تقع محافظة بقعاء شمال شرق مدينة حائل، تبعد عنها مسافة تقدر ب 95 كيلومتراً تقريبا، يحدها من الشمال النفود الكبير على بعد كيلو مترات قليلة، وتحيط بها أماكن طينية منخفضة، تتجمع بها السيول، تسمى القيعان، وهي من المواطن القديمة منذ ما قبل البعثة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام. كانت بقعاء في البداية قرية لبني قرواش من جديلة من طي. وترجع تسميتها (بقعاء) إلى عدة روايات، فقيل (نقعاء) بالنون، بسبب وجودها في أرض منخفضة، ينقع فيها الماء، أي يتجمع. وقيل بقعاء لكثرة بقع الخيام البيضاء وسط بيوت الشعر السوداء. وقيل بسبب لون أرضها، التي على شكل بقع، ففيها اللون الأبيض والأحمر والأسود، لاختلاف طبيعة الأرض والتربة. كما أنها تسمى قديما (اللواء)، وهو اسم النادي الرياضي حالياً، كما يسميها البعض (الصفاة)، نسبة لأرضها الصخرية، وهو من الأسماء المحببة لأهلها، وهم يفخرون به، حيث ينادون بأهل الصفاة. قرية صغيرة أصبحت مدينة بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل السابق، بعد زيارة قام بها سموه عام 1403ه، ثم تحولت إلى محافظة فئة (أ)، عند إقرار نظام الحكم والمناطق الصادر بالمرسوم الملكي في 10/11/ 1414ه، وهي أكبر المحافظات في منطقة حائل، والوحيدة التي تصنف ضمن فئة (أ) في المنطقة، وبها كثافة سكانية، لكونها من أفضل المدن والمحافظات من حيث التطور العمراني والحضاري، حيث شملت التنمية عددا من المجالات الحيوية المختلفة، ولكن تبقى لها بعض الاحتياجات والمطالب التي عبر عنها الأهالي في جولة قامت بها (اليوم) على المحافظة. مياه الشرب نايف محمد النافل تحدث عن مشكلة مياه الشرب في بقعاء، فقال: كنا نظن أننا بعيدون عما تعانيه المناطق الأخرى من نقص في المياه، كوننا نعيش في منطقة زراعية، غنية بالمياه الوفيرة، بل ينظر إلينا بغبطة، ولكننا فوجئنا بإيقاف ضخ مياه الشرب من المشروع بدون إبداء أسباب واضحة، فكثرت التكهنات وتعددت الآراء حول السبب الرئيسي، فقيل أن السبب هو تلوث المياه باليورانيوم، وقيل لوجود إشعاعات قاتلة، ورغم تجديد الشبكة في كثير من الأحياء فان العطش مازال مسيطرا عليها، لعدم ضخ المياه فيها. حلول مؤقتة ويرى النافل ان الحل المؤقت المتمثل فيما يوزع عن طريق متعهد الماء لا يفي بالحاجة، كونه يقتصر على (رد) واحد خلال الشهر، وهذا لا يكفي لأسبوع واحد لبعض العوائل، كما انه يؤخذ من آبار محيطة بالمشروع المتوقف، وهذا من عجائب الأمور وغرائبها، فان كان المشروع غير صالح للشرب فكيف يوزع على المواطنين من ماء آبار قريبة منه؟ وطالب النافل بإيجاد حل سريع ودائم لهذه المشكلة، لما لها من أهمية في استقرار المواطن وبقائه في المحافظة.. وقال: نجد ان بعض المدن والقرى قد تركها أهلها إلى أماكن يتوفر فيها الماء، فأصبحت الهجرة أكبر نحو المدن التي تتوفر فيها الخدمات، ومنها مياه الشرب.. كما طالب بتوصيل المياه من مشروع الحميمة، الذي يتوسط المسافة بين بقعاءوحائل، وتتجه مياهه كلها إلى حائل وحدها، كذلك إيصال المياه المحلاة من البحر، لازدياد الطلب