أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن إصابة رجلي أمن بحرينيين صباح الثلاثاء، أحدهما إصابته بليغة، إثر انفجار قنبلة محلية الصنع في قرية "دمستان" في المحافظة الشمالية بمملكة البحرين، ولم تدل بمزيد من التفاصيل. وأوضحت مصادر ل "اليوم" إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القنبلة وضعها الإرهابيون على جانب أحد الشوارع، واستهدفوا رجال الأمن المتواجدين بالقرب من الموقع. مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت على الفور عمليات البحث والتحري لتحديد هوية مرتكبي هذا العمل الإرهابي والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. ولم يكن تفجير الأمس الأول من نوعه ضد الشرطة البحرينية من قبل بعض الجماعات المدعومة من إيران، حيث شهد العام الحالي عدة تفجيرات بلغت ذروتها في شهر رمضان المبارك. وتشهد مملكة البحرين منذ فبراير 2011 أعمالا إرهابية تتمثل في قطع الطرقات بالإطارات، وقذف قنابل "المولوتوف" على رجال الشرطة والمواطنين، وصولا إلى تحويل "طفايات الحريق" إلى قاذفات للأسهم الحديدية، ثم قنابل محلية الصنع، أو تفجير باستخدام سيارات مفخخة باسطوانات غاز يتم تفجيرها عن بعد. وتبنت سرايا "الأشتر" التفجيرات التي شهدتها مختلف مناطق المملكة، التي أسفرت في مجملها عن أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة. واستخدمت الجماعات المسلحة في البحرين سابقا الأسلحة محلية الصنع في استهداف رجال الأمن، حيث توفي 3 عناصر من الشرطة خلال العام 2013، فيما أصيب مقيم آسيوي وعدد من رجال الأمن في عدة انفجارات أخرى. وكان المجلس الوطني البحريني "مجلس النواب والشورى" قد عقد جلسة استثنائية في أواخر يوليو الماضي، طالب فيها بتشديد القوانين على الإرهابيين، وبتطبيق كافة العقوبات المقررة في القانون عليهم. فضلا عن مطالبته بتجفيف منابع الإرهاب والتمويل، واعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وهو القرار الذي تبنته حكومة البحرين لاحقا. جدير بالذكر إن وزارة الداخلية البحرينية أعلنت سابقا عن تفكيك عدة خلايا إرهابية، كانت إحداها تستهدف مواقع حيوية في المملكة منها جسر الملك فهد الشريان البري الوحيد للبحرين مع المملكة العربية السعودية، بينما أعلنت لاحقا عن الكشف وإلقاء القبض على أعضاء ما يسمى "خلية 14 فبراير" الإرهابية.