من يزر حي البصيرة بمدينة الهفوف سيعتقد لأول وهلة أنه في أحد مكبات النفايات، لكثرة ما سيراه من مخلفات بناء وقمامة متناثرة في جميع أرجاء الحي، كما سيعتقد ان البلدية لم تمر من هنا في يوم من الأيام، رغم حداثة الحي، وتوافر الكثير من الخدمات فيه.. "اليوم" زارت الحي في جولة سريعة أتلفت كل شيء يسكن محمد صالح الربيع في حي البصيرة منذ سنوات، وهو يرى ان مخلفات البناء المتناثرة في الحي تشكل عائقاً أمام نظافته، ويقول: مخلفات البناء أصبحت تغطي الشوارع والأشجار ومواسير شبكة الري في الحي، فضلاً عن ان الحي يشكو قلة حاويات النظافة الكبيرة والصغيرة، حتى بيوت الله لم تسلم من تلك المخلفات، فحول جامع الحماد توجد مخلفات متراكمة منذ فترة. ويتمنى سعد رشيد الهزاع إزالة الأوساخ والمخلفات في وقت قريب، ويشير إلى بعضها قائلاً: لقد وضعت منذ 3 أشهر، ولا أعتقد أنه ستزال خلال 3 سنوات ان لم يكن هناك تحرك سريع، كما يجب إنقاذ الأهالي من الحشرات التي تأتي من المزرعة المقابلة للحي. عمال النظافة هم السبب وقد حاول الأهالي نقل معاناتهم إلى مشرف البلدية، الا أنهم لم يلمسوا تحركاً منها يعيد للحي نظافته التي كانت موجودة في السابق. ولا يبدو ان عمال النظافة معنيون بإزالة الأوساخ بقدر اهتمامهم بجمع علب المشروبات الغازية.. ويقول الهزاع: هم يأتون إلى الحاوية، ويلتقطون العلب ويتركون الباقي، وأحياناً يخرجون الأوساخ من الحاوية ويتركونها في الشارع، وأتحدى ان تجد علبة فارغة بعد الجولة التي يقوم بها عمال النظافة، ولكنك لن ترى أي تغيير في الأوساخ والقمامة. ويذكر محمد عبدالرحمن أنه تحدث مع البلدية قبل 4 أشهر عن وضع النظافة، فجاء مختصون لمتابعة الوضع، وازالوا بعض الأوساخ والأشجار المتراكمة في الشوارع، ولكن بقي هناك الكثير منها. ويضيف: الحشرات والقوارض والكلاب تتكاثر في الحي بشكل ملحوظ، خصوصاً في المساء. ويقول عماد أحمد العيد ان سيارات النظافة تأتي إلى الحي كل 3 أيام، ولكن العمال لا ينظفون الحي على الوجه المطلوب.. ويذكر ان الأهالي يساهمون في وضع النظافة المزري في الحي، لأنهم يلقون الأوساخ في الشوارع والأماكن التي يمنع الرمي فيها، ولا تمنعهم اللوحات المكتوب عليها " (ممنوع رمي الأنقاض هنا).. لذا نتمنى ان تتحرك البلدية سريعاً لإنقاذ الوضع، الذي ينذر بالخطر.