وقلة الموارد. كما ان المخططات الأهلية لم يصلها الماء، مع أنها تقع داخل الأحياء، وهذه من العوائق التي تواجه سكانها، ومن أسباب قلة الإقبال عليها. نقص الأطباء كما تحدث المعلم المتقاعد خلف سلم المزعل عن نقص الخدمات في مجال الصحة.. يقول: رغم ما توليه حكومةالمملكة من اهتمام بالصحة، وتوفير العلاج المجاني، إلا ان هناك نواقص نحتاجها في محافظة بقعاء، فهناك مستشفى بقعاء العام، الذي يخدم المحافظة وقراها المترامية، والذي يحتاج إلى سد النقص في عدد الأطباء والعيادات، مثل عيادة العيون وعيادة الجلدية اللتين تفتقران إلى أطباء. ومن يحتاج إلى هذه التخصصات يتم تحويله إلى مستشفيات حائل، وسينتظر دوره مهما طالت المدة. كذلك لا يوجد حاليا طبيب أسنان، وتمت تغطيته لفترة بسيطة، ثم انقطعوا، وبقي المستشفى دون طبيب. أخصائية نساء ويذكر المزعل أنهم طالبوا منذ سنوات بأخصائية نساء، ولكن لا حياة لمن تنادى.. ممرضة لعيادتين يضيف: هناك مشكلة أخرى تتمثل في نقص الممرضات، الذي يعيق عمل الطبيب، فمثلا تجد ممرضة واحدة لعيادتين أو أكثر، وعندما يأتي دورك لا بد من انتظار حضور الممرضة من العيادة الأخرى، بعدما تفرغ من الكشف على مريض آخر لأخذ الحرارة وقياس الضغط وتسجيل البيانات، وهكذا. كما يشير إلى نقص الممرضات، الذي يقول عنه: أنه يؤثر على مستوى الخدمة في قسم النساء والطوارئ.. أما النظافة فقال عنها: ليست بالشكل المطلوب، فهناك روائح كريهة، خصوصا في قسم النساء منذ مدة، دون حل جذري، كذلك عدم توفر المنظفات والصابون والمناديل الورقية، بالشكل الكافي، والملابس والشراشف غير نظيفة، وفيها روائح، وتبقى فيها البقع رغم غسلها، مما يدل على عدم استخدام منظفات، وان غسلها ما هو إلا رفع عتب فقط، دون اهتمام. سماعة طبيب فقط وتطرق المزعل إلى مراكز الرعاية الأولية، فقال: مثلا مركز الحي الشرقي مطلوب تأمين طبيبة نساء، حيث لا يوجد فيه سوى طبيب واحد وممرضة واحدة فقط، رغم انه يخدم سكان حي كبير، وقرى ومزارع قريبة منه، وهو خال من الأجهزة الطبية تماما (ماعدا سماعة الطبيب)، حيث لا يوجد أبسط الأجهزة، مثل جهاز قياس ضغط الدم وغيره من الأجهزة البسيطة، ولا حتى سيارة إسعاف.. يقول: هنا تبرز مشكلة نقل المرضى، خصوصا في بعض القرى البعيدة، ذات الطرق الصحراوية الوعرة مثل الزبيرة والحيانية، فالسيارات قديمة جدا ومتهالكة، وكثيرة الأعطال، ويواجه المريض صعوبات بالغة أثناء نقله. وهناك شكوى دائمة من المواطنين في هذا الجانب. معهد مهني للتأهيل وطالب خالد فهد الدخيل بافتتاح معهد مهني في محافظة بقعاء، للكثافة السكانية وكثرة القرى التابعة لها، فلا يوجد في منطقة حائل سوى معهد واحد. والدولة متجهة إلى السعودة في الأعمال التي يشغلها الأجانب، وللمعهد دور حيوي ومؤثر في تأهيل الشباب، لخدمة الوطن والمواطن، وفتح باب الرزق والعيش الكريم أمام الشباب الطموح.. يقول: نجد من الشباب إقبالاً على الأعمال اليدوية والصناعية، وافتتاح المعهد يساعدهم على تحقيق رغباتهم وإتقان العمل. برج وحيد للجوال أما نهيت البقعاوي وسلامة الحميدي