قال عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي أمس إن الدول الخليجية لا تعتزم التوسط في سوريا في أي اتفاق سياسي مشابه لما توصلت إليه في اليمن. وأجاب ردا على ما إذا كانت هناك مبادرة مشابهة لسوريا قائلا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء بالمجلس "لا". إلى ذلك، قالت المنظمة السورية لحقوق الانسان “سواسية” أمس إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 800 مدني على الأقل في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المندلعة في البلاد منذ سبعة أسابيع. وأضافت في بيان إن لديها أسماء المدنيين القتلى ومجموعهم 800 مدني. وتابعت أن من بين القتلى 220 قتلوا في هجوم للجيش مدعوم بدبابات في مدينة درعا. ميدانيا، دخل الجيش السوري صباح امس بالدبابات الى بانياس احد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، فيما اقترح محتجون حلولا للخروج من الازمة ابرزها تنظيم "انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر". وقال ناشطون في مجال حقوق الانسان ان الجيش السوري دخل صباح أمس بالدبابات بانياس احد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، بينما قطعت المياه والكهرباء عن المدينة الواقعة شمال غرب البلاد. وقال هؤلاء الناشطون في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” في نيقوسيا ان الدبابات دخلت في وقت مبكر من صباح أمس وتحاول التوجه الى الاحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين. وشكل السكان "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه هذه الاحياء، بينما تجوب زوارق الجيش قبالة سواحل الاحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها. من جهة اخرى، تطوق دبابات قرية البيضا المجاورة. واشار احد الناشطين يبدو انهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا جنوب البلاد. الا ان محتجين طرحوا على صفحة "الثورة السورية" على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الرئيس السوري بشار الاسد حلولا للخروج من الازمة ابرزها تنظيم "انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر". وقال المشرفون على صفحة "الثورة السورية" في نص اقرب الى رسالة "ستكون اعتزاز سوريا الحديثة إذا استطعت تحول سوريا من نظام ديكتاتوري الى نظام ديموقراطي" مؤكدين انه "امر ممكن". واعتبروا ان "الحل بسيط" مقترحين "وقف اطلاق النار على المتظاهرين والسماح بالتظاهر السلمي ووخلع جميع صور الرئيس وابيه في الشوارع والافراج عن جميع معتقلي الرأي وفتح حوار وطني والسماح بالتعددية الحزبية وتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة اشهر".