أثار اعتماد مقر جامعة حائل بمحافظة بقعاء ب "مستنقع" لمياه الأمطار والسيول مخاوف اهالي المحافظة، الذين طالبوا بإعادة مقر الجامعة إلى "بقعاء الشرقية" البعيدة عن مخاطر السيول. واعتمدت الجامعة قطعتَي أرض منفصلتين لها بشرق محافظة بقعاء وطالبت بضم أرض أخرى تفصل بين القطعتين المعتمدتين مقراً لها. وتم الرفع للشؤون البلدية والقروية التي وافقت على منحها لجامعة حائل لتضم إلى القطعتين ليكون مجمعاً جامعياً واحداً. لكن بلدية محافظة بقعاء نقلت مقر الجامعة إلى منطقة صحراوية تعتبر مستنقعاً كبيراً للمياه أوقات الامطار تسمّى "قاع القويرة". وكانت بلدية المحافظة قد ألغت مخططاً كان من المفترض إقامته على تلك المنطقة الصحراوية بعد رفض أهالي المحافظة لعلمهم بخطورة المكان أثناء هطول الأمطار؛ الأمر الذي يهدّد بكارثة طبيعية مرتقبة لجميع المنشآت التي ستقام على تلك المنطقة الصحراوية. ويشكل نقل مقر الجامعة إلى تلك المنطقة الصحراوية خطراً يحدق بالطلاب والطالبات، بحسب ما رواه ل "سبق" عدد من أهالي المحافظة، خاصة كبار السن منهم الذين يتذكرون المخاطر في ذلك القاع الذي تصب به السيول من كل صوب وحدب. وشدّد الأهالي على مدير جامعة حائل ومدير بلدية محافظة بقعاء بالعمل جدياً على إبعاد الجامعة من خطر مرتقب في حالة إنشاء الجامعة ب "قاع القويرة". وأشارت مصادر إلى أن سبب رفض بلدية محافظة بقعاء، أن الأرض الممنوحة من وزارة الشؤون البلدية والقروية هي أرض ملك لوزارة التربية والتعليم؛ الأمر الذي شكّك فيه كثير من المواطنين لوجود جميع المدارس للبنين والبنات وبمجمعات مدرسية كبيرة ولا تحتاج المحافظة إلى ذلك. واعتبروا أن تلك مجرد أعذار لابد أن تُحقق لجنة في أسباب اختلاقها حتى لا تضر المصالح الشخصية بأبنائهم وبناتهم. وأكد بعض المواطنين أنهم سيقومون بنقل أبنائهم وبناتهم لجامعة حائل بمدينة حائل التي تبعد 100كلم, وذلك لضمان سلامتهم من خطر المكان الجديد للجامعة. وطالب المواطنون، المسؤولين في وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون البلدية والقروية، بالعمل على إعادة مقر الجامعة للموقع السابق في "بقعاء الشرقية" خاصة أنه جاءت الموافقة بضم الأرض الفضاء الواقعة بين القطعتين السابقتين لتصبح مجمعاً واحداً.