فطالبا بحل لمشكلة الجوال، وتعثر المكالمات، للضغط الهائل الذي يواجهه البرج الوحيد.. يقولان: بينما يوجد في كل حي بالمدن الأخرى برج، نجد ان محافظة بقعاء لا يوجد فيها سوى برج واحد، لذلك فقد اصبح من الصعب إجراء مكالمة من بعد العصر وحتى قرب منتصف الليل، وهناك عدد من المواقف المحرجة التي تحصل بسبب عجز هذه الخدمة عن الوفاء بحاجة المستفيدين منها، رغم وعد شركة الاتصالات بإنشاء برج آخر، مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل إلى بقعاء في شهر ذي القعدة من العام الماضي، والتأكيد على انه سيعمل خلال أيام، ولكن كل هذه الوعود راحت أدراج الرياح. يحلمون بالقناتين كما طالب البقعاوي والحميدي بإيصال القناتين الثانية والثالثة.. وقالا: أغلب المواطنين اضطروا لشراء أجهزة الاستقبال (الدش)، رغم معارضتهم له، بسبب عدم وصول بث القنوات التلفزيونية، ولم يلب تلفزيوننا العزيز طلبات الأهالي منذ ما يزيد على 15 سنة، رغم وصوله إلى اغلب قارات العالم!!! والمشكلة عند بث بعض المباريات أرضيا، حينها يضطر البعض إلى الذهاب إلى حائل لمشاهدتها، والبعض يحرم منها، لظروفه، فإلى متى يستمر الوضع هكذا دون حل؟ ال a.d.s. l مطلب الشباب كما تطرق البقعاوي والحميدي إلى خدمة ال a.d.s.l عبر الإنترنت.. يقولان: رغم الإقبال الكبير على الإنترنت من قبل الشباب، إلا آن الاتصال عبر الهاتف العادي يقلل الفائدة المرجوة من الإنترنت، ويزيد تكاليف الفواتير، ويشغل الخط عند طلبه، مما يحتم الاشتراك بخط جديد، من أجل الإنترنت، وهذا فيه تكلفة على المواطن، وهذه الخدمة التي انطلقت قبل مدة في المدن الأخرى، لم يكن لنا نصيب منها حتى الآن، رغم الطلبات التي تقدمنا بها للمسئولين في شركة الاتصالات. أرقام هواتف الدوائر الحكومية من الملفت للنظر عدم تميز أرقام هواتف الدوائر الحكومية كبقية مدن ومناطق المملكة، وصعوبة التعرف عليها وحفظها، مع ان اختيارها جاء قبل بداية تشغيل الهاتف في المنازل بسنوات، أي إمكانية الاختيار دون عوائق، ولكن لسبب غير معروف تم اختيار أرقام عشوائية، ولو تم اختيار أرقام مميزة أو متسلسلة، لكانت المنفعة للجميع، والمشكلة في الدوائر المهمة، ذات الخدمات الملحة والعلاقة المباشرة مع المواطن وأمنه، مثل الشرطة والدفاع المدني ومركز المحافظة والمستشفى.. ويتمنى الأهالي تدارك الوضع، بتغيير الأرقام بأخرى سهلة الحفظ والتداول لدى جميع فئات المجتمع. اللوحات تحرج الزوار كما يشعر الزائر لبقعاء بالاستغراب، بسبب عدم وجود لوحات إرشادية تدل على مداخل المحافظة، خصوصا للقادمين من الجهة الجنوبية الشرقية، من طريق القصيمحائل، عبر الحي الشرقي، سواء كانوا ضيوفاً أو زواراً أو عابري طريق. وهناك شكوى دائمة من عابري الطريق، فكثير منهم يتوهون داخل الحي الشرقي، ويتجهون إلى الثمامي وحُمام، ويبحثون عمن يدلهم على الطريق الموصل إلى وسط المحافظة واحيائها الشمالية المختلفة، وهي من الأساسيات في أي مدينة في الدنيا، وهذه لا تكلف شيئا. ويتمنى الأهالي من البلدية الانتباه لها. كذلك عدم وجود لوحات لتسمية