دانت مملكة البحرين بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة. وأكد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال اجتماع عقده لمتابعة الوضع الأمني أن "الجناة لن يفلتوا من يد العدالة"، موجها الأجهزة الأمنية إلى تكثيف الجهود "لسرعة القبض على الإرهابيين ومن حرضهم وأن يتم تعزيز الإجراءات الأمنية واتخاذ المزيد من الاحتياطات". وقال في تصريحات صحفية "الحكومة لن تسمح بنشر الفوضى والتخريب والإرهاب وستواجهه بحزم وحسم". وأضاف "البؤر الإرهابية غريبة على الجسم البحريني والتعامل سيكون بشدة مع مرتكبي الجرائم الإرهابية، ووفق الأحكام التي تتعلق بالأعمال الإرهابية". وكانت الشرطة قد أعلنت مقتل عاملين آسيويين اثنين وإصابة ثالث بجروح في انفجار 5 قنابل يدوية الصنع، فيما وصفته السلطات بأنه "أعمال إرهابية". ونقل بيان رسمي عن مدير عام شرطة العاصمة أن منطقتي القضيبية والعدلية في المنامة شهدتا صباح أمس أعمالا إرهابية تمثلت في وقوع 5 انفجارات بواسطة قنابل محلية الصنع. وأوضح المسؤول الأمني "التحريات الأولية تشير إلى أن أحد المتوفين قام بركل إحدى القنابل، مما أدى إلى انفجارها ووفاته في الحال، بينما توفي الآخر في المستشفى الذي نقل إليه عقب انفجار قنبلة أخرى بالقرب من دار للسينما. وكذلك أصيب عامل نظافة بإصابة بليغة جراء انفجار قنبلة محلية الصنع في منطقة العدلية". من جانبه دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني بشدة الانفجارات ووصفها بأنها "عمل إرهابي تجرمه القوانين الدولية ويتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف". وقال "زرع قنابل محلية الصنع في المناطق السكنية الآمنة هو تطور خطير يستهدف المساس بالأمن والاستقرار في مملكة البحرين".