يواجه سكان محافظة بقعاء اكبر محافظات منطقة حائل ازمة شح المياه الصالحة للشرب بعد قيام وزارة الزراعة والمياه بإغلاق ثلاث آبار كانت المصدر الرئيسي للمياه بسبب عدم صلاحية المياه للشرب. ويعتمد المواطنون حاليا على شراء المياه من محطات التحلية التجارية. نشرب المياه رغم التحذير يقول المواطن علي الغسلان: بعد اغلاق الآبار لاشهر اعيد ضخ المياه مع التنبيه على انها للغسيل فقط. ولكن الكثيرين يشربون منها وانا واحد منهم. وان لم نشرب منها فمن اين نشرب؟ وان كان البعض يشرب مياها صحية فالكثيرون لايستطيعون شراءها يوميا لتكاليفها المالية خاصة اصحاب الاسر الكبيرة. واضاف الغسلان: لم نسمع حتى الآن حلولا جذرية من المسئولين تطمئن المواطن على قرب انفراج الازمة خصوصا مع دخول وقت الصيف وازدياد الحاجة للمياه. خطورة المياه الملوثة ويرى حمود مضحي العتيبي ان عودة المياه حلت جزءا من المشكلة والمتمثلة في مياه الغسيل واما مياه الشرب واعداد القهوة والشاي والطبخ فاننا نحضرها من محطات التحلية التجارية التي تبيع مياه الشرب. واعرف ان الكثيرين لايدركون مخاطر شرب مياه الآبار رغم التحذير المتكرر وربما يؤدي الاستمرار بشربها الى مخاطر صحية في المستقبل. وما انتشار امراض الكلى والفشل الكلوي الا احد الدلائل على مخاطرها وكذلك يؤكد اطباء الاسنان ان المياه تحتوي على مواد ضارة بالاسنان تؤدي الى تلفها ويعزون اغلب المشاكل الى نوعية المياه في بقعاء. ليس حلا ويطالب يحيى محمد النافل بإيجاد حل جذري للمشكلة والدولة رعاها الله قادرة بإذن الله على الحل الامثل. واضاف ان نقل المياه بالوايتات ليس حلا كونها تجلب من آبار قرب الآبار الملوثة والماء واحد يحمل نفس الخصائص والفرق الوحيد انها تؤتى بالوايت بمقابل مادي او بعد انتظار الدور لعدة ايام عند متعهد الماء. وطالب بايصال شبكة المياه من مشروع الحميمة الذي يسقي مدينة حائل ويقع في منتصف الطريق بين بقعاءوحائل بمسافة 50 كم نظرا لحاجة المواطنين وخطورة الاستمرار في شرب المياه الملوثة. ويمكن ايصال خط انابيب منه خلال فترة بسيطة وبتكلفة اقل من ايصال مياه التحلية مثلا او انشاء محطة تحلية تخدم المحافظة وما جاورها حتى لو كانت بطاقة انتاجية محدودة. لوفرة المياه الجوفية وبالتأكيد ستكون اقل من تكلفة تحلية مياه البحر. والمهم الآن سرعة اتخاذ خطوات عملية تحل ازمة المياه القائمة. ويقول فهد العوض: يعتبر الماء اهم عوامل الاستقرار والاستيطان في اي مكان لذلك نرى بعض المدن والقرى لم تتطور وتركها سكانها بسبب نقص الماء وعدم توفره بحثا عن اماكن اخرى تتوافر فيها هذه النعمة العظيمة والامثلة على ذلك كثيرة ومحافظة بقعاء بحمد الله تتوافر فيها المياه لكنها غير صالحة للشرب. ويتساءل العوض ما مصير الاهالي؟ وهل ينزحون الى المدن الكبرى لتوافر المياه الصالحة للشرب ام هناك حل؟ ويضيف:لم نسمع توضيحات من المسئولين عن سبب ايقاف ضخ الماء. ولاتعريفا بالمادة الملوثة. ولا عن خطورتها رسميا. واضاف: ان المحافظة تتطور بشكل سريع ويزداد عدد سكانها وينتقل اليها بسبب الوظائف الحكومية والاعمال الاخرى الكثيرون فهي بحاجة الى توافر المياه الصالحة للشرب بكميات اكبر من السابق.