الشوارع أو الأحياء، مما يوقع الزائر في حرج كبير، ويمضي وقته في السؤال والبحث عن شخص يدله. كلية البنات هاجس الأهالي ولأن بقعاء بدون كلية للبنات، لذلك يطالب عبيد عبدالرحمن الشمري بافتتاحها، يقول: الأعداد الهائلة والمتزايدة سنويا من الخريجات، اللاتي يتجهن نحو حائل، للتمكن من مواصلة الدراسة، تستدعي من المسئولين إعادة النظر في طلبات الأهالي التي رفعوها منذ سنوات طويلة في هذا الصدد، فقد تبرع الأهالي بمقر وأثاث كامل، يخفف عنهم وعن بناتهم معاناة السفر اليومي إلى حائل، ولكن دون فائدة، حيث يخرجن قبل الفجر ولا يعدن إلى منازلهن إلا بعد صلاة العصر، وفي فصل الشتاء مع الغروب، لقصر النهار، ومنهن الحوامل والمتزوجات، ومنهن من لديها واجبات أسرية وظروف لا تسمح لها بالبقاء كل هذا الوقت خارج المنزل، مما يعيق إكمال الدراسة ويجبرهن على البقاء في البيت. وأضاف الشمري: افتتاح كلية في بقعاء يخدم أيضاً أهالي القرى التابعة لها، فالبعض يسكن في حائل، ويتكبد خسائر مالية، بسبب الإيجار والإعاشة والمواصلات، والبعض يجمعون بناتهم في سكن واحد، ولكن المشكلة من يبقى عندهن، فهناك من ليس لها عائل، أو يتيمة، وهذه مشكلة كبرى، فإذا كان الشباب يتحملون الغربة، ولديهم القدرة على التعامل معها، ولكن البنات يختلف وضعهن، ويصعب عليهن التكيف مع السفر، والتردد اليومي، وأخطار الطريق معروفة للجميع. وطالب بإنهاء هذه المشكلة، التي تقف عائقاًُ أمام البنات لإكمال تعليمهن، فقد حرمت البعض من التعليم الذي كفلته الدولة، لأسباب مختلفة، ولكنها تعود لعدم وجود كلية. تأخير إنجاز الطرق عبدالله المحمد الشمري تحدث عن مشكلة تأخير إنجاز الطرق، وقال: منذ أكثر من 3 سنوات بدأ العمل في الطريق الواصل بين الحي الشرقي ووسط المحافظة (اللويمي)، ولكنه لم ينجز إلى الآن، رغم انه حيوي وهام، ومسافته القصيرة لا تحتاج كل هذه المدة. وقد قام الأهالي بإزالة جزء من أملاكهم ونخيلهم كتبرع لتنفيذ الطريق، ولكن البلدية تركته لتعمل على إنجاز طرق أخرى أقل أهمية، لأن الأهالي طالبوا بتنفيذه حسب الشروط الفنية والهندسية المقررة من قبل البلدية نفسها، التي خالفت ذلك، حين طمرت مخلفات بناء من بلك وحديد وإطارات سيارات وخشب وبقايا إسفلت، نقلت من أماكن متفرقة، لتكون هي الأساس تحت طبقة الإسفلت، وهذه المخالفات مثبتة بالصور. إيقاف مشروع خيري كما واصل الشمري حديثه عن البلدية قائلا: قامت أسرة بحفر بئر خيرية، يعود ثوابها لوالدهم المتوفى، لسقي أهالي مخطط الشرقية، الذين لا تصلهم المياه، ويسبب نقلها مشكلة لهم وأخذوا الموافقة من البلدية وإدارة المياه والجهات ذات العلاقة، وبعد ان قام المتبرع بكل ما يلزم، حسب الشروط المتفق عليها، رفضت البلدية ضخ المياه في الشبكة، التي أنشئت قبل 4 سنوات، ووقفت حائلا دون الاستفادة من العمل الخيري، سواء للأهالي، الذين هم بأمس الحاجة للماء، أو إتمام العمل الخيري للمتبرع، ليصل الأجر لصاحبه، بحجة ان المشروع تحت المناقصة، وهو ما لم تذكره البلدية للمتبرع، قبل البدء فيه.. فهل يعقل ان يوقف عمل خيري