افاد ناشط حقوقي ان ثلاثة متظاهرات قتلنا عندما اطلق رجال الامن السوري النار عليهن اثناء تفريق مظاهرة قرب بانياس. الجيش السوري اقتحم بانياس واقتحمت وحدات من الجيش السوري مدينة بانياس أحد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، فجر السبت بعد المظاهرات التي عمت مناطق متفرقة من البلاد في «جمعة التحدي» والتي قتل فيها نحو ثلاثين شخصاً، بينما لوّحت الولاياتالمتحدة باتخاذ إجراءات جديدة بحق سوريا لثنيها عن قمع الاحتجاجات، بينما قال عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي السبت ان الدول الخليجية العربية لا تعتزم التوسّط في سوريا في أي اتفاق سياسي مشابه لما توصّلت اليه في اليمن. وأجاب رداً على ما اذا كانت هناك مبادرة مشابهة لسوريا قائلاً في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء مالية الدول الاعضاء بالمجلس «لا». اعتبروا ان «الحل بسيط» مقترحين «وقف اطلاق النار على المتظاهرين والسماح بالتظاهر السلمي وخلع جميع صور الرئيس وابيه في الشوارع والافراج عن جميع معتقلي الرأي وفتح حوار وطني والسماح بالتعددية الحزبية وتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر». 800 قتيل وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان «سواسية» السبت ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص800 مدني على الاقل في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المندلعة في البلاد منذ سبعة أسابيع. وأضافت في بيان أرسل الى «رويترز» ان لديها أسماء المدنيين القتلى ومجموعهم 800 مدني. وتابعت: إن من بين القتلى 220 قتلوا في هجوم للجيش مدعوم بدبابات في مدينة درعا. اقتحام بانياس وقال ناشطون في مجال حقوق الإنسان إن الجيش السوري اقتحم مدينة بانياس الساحلية بالدبابات الليلة قبل الماضية وقامت بمهاجمة مناطق في المدينة من ثلاثة اتجاهات. وأكد شهود عيان أن سكاناً شكّلوا «دروعا بشرية» لمنع الدبابات من التقدّم باتجاه هذه الأحياء. وأوضح ناشط حقوقي أن معظم الاتصالات مع بانياس قطعت ولكنه استطاع الاتصال ببعض السكان بينما قطعت المياه والكهرباء عن المدينة الواقعة شمال غربي البلاد، كما تطوق دبابات قرية البيضا المجاورة. وكان ناشطون ذكروا لفرانس برس الخميس ان «عشرات الدبابات والمدرعات وتعزيزات ضخمة من الجيش تجمعت عند قرية سهم البحر التي تبعد عشرة كيلو مترات عن بانياس» التي يحاصرها الجيش السوري منذ اكثر من اسبوع. واشار احد الناشطين «يبدو انهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا» جنوب البلاد. وفي وقت يتهم النظام «عصابات مسلحة» او «مجموعات ارهابية» بالوقوف خلف اعمال العنف منذ منتصف مارس، اظهر شريط فيديو بث على موقع يوتيوب متظاهرين متجمعين في بانياس يحملون الورود للتشديد على الطابع السلمي لمطالبهم. حلول المعارضة وطرح محتجون على صفحة «الثورة السورية» على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الرئيس السوري بشار الاسد حلولاً للخروج من الازمة ابرزها تنظيم «انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر». وقال المشرفون على صفحة «الثورة السورية» في نص اقرب الى رسالة «ستكون اعتزاز سوريا الحديثة إذا استطعت تحول سوريا من نظام ديكتاتوري الى نظام ديموقراطي». واضاف: «سيكون كل السوريين ممتنين اذا اوصلتهم نحو هذا الاتجاه»، مؤكدين انه «امر ممكن». واعتبروا ان «الحل بسيط» مقترحين «وقف اطلاق النار على المتظاهرين والسماح بالتظاهر السلمي وخلع جميع صور الرئيس وابيه من الشوارع والافراج عن جميع معتقلي الرأي وفتح حوار وطني والسماح بالتعددية الحزبية وتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر». وهذه هي المرة الاولى التي يقدّم فيها معارضون للنظام اقتراحات شاملة لوضع حد لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا والتي اسفرت عن مقتل 708 أشخاص بحسب حصيلة نشرتها «لجنة شهداء ثورة 15 مارس». وقال المشرفون على الصفحة «لست مثل القذافي.. انت في ربيع العمر وحضاري وذكي ومفتوح العقل. فلماذا تريد أن تتصرف مثل القذافي؟ لماذا تريد أن تقصف مدنك وشعبك؟ لماذا تريد ان يسيل الدم السوري من يد رجالك للامن وقواتك المسلحة؟». وناشد هؤلاء المعارضون الرئيس السوري التخلص من «معاونيك ومستشاريك الذين يريدون الحفاظ على وضعهم ووظيفتهم بقتل الآخرين». واكدوا انه اذا فعل الرئيس السوري «كل هذا فستنقذ سوريا وسترتجف إسرائيل من الخوف والا ستربح إسرائيل وستخسر سوريا». الا ان المنظمين تابعوا دعواتهم الى مواصلة الاحتجاجات. وقالوا: «طالعين اليوم وبكرة وبعده في جميع المحافظات السورية» وذلك غداة دعوتهم للتظاهر في «جمعة التحدي» التي اسفرت عن مقتل 26 شخصاً برصاص رجال الامن في عدة مدن سورية بحسب ناشطين وعشرة من عناصر الجيش والشرطة في حمص بحسب السلطات. واشنطن تهدّد من جانبها هدّدت الولاياتالمتحدة باتخاذ المزيد من الاجراءات ضد الحكومة السورية في نهاية يوم آخر من اراقة الدماء واشادت بالمحتجين لانهم يسعون للتغيير. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها تشعر «بقلق شديد» جراء استمرار الحكومة السورية في «قتل واعتقال ومضايقة المحتجين والنشطاء والصحفيين». واضافت: «سوف نواصل العمل بشكل فردي ومع شركائنا الدوليين لتحديد الخطوات المقبلة الاكثر فعالية اذا اختارت الحكومة السورية مواصلة السير في هذا الطريق». ورحّب البيت الأبيض بقرار الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على مسئولي النظام السوري المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.