يعتبر المخطط الجديد لأراضي بودي وحي الرويضة من المناطق المتميزة من حيث موقعهما في محافظة الاحساء, لحداثة انشائهما وتعميرهما, فهما من الأحياء الجديدة التي شيدت مؤخرا, ويتجاوز عدد المباني في بودي 200 منزل, اما في الرويضة فلازالت تأخذ نصيبها من اساسات البناء والتشطيب. (اليوم) حاولت في جولة سريعة استكشاف حاجة هذه المناطق لبعض الخدمات الهامة, فالجولة الاولى كانت لأرض بودي القريبة من حي الشهابية والصالحية, واول ما تلاحظ حين دخولك المنطقة ان الشوارع ضيقة, وقطع الاراضي المقسمة لاتتجاوز مساحتها 400 متر مربع. حشرات في كل مكان التقينا بأحد سكان مخطط بودي عبدالرحمن الصرعاوي, الذي قال: الحي مقسم الى قسمين, الجديد والقديم, فالقديم تجد به تلك المنازل العتيقة, وكأنها تأكلت عبر الزمن, وهنا تكثر الحشرات ليلا ونهارا, مما يجعل اهل الحي يطلبون شركات رش المبيدات, لقتل تلك الحشرات المتطايرة في الحي هنا وهناك. ويرى عبدالرحمن ان دور البلدية هنا غائب تماما ومن المفترض ان تعمل على رش المنطقة بأكملها, نظرا للاستعدادات الكافية للبلدية من توفر السيارات المخصصة لرش المبيدات الحشرية, وهذه لخدمة أحياء المحافظة, ولكننا نسمع فقط بتلك الاستعدادات والخدمات دون ان نرى أيا منها فنحن ندفع من جيوبنا لقتل تلك الحشرات والى متى سنبقى هكذا؟ إنارة سيئة جدا اما عبدالرحمن الحميد فيقول: بالاضافة الى مشكلة الحشرات التي يعاني منها الحي بأكمله, هناك مشكلة اخرى تخص الإنارة في تلك الشوارع الضيقة, فالكثير منها لا يعمل بشكل جيد, والبعض الآخر يحتاج الى تغيير فوانيس الاضاءة, ونتمنى من البلدية ان تعالج هذا الموضوع وبسرعة. ويؤكد محمد الحميدي على أهمية تشجير المخطط, لإضفاء الشكل الجمالي على المكان, الا انه لم يتم زرع أي اشجار حتى الآن, ونحن نقوم بزراعة بعض الاشجار امام منازلنا, ووضع بعض الخزانات بالقرب من الاشجار, حتى نتمكن من سقيها, وهذه كلها مجرد اجتهادات من قبل ابناء الحي لتشجير المنطقة, ولكن مهما كانت تلك الجهود فلن تكون بالقدر الكافي لعملية تشجير حي بأكمله. اطفالنا وعوائلنا في خطر يقول محمد السنين اكثر منازل الحي تطل على الشارع مباشرة حيث ان السيارات تعبر بسرعة جنونية, مما يجعل الأمر خطيرا جدا على اطفالنا وعوائلنا, التي تعبر الشارع الى الجهة الاخرى, دون وجود مطبات اصطناعية, تحد من سرعة السائقين داخل الحي, وتمنع حوادث السير على الشوارع, وهذا يرجع الى تقصير البلدية والمرور معا.. فأين هم.؟! اما عبدالعزيز الناجم فيركز مشكلته في الحي على انتشار مخلفات البناء والمبعثرة هنا وهنا, بالاضافة الى وجود بعض الشوارع الترابية غير المسفلته, والمشكلة الكبرى هي انتشار الفئران داخل الحي. ويؤكد عيسى الحضري ما قاله جيرانه عن المشاكل التي يعاني منها اهالي الحي.. ويضيف: البلدية لا تقوم بازالة الاوساخ كاملة, فمن الملاحظ ان عمال البلدية لا يقومون بتنظيف القمامة تنظييفا كافيا, بل هم يتركون كثيرا من الأوساخ وراءهم دون ازالتها. في الرويضة اما جولتنا في حي الرويضة الذي يبعد عن وسط الهفوف حوالي كيلو مترين, والذي يتميز باتساع شوارعه, الا انه لايزال في طور الانشاء, ويعتبر من الأحياء الجديدة, ويقول أحد سكان الحي عبداللطيف الخميس: هذا الحي مثل الاحياء الاخرى.. تنقصه الخدمات مثل السفلته والإنارة, وهذا خطأ البلدية في التخطيط وبيعه للمواطنين دون عمل الانارة والسفلتة من قبل مالكي المخطط. اما علي البراهيم فيقول: الحي لازال في بدايته, وهناك الكثير من الملاحظات نود ايصالها الى بلدية الاحساء, وهي أعمدة الانارة والسفلته والنظافة وغيرها من الامور والخدمات التي يحتاج لها اي مخطط. اما خالد الخميس فيقول: نتطلع الى سفلتة الشوارع في الحي نفسه, لحث الناس على البناء, وكلما توفرت الخدمات كلما عمل الناس على الانتهاء من البناء بسرعة, فالشوارع لازالت مغطاة بالأتربة هنا وهناك.. بالاضافة الى الأوساخ المبعثرة. ميزة حسنة اما صالح العلي فيقول الميزة الحسنة هو البدء في مشروع المجاري ويعتقد ان هذا لا يكفي, فالعمران يتطور, والبلدية تقف عاجزة عن اداء مهمتها على اكمل وجه ومن المفترض ان تتوفر جميع الخدمات في أي مكان, لأن ذلك يزيد من الصعوبات والخسائر, واعني توفر خدمات الصرف الصحي والأنارة والسفلتة. مبان جديدة تنتظر شوارعها السفلتة والانارة خزان ماء وضعه الأهالي لري الاشجار في الشوارع