لأسباب مثل تلك. الحفر سمة بارزة كما اشتكى الشمري من سوء النظافة داخل الأحياء، وعدم سفلتة الشوارع بعد الانتهاء من الحفريات المتكررة، التي تتم لمختلف الأسباب.. يقول: كثرة الحفر أصبحت السمة البارزة لكل شارع، رغم رصد ميزانية خاصة لرصف الشوارع لم نر في مخطط الحي الشرقي من ذلك شيئاً، لقد أصبح المواطن هو من يرصف الشوارع.. مشيراً إلى بقاء الطرق مدة طويلة دون سفلتة، بعد إزالة الطبقة القديمة، كما هو الحال في الحزام الشمالي من مخطط الظهيرة، حيث انتشر الغبار بشكل مزعج جدا، تضرر منه الأهالي، خصوصا صغار السن ومن يعانون من أمراض الربو ومشاكل التنفس. كما ان هناك مخلفات ترمى بالقرب من المخططات المسكونة، والنفايات تشوه منظر المحافظة، وتكون مجمعاً للدواب والحشرات. البلدية تلوث وتدمر من جانبه أبدى سعد نزال العيادة استغرابه وامتعاضه في الوقت نفسه، من اتجاه البلدية إلى نقل موقع تفريغ مياه الصرف الصحي إلى النفود الواقع شمال المحافظة.. وقال: نجد ان المدن والمحافظات تتسابق لتجميل منتزهاتها، وتوفير الخدمات لمرتاديها، أما لدينا فالعكس هو ما يحدث، حيث تسعى البلدية إلى تدمير منتزه النفود، وهو متنفس الأهالي في كل الأوقات، حيث تقام فيه المخيمات في الشتاء والربيع والإجازات الدراسية والأعياد، وهو كذلك ملجأ في ليالي الصيف، هروباً من الحر، لبرودته وجوه العليل.. يضيف: بتصرفها الغريب هذا، والمخالف لأبسط قواعد حماية البيئة، ستكون النتائج وخيمة على الأهالي والسكان، حيث ستزعجهم الروائح الكريهة، التي ستملأ أجواء المحافظة، لكون الرياح شمالية غالباً، وقد تعود كثير منهم على الجلوس في أفنية منازلهم ليلاً، والنوم على أسطح المنازل، كما أن المكان الذي تزمع البلدية جعله مكاناً تفرغ فيه الصرف الصحي يعد من المناطق الرعوية الهامة، وكثير من الأهالي يملكون أغناماً وإبلاً يتواجدون فيه، لقربه من البلد، وجودة أرضه، وخصوبتها، بالإضافة إلى البادية الموجودة في الموقع. ونرجو ان تدرك البلدية أخطاءها قبل فوات الأوان، وتصحح ذلك، بنقله إلى مكان مناسب، لا يشوه جمال الطبيعة، وحتى لا يضاف إلى أخطائها الأخرى، المتمثلة بموقع المسلخ الجديد، حيث جعل في غرب المحافظة، بينما محطة بيع المواشي شرقها، وهو ما لم تسبق إليه بلدية أخرى، حسب علمي. مما يصعب على المواطن نقل ذبيحته كل هذه المسافة، والمشكلة فيمن يملكون سيارات غير مهيأة للنقل.. فهل ستتكفل البلدية بالنقل بدلا عنهم؟! المدارس غير كافية وطالب سعد غازي العبدالله بافتتاح المدارس، خصوصا في المخطط الجديد.. يقول: مع زيادة أعداد الطلبة كل عام يحتاج المخطط إلى مدرسة أخرى، تخفف الضغط الواقع على المدرسة الوحيدة.. كما طالب العبدالله بافتتاح ثانوية تحفيظ للقرآن الكريم، حيث ان من ينهي الدراسة في متوسطة التحفيظ يضطر للانتقال إلى حائل للدراسة، وهو ما يشكل عائقاً أمام الطلبة وأولياء الأمور.. كذلك طالب ببناء مبان حكومية للمدارس، تتوفر فيها الشروط الصحية، وتلائم حاجات العملية التعليمية.. وأضاف قائلا: جميع المدارس مستأجرة، عدا مدرسة الثقافة