حزمة من المطالب حملها أهالي حي الجوهرة في الجبيل البلد، مؤمِّلين أن يسمع المسؤولون معاناتهم التي دامت عدة أشهر.. بداية من وجود الكلاب الضالة التي تتنزه ليلاً بين مساكنهم، ومروراً بمساكن العمالة التي تتوسط الحي، وليس انتهاءً بطفوحات المياه التي لا تكلُّ ولا تملُّ من مضايقتهم ونشر الأمراض والروائح الكريهة بين جنبات منازلهم. «الشرق» قامت بجولة على الحي، والتقت عدداً من السكان ونقلت معاناتهم. قال سلمان طلب أحد ساكني الحي إن معاناتهم مع الشوارع المهملة والمتعرجة، مشيراً إلى أنها مكسرة ومليئة بالحفر، وقال: نحن الآن في موسم الشتاء حيث إن هطول الأمطار يؤدي إلى تراكمها في الشوارع والحفر ما يؤدي إلى اصطياد السيارات، كما أن الحي يعاني من عدم وجود مداخل سوى مدخل واحد فقط، والسفلتة لم تصله بالطريقة الصحيحة. وأشار نواف العنزي إلى أن الحي تجول فيه الكلاب ليلاً ما يسبب الرعب من نقلها أمراضاً معدية لأهل الحي، وكذلك لا تجد سيارة الرش بالمبيدات الحشرية التي توفرها بلدية الجبيل أسوة بالأحياء الأخرى، كما نفتقد خدمات عامة مثل المحلات التجارية، ولا توجد مدارس في الحي لطلابنا. وذكر محمد الشهري أن أكثر ما يضايقهم في الحي وجود عمالة كثيرة تسكن بجانب بيوتهم، وقال: هذا ما يجعلنا في قلق مستمر وخوف من هذه العمالة وتجوُّلها في الشوارع بملابس غير لائقة، وكذلك تجمعاتهم في طرقات الحي ما يسبب الهلع والخوف للساكنين. وشكا حسن الخالدي من عدم وجود المدارس واضطراره إلى التأخير الدائم عن الدوام بسبب توصيله أبناءه وبناته إلى مدارسهم. وأضاف: نتضرر كثيراً من مستنقعات المجاري والطفوحات الدائمة لانبعاث الروائح الكريهة منها. مشيراً إلى وجود أسراب الحشرات الطائرة والقوارض التي تتخذ من المستنقعات ومياه الصرف الصحي مكاناً آمناً لها من ضربات فرق الرش ورجال البلدية. من جهته، أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان ل «الشرق»، أن بلدية محافظة الجبيل قامت بإدراج أعمال السفلتة والأرصفة للحي بالكامل ضمن مشروع «تنمية وتطوير المنطقة المركزية للجبيل – المرحلة الثالثة» الذي تم ترسيته على المقاول وجارٍ الآن أعمال التنسيق مع إدارة المياه والصرف الصحي التي مازالت لها أعمال في الحي. أما بالنسبة للكلاب الضالة، فذكر الصفيان أن البلدية تقوم بمكافحة الكلاب الضالة إما بصورة منتظمة أو على هيئة حملات مكافحة «تحت إشراف المختصين في البلدية فقط» طبقاً لتعدادها وذلك في حدود النطاق العمراني الذي تصله خدمات البلدية وباستخدام الأدوية المعدة لذلك على أن يتم جمع المتبقي بعد المكافحة والتخلص منها بالطريقة النظامية. وأوضح الصفيان عدم ممانعة البلدية وجود محلات تجارية في حي الجوهرة، وقال: البلدية لا تمنع إعطاء التراخيص للحي بشرط أن يكون على شارع تجاري، وكذلك على حسب رخصة البناء وفقاً للمخطط المرفق للمالك، حيث يوجد في هذا المخطط كثير من المحلات التجارية مثل السوبر ماركت والمغاسل ومحلات تجارية وغيرها. وتابع الصفيان: أما من ناحية طفح المجاري، فإن البلدية تقوم بشفط تجمعات مياه الصرف الصحي بشكل مستمر ورش المنطقة بالمبيدات الحشرية كلما لزم الأمر حفاظاً على أرواح المواطنين من الأمراض انطلاقاً من إيمانها بأهمية تضافر الجهود بين الجهات الحكومية، حيث تضع البلدية كافة إمكانياتها بالتعاون جنباً إلى جنب مع إدارة مصلحة المياه في المحافظة المختصة بنزح مياه الصرف الصحي التي قد يرتفع منسوبها في الشوارع وداخل الأحياء، وتقوم البلدية بتلبية طلب ما يعاني منه المواطنون في المحافظة فور انتهاء المصلحة من مشروع تمديد وإنشاء محطة لرفع مياه الصرف الصحي في الحي، إضافة إلى الرش بالمبيدات الحشرية في أحياء مختلفة من مدينة الجبيل خلال فصل الشتاء. أما بالنسبة للمقاهي، فقد تم الرفع لرئيس المجلس البلدي ليتم مناقشة نقل المقاهي الموجودة داخل الأحياء إلى خارج النطاق العمراني.