكل وعرفوا أن الشيطان عدوهم وعدونا عندئذ جاءوا للمساعدة هم وغيرهم. [b] ٭ حول الانتخابات الرئاسية.. طبعاً شيء مدهش قيام أكثر من عشرة ملايين أفغاني للتصويت.. السؤال هل تتوقعون حصول نفس الأمر في الاقبال الأفغاني على الانتخابات البرلمانية؟ ومتى سيتم الإعلان عن موعد تلك الانتخابات؟ [/b] - الرئيس كرزاي: نحن نرى بأن الانتخابات البرلمانية هي النقطة الأهم في الدستور الأفغاني وآخره.. لذلك نحن متأكدون بأنها ستتم ونحن مستعجلون لقصرها بأسرع وقت ممكن.. لأنها كما ذكرت آخر أمر في الدستور ونحن نرغب الوقوف على قاعدة صلبة.. نحن مستعدون ولدينا اجتماعات عديدة مع ممثلي الاممالمتحدة مع وزير العدل.. ومع عدد من العناصر الافغانية.. لانهاء الاجراءات المتعلقة بقصر الانتخابات وتسمية اللجنة الدائمة للانتخابات البرلمانية الانتخابية. وبذلك يمكن أن نعقد الانتخابات في نهاية ابريل أو مايو القادم بالنسبة لنا شهر ابريل هو الأفضل للشعب الافغاني رغم أننا نريدها قبل ذلك من أجل المجتمع الدولي هو الاعداد والوقت ونحن نحترم ذلك، فهم يرغبون اخذ وقتهم واستعداداتهم لتلك الانتخابات. وأيضاً الشعب الافغاني يريد برلماناً عادلاً.. برلماناً حراً برلماناً يأتي برغبة الشعب الافغاني وليس عن طريق القوة.. وأنا لدي برنامج اسبوعي في الاذاعة تحت مسمى «تحدث إلى الرئيس» فيه أجيب على اسئلة المواطنين ومعظم الاسئلة مؤخراً كانت حول الانتخابات البرلمانية وحول مدى حرية البرلمان، وهل أصحاب الاسلحة سيكون لهم دور وتأثير؟ ولماذا لا ننتظر الوقت الملائم الذي تكون فيه الدولة جاهزة.. الشعب يرغب في برلمان ولا يهمه متى تنعقد الانتخابات. [b] ٭ سيدي الرئيس هل انت متفائل بالدعم المالي الدولي وهل فعلاً يتم دفع المبالغ المالية المقرر لافغانستان؟ [/b] - الرئيس كرازي: نحن سعداء جداً بالطريقة التي يسعدنا بها المجتمع الدولي.. حتى مؤتمر طوكيو المجتمع الدولي قدم لنا الكثير.. النجاح في أفغانستان جانبان..جانب الأمة الافغانية ورغبتها بالسلام ورغبتها في دولة ورغبتها في حياة جيدة. وجانب آخر وهو جانب المجتمع الدولي.. الولاياتالمتحدة، أوروبا واليابان خصوصاً.. لما قدموه لنا من مساعدات نحن سعداء بها. الآن إذا سألت هل تريدون المزيد حيث نحتاج زيادة وإذا قدموا لنا زيادة سنكون سعداء.. لكن الآن وما قدم لنا نحن أمة شاكرة لكل الدول التي قامت بمساعداتنا. [b] ٭ في الشهر القادم سيزور فخامتكم جدة لحضور منتدى جدة الاقتصادي.. هل ستطرح تجربة افغانستان في ذلك المنتدى وما عملته لاعادة بنائه؟ [/b] - الرئيس كرازي: نعم سوف اعطي بالتفصيل ماذا عملت.. وكيف تم اعادة البناء وأين نقف الآن في افغانستان، وأنا اتطلع لذلك المنتدى الاقتصادي للذهاب إلى جدة والتحدث مع المجتمع الاقتصادي السعودي. افغانستان ستكون فخورة إذا استطاعت الحصول على استثمارات من البلاد العربية ونحن سنعمل على تحقيق ذلك. [b] ٭ سيدي الرئيس ماذا تتوقع من العالمين العربي والإسلامي؟ وماذا تعمل على ذلك؟.. [/b] - الرئيس كرازي: ما ارغبه اولا هو تفهم قضيتنا.. في بعض الأحيان أشعر أننا غير مفهومين وأن معاناة افغانستان غير مفهومة.. ماذا يجب على افغانستان وعلى الشيوخ والملالي في افغانستان لتطلب من ضرب القنابل من دول اخرى كيف كنت تعاني.. كيف كنت في ألم وفي حاجة لتطلب ذلك ما أريد قوله ان المعاناة والمآسي التي عانى منها الشعب الافغاني.. وكيف كانت استعدادات هذه البلاد للحصول علي مساعدات من الولاياتالمتحدة وبقية العالم لتحرر نفسها لذلك من اجلنا في افغانستان الفرق هو انه بالنسبة لكم في العالم العربي ويمكن في بقية العالم حضور الولاياتالمتحدة ودول التحالف هو نوع من التدخل بالنسبة لنا هو تصرف للتحرير.. لقد حررنا لم نكن نستطيع بدون ذلك وبدون ذلك لم نكن موجودين العشرة ملايين أفغاني لم يكونوا يستطيعون التصويت بدون ذلك الاربعة ملايين لاجئ لم يكونوا يستطيعون العودة هذا ما ارغب منكم ايصاله. وقبل ذلك.. فقط عامان قبل ذلك.. شمال كابل.. مجموعة مسلحة جاءت مكونة من طالبان والقاعدة وقاموا بازالة شجر العنب مملوءة بالعنب قطعوها واحرقوها.. بالآلاف.. فقط يجعلون الناس يعانون. قتلوا الناس اخافوا الناس المعاناة التي عانى منها الشعب الافغاني شديدة لم تكن هناك حياة وضع فقر شديد مقاطعة لديها مليون شخص لايوجد بها طبيب واحد لايوجد بها مدرسة واحدة هكذا كان الوضع سيئاً. لهذا قامت المنظمات الدولية.. والقوات المتحالفة.. وخلال سنة عدنا الى افغانستان..وعندما بدأنا الحكومة تقريباً خلال سنة. الناس اخذوا يأتون ويسألوننا ارسلوا لنا المزيد من المنظمات الدولية .. ارسلوا لنا المزيد من قوات التحالف. ارسلوا لنا المزيد من القوات الامريكية لانهم يريدون الأمن مما كان يجري في البلاد من لوردات الحرب. ومن الطاجيك ومن المتشردين.. المعاناة كانت شديدة والعالم العربي لايعرف ذلك لذلك يجب ايصال هذه المعلومة لهم. اما الشق الثاني من السؤال وهو ماذا افعل للوصول الى العالمين العربي والإسلامي فقال الرئيس حامد كرازاي العالم العربي والإسلامي نحن شعب مسلم.. الأفغان لايقومون بالمظاهرات هنا الا في فترة ايام الحج.. عندما يأتي موسم الحج كل حاج أفغاني يرغب ان يكون الاول في الطائرة والافغاني الذي لم يتمكن من السفر يأتي الى المكتب متظاهراً وقد كانت هناك مؤخراً مظاهرة من الحجاج الذين لم يتمكنوا من السفر. الشعب الافغاني يريد علاقات قوية رحيمة مع العالم العربي لديهم علاقات طويلة مع الشعوب العربية اول رحلة قمت بها بعد ان اديت اليمين كانت للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات.. نحن نرغب تعزيز تلك العلاقة عن طريق التجارة والتبادل الثقافي والعلاقات الدبلوماسية نحن نشعر اننا جزء من ذلك الجسم وسنعمل مابوسعنا لتقوية ذلك. [b] ٭ سيدي الرئيس في رأيك الى متى تتطلب وجود قوات التحالف..وثانياً عرضتم عرضاً على طالبان بتسليم اسلحتهم كيف تقيم ردهم وهل تتفق مع متوكل الذي يرغب في منصب في الحكومة؟ [/b] كرزاي: الطالباني العادي وهم الوف من هذه هم ابناء هذه البلاد البلاد هذه بلادهم قلت ذلك. منذ ثلاث سنوات وأقوله اليوم وسأقوله غداً نحن نرحب بهم، هذه البلاد يملكها جميع الأفغان ولا يستطيع أفغاني ان يقول بأن هذه البلاد ليست لأفغاني آخر أو أنه غير مرحب به نحن نرحب بهم في بلادهم ويوجد كما ذكرت الألوف وأنا أرغب الموجودين منهم في المنفى ان يعودوا إلى أفغانستان والعيش بسلام.. يمكن أن ينتخبوا في البرلمان يمكن ان يعملوا ما يريدون فقط هؤلاء الذين هم قلة وهم جزء من الإرهاب والقاعدة ولا يزالون يعملون في ذلك النهج هؤلاء ليس مرحب بهم وهؤلاء قلة محدودة.. لكن الألوف منهم نرحب بهم وقد أفرجنا عن العديد من المسلحين، فهذه البلاد بحاجة إلى جميع أبنائها وأطبائها لإعادة البناء فهم مرحب بهم. [b] ٭ هل هناك اتفاقية تمت بينكم وبين وكيل أحمد متوكل؟ [/b] - الرئيس كرازي: لا يوجد اتفاق. [b] ٭ هناك العديد من التوقعات حول أسامة بن لادن هل هو في الجانب الباكستاني هل هو على الحدود؟ وسؤالي الآخر هل لديكم سجناء عرب؟ [/b] - الرئيس كرازي: نحن لا نعرف أين ابن لادن هل هو في أفغانستان أو هو في باكستان الواقع لا أعلم ولو علمنا عملنا على القبض عليه.. وفي الواقع أريد ان أقول أمراً هاماً حول هذا الموضوع.. ابن لادن جاء إلى هنا كمسلم.. لكنه قام بقتلنا قتل أطفالنا الأيام التي كان يقاتل فيها مع طالبان من كانوا يقتلون كنت أشاهد مقابلة تلفزيونية في شبكة سي إن إن مع أحد المليشيا.. كان ذلك في عام 1989- 1999م أحد أعضاء القاعدة وفي ذلك الوقت لم أكن أعرف اسم القاعدة رجل متشدد.. ذلك الرجل قضى فترة من الوقت في السجن في أفغانستان مع المجاهدين في الوحدات المتقدمة وسأله مراسل سي إن إن لماذا أنتم في أفغانستان للجهاد.. قال: لا ليس للجهاد لا يوجد جهاد هناك رأيت ماذا قال؟! سأله المراسل: إذاً لماذا أنت هناك؟! قال: للحصول على تدريب عسكري سأله المراسل هل قاتلت في ساحة المعارك؟! قال نعم لقد حاربت بقوة هناك من أجل التدريب.. تدربت على من؟ إذا لم يكن جهاد هناك (أفغانستان) إذا من كنت تقاتل؟ للتدريب على السلاح على حساب الأرواح الأفغانية في أفقر دولة مسلمة على الأطفال والنساء هنا. [b] هذا أمر لا يصدق.. [/b] لذلك ابن لادن وعلى العرب ان يعرفوا ذلك هم والمسلمون إن ابن لادن بدأ تدريب قواته على قتل الناس في العالم الإسلامي والأفقر في العالم الإسلامي، قتل الأطفال دمر المساجد.. وفي استطاعتي ان آخذكم إلى المساجد حول كابل التي دمرت عن طريق القاعدة وطالبان قتلوا الملايين.. أستطيع ان أجلب لكم الحكام في ذلك العهد ليقولوا لكم كيف كانت وسائل التعذيب التي لا تصدق والتي قاموا بها ضد الملالي والشيوخ والتعذيب للأطفال والنساء لماذا؟ لذلك سوف نقبض على ابن لادن بغض النظر عن إذا كانت تريده أمريكا أم لا. بغض النظر إذا يريده الأوربيون أم لا.. أنا أريد القبض على ابن لادن بغض النظر عن إذا كان يريده العالم أم لا.. أريد القبض على ابن لادن وأسأله لماذا قتلت طفلا أفغانيا بريئا؟.. لماذا دمرت مساجدنا؟ ونفس الشيء مع الملا عمر ونفس الشيء مع الآخرين.. [b] ٭ دور الدول في شمال أفريقيا وما يمكن أن تقدمه لأفغانستان؟ [/b] - الرئيس كرزاي: بالنسبة الدول الأخرى في العالم العربي والاسلامي خصوصا دول مثل تونس والجزائر والمغرب وليبيا أفغانستان حريصة على تطوير تلك العلاقة.. وأفغانستان ترحب بشدة الدعم من تلك الدول اذا لم تستطع تقديم الدعم المالي لا يهم نحن نرحب جدا اذا استطاعوا ارسال اطباء لتدريب شبابنا أو إرسال مهندسين.. مساعدتنا في اعادة بناء بلادنا كذلك يمكن أن يقدموا يد العون كمبادرات مثلا تركيا لديها نصف بليون دولار عبارة مشاريع في افغانستان.. لذلك شركات من العالم العربي مرحبا بها للاستثمار هنا. بشكل ما لا يعرفون. لذلك أنا أكرر نفسي بقوة .. سنكون سعداء بها.. [b]٭ هل طالبان لا تزال مصدر تهديد؟ [/b] - الرئيس كرزاي: لا أعتقد وأنا أرى بأن الانتخابات الأخيرة أكدت ذلك.. [b] ٭ هل ملابسك تعني الوحدة الوطنية لأفغانستان؟ [/b] - الرئيس كرزاي: ضحك.. هي ملك لكل الأفغان.. وهي ملابسنا الوطنية هي تعود لجزء من بلادنا لكن ملابسنا الوطنية هي تمثل الأفغان ككل بالاضافة إلى أنها ملابس مريحة.. [b] ٭ عودة لموضوع ماهي الفترة التي تحتاجها أفغانستان لقوات التحالف؟ [/b] - الرئيس كرزاي: هذا سؤال جيد بدأنا الآن اعادة بناء جيشنا الوطني.. جميع المؤسسات في أفغانستان دمرت وعلينا اعادة بنائها.. طبعا الجيش والأمن.. الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون والايطاليون يساعدوننا في اعادة بناء هذه المؤسسات بالتعاون مع الأممالمتحدة واليابان.. لدينا خطة للحصول على قوات الجيش بتعداد قوامه 70 ألف جندي.. و80 ألف قوة شرطة لدينا 20 ألفاً من الجيش الوطني و30 ألفاً من الشرطة الوطنية سوف نأخذ عددا من السنوات لأنهاء ذلك بالاضافة إلى أنها ستأخذ وقتا لاعادة بناء المؤسسات.. سأقول عدد من السنوات.. [b] ٭ هل سبعون ألف جندي كافية أم لديكم تخطيط للزيادة؟ [/b] الرئيس كرزاي: في هذا الوقت هذا ما نخطط له مزيد ، ان دولة ذات علاقة حميدة وصداقة مع جيراننا وعلاقات جيدة من الجيران ، السلام اعطى الكثير لجارتنا باكستان.. هذا ما قاله لي رئيس الوزراء الباكستاني ، باكستان أثناء طالبان كانت تصدر ما قيمته 21 مليون دولار إلى أفغانستان في السنة، في العام الماضي باكستان صدرت 1,1 بليون دولار. [b]٭ سيدي الرئيس سُئلت في السابق عن المساجين العرب؟ [/b] - الرئيس كرزاي لدينا اثنان من المساجين هذا ما اعرف عنه وطلبت من رئيس الأمن الاتصال بالدول المعنية وارسالهما لها.. واحد كان سعودياً والثاني اما مصرياً او عرقياً.. في الواقع لا أذكر وهما اثنان اللذان أعرف عنهما. [b] لقطات من الحوار [/b] تم اللقاء في مقر الحكومة الأفغانية وبجانبه قصر الملك السابق والذي يطلق عليه «كاليو خانه» أي بيت الزهور واستغرق الحديث ساعة من الزمان حضره المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية. - اجراءات الأمن كانت مشددة للغاية حيث تم التفتيش من قبل الحراس الأفغان وبعض القوات الأمريكية. - تم الحوار صباح يوم الخميس الماضي 13/1/2005 وكان الجو قارس البرودة حيث نزلت الثلوج على كابول في ذلك اليوم.. وبلغت درجة الحرارة حوالي 10 تحت الصفر. - أثناء الحوار انقطع التيار الكهربائي لمدة بسيطة. - تم تقديم الزبيب - الذي تشتهر به أفغانستان - بالاضافة إلى المكسرات مع الشاي. - عقد المؤتمر الصحفي مع الرئيس كرزاي في قاعة بالقرب من قاعة مجلس الوزراء الذي ينعقد كل يوم اثنين. - الرئيس كرزاي كان سعيداً بحضور الوفد الصحفي العربي وقال بأنه رابع وفد من الصحفيين في العالم وهو الأول من الصحافة العربية حيث سبقه حوارات مع الصحافة الباكستانية ثم الصينية ثم الهندية وأخيراً العربية.