واللواء، ونتطلع إلى ان يكون لمحافظة بقعاء نصيب في الميزانية القادمة إن شاء الله. مهرجان صيفي عقيل البريك تحدث عن أهمية إقامة مهرجان صيفي في بقعاء.. يقول: لا نطالب بجذب السياح، وإنما بتوطين السياحة، واكتفاء من تعيقهم الظروف المختلفة، سواء عملية أو مادية أو أسرية، عن السفر للسياحة خارج المحافظة، بإيجاد مهرجان يروح عنهم وعن أبنائهم خلال الإجازة الصيفية، التي يعدها البعض مملة.. مضيفاً: هناك من يعجز عن توفير تكاليف السفر، ويحرج مع أهله وأبنائه، فلا أماكن ترفيهية، ولا ألعاب تستحق الذكر في المحافظة، ولا يجدون أمامهم سوى البقاء في المنزل، أو زيارة الأقارب.. ويتساءل: هل يتوجب عليهم ان يمضوا الإجازة كلها على نفس البرنامج؟ أظن ان ذلك صعب جدا. وأشار البريك إلى ان إقامة مهرجان صيفي يشغل الشباب عن كثير من المفاسد، ويقضي على الفراغ لديهم بما ينفع، وهو سبيل لاكتشاف المواهب في مختلف التوجهات. مقر الضمان الاجتماعي من جهته طالب نايف سعود السالم بافتتاح مكتب للضمان الاجتماع في بقعاء، كونها أكبر محافظات منطقة حائل، وبها كثافة سكانية عالية، ويتبعها قرابة 55 قرية وهجرة، وغالبية المستفيدين هم من العجزة والمرضى والأرامل والأيتام، وهم لا يجدون من يوصلهم في اليوم المحدد.. وقال: تأخر افتتاح المكتب كثيراً، رغم أحقية المحافظة، وأملنا في الله ثم في المسئولين، وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، في إيجاد حل سريع للمعاناة الدائمة، التي تتواصل منذ سنوات طويلة.. مضيفاً: تابعنا قبل فترة كيف وقف العجزة وكبار السن في الشمس الحارقة، بانتظار صرف المستحقات لعدة ساعات. ولو كان هناك مكتب، لتوزع العمل، وتمكن المستفيد من الحضور في أي وقت يناسب ظروفه. مكتب خطوط سالم عيد البقعاوي يرى ضرورة افتتاح مكتب للخطوط السعودية بمحافظة بقعاء، للصعوبة البالغة التي تواجه المسافر، فعند رغبته في الحصول على التذاكر، يتوجب عليه الذهاب إلى حائل، حيث سيقطع مسافة 200 كم ذهابا وإيابا، والمشكلة انه ربما يتردد عدة مرات للحصول على التذاكر.. وقال: أنا أقيم في المنطقة الشرقية، ولكن عندما أذهب إلى بقعاء في إجازتي أواجه مشكلة الحجز والحصول على التذاكر، بل ان جزءا من إجازتي يضيع في متابعة الحجز، واقطع مسافات طويلة، قد تعادل نصف ما أريد السفر إليه، وهذا من المضحك المبكي. وهناك عدد من القاصرين والنساء، الذين لا يمكنهم التردد مثل الرجال، ومع ذلك فكثرة المسافرين تجعل الحاجة ملحة جداً لافتتاح المكتب. قاع هوبان قاع هوبان أرض طينية منخفضة، تتجمع فيها مياه الأمطار والسيول، مثل مياه وادي الاديرع، الذي يأتي من حائل، وشعيب البويب وبعض الأودية والشعاب الصغيرة، وهو مصدر الملح في منطقة حائل عموما منذ القدم، وكان الأهالي يعتمدون عليه في الحصول على حاجتهم من الملح، ويصدرون إلى الأسواق المجاورة، ولكن في السنوات الأخيرة للأسف ترك، للاعتماد على الملح الذي يأتي من مناطق أخرى، وهو مشروع ناجح، ولكنه يحتاج للاستثمار. جانب من أعمال التشجير التي نفذتها البلدية مجسم جمالي في مدخل بقعاء