ما إن تسقط الأمطار بالاحساء حتى ينكشف المستور في الحي الذي يطلق عليه «النموذجي» ليدخل أهالي حي الإسكان والحي الملاصق له المعروف بمخطط الرفاعة في دوامة من المعاناة، لافتقارهما لأدنى وأبسط الخدمات. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية إلى هناك ووقفت على مطالب الأهالي، حيث يقول عدنان العمار: مطالب الأهالي ليست مستحيلة أو صعبة المنال والتحقيق ولكن حي الإسكان تحول من حي نموذجي إلى حي تسوده الفوضى وذلك بسبب غياب الصيانة ومتابعة الجهات المعنية، فأعمدة الإنارة على سبيل المثال قديمة ويسقط عدد منها ما يشكل خطورة على المارة، فضلا عن أن عددا من شوارع الحي خاصة الفرعية تتحول في الليل إلى ظلام دامس لعدم وجود الإنارة، مشيرا الى حاجة حي الإسكان إلى صيانة سريعة، فالشوارع قد تحول بعضها مع مرور الزمن إلى حفر تصطاد المركبات لذا لا بد من رصفها من جديد، وكثير من الأرصفة متكسر، والجزر التي تفصل الشوارع بدلا من أن تتحول إلى منظر جمالي بزراعتها وتشجيرها تحولت إلى مكان لتكدس الرمال والأوساخ ما أدى لتشويه المنظر العام. أسماء متعددة ومطالب واحدة ويتحدث يوسف السليطين مستعرضا الأسماء الكثيرة للحي قائلا: لقد تعددت أسماء حي الإسكان النموذجي إلا ان مطالبه واحدة فهو تارة يعرف بحي الإسكان النموذجي والمبسط وتارة أخرى بإسكان البطالية والكلابية، ويعود تاريخ إنشائه إلى العام 1401ه ويضم 500 وحدة سكنية، ونمت هذه الوحدات في الفترة الأخيرة نتيجة زيادة السكان ما أدى إلى بناء شقق في هذه الوحدات، ويصل عدد سكان الحي إلى ستة آلاف نسمة إلا ان المركز الصحي في الحي مستأجر ومتهالك ويحتاج إلى تغيير المبنى وإنشاء مبنى خاص، كما لا توجد مدرسة مستقلة بطالبات المرحلة الثانوية، حيث يدرسن مع طالبات المرحلة المتوسطة في نفس المبنى. دوريات أمنية وينقل منصور الخليفة وحسين الصالح عددا من مطالب الأهالي، منها إنشاء حديقة عامة وتحويل المساحات الفارغة إلى مسطحات خضراء وألعاب للأطفال، وكذلك بناء روضة نموذجية، وإعادة تنظيم التقاطعات الخاصة بحركة سير المركبات وخاصة مخارج ومداخل الحي، حيث شهدت في الآونة الأخيرة حوادث مرورية مروعة نتج عنها وفيات وإصابات، مطالبا بإنشاء دوار في مدخل الشارع العام مع تواجد دورية أمنية للتقليل من التجاوزات والمخالفات المرورية التي يرتكبها الشباب كالتفحيط والأصوات المزعجة الصادرة من السيارات والسرعة والسير في الاتجاه المعاكس. بنى تحتية يقول محمد العبد: إن حي الرفاعة الذي لا يفصله عن حي الإسكان سوى شارع واحد، بحاجة إلى مشاريع البنية التحتية المتكاملة، فالمخطط يتكون من 1400 قطعة أرض وتم بناء ما يقارب 500 وحدة سكنية وهذه الوحدات معظمها مكون من عدة شقق، وهناك إقبال متزايد للبناء فيه رغم افتقاره للخدمات، وأهم هذه الخدمات السفلتة فالشوارع ترابية وتحتاج إلى ردم وتسوية وتخطيط، ففي موسم الأمطار يجد الأهالي صعوبة بالغة في الوصول إلى منازلهم، وفي موسم الصيف يغطي الحي سحابة من الغبار نتيجة تطاير الأتربة وحركة الرمال، مشيرا إلى أن هناك تحركا من أهالي الحي لمراجعة الجهات الخدمية المعنية ولكن بلا تجاوب يذكر. مجموعة مطالب ويختصر حسن الجمعة مطالب أهالي الرفاعة بقوله: يحتاج الحي إلى بنية تحتية كالصرف الصحي والسفلتة والإنارة ومدارس للبنين والبنات ومركز صحي، علما بأنه يوجد أراض مخصصة لها من الجهات المعنية، اضافة للخدمات البلدية كالنظافة فهناك تقصير في رفع النفايات وخاصة المخلفات، حيث العمال مشغولون بجمع العلب وقطع الحديد الصغيرة من الحاويات عن رفع المخلفات.