توعدت رئيسة الفلبين جلوريا آرويو أمس الثلاثاء بسحق أية جماعات قد تواصل التآمر ضد حكومتها بينما أعربت عن ثقتها في تعافي البلاد بسرعة من محاولة انقلاب فاشلة شهدتها الاحد الماضي. وقالت ارويو ان حكومتها ستطارد المؤيدين السياسيين لمحاولة التمرد الفاشلة التي قام بها ضباط صغار من الجيش الفلبيني. وذكرت ارويو في خطاب حالة الاتحاد الذي القته امام الكونجرس انها ستشكل لجنة مستقلة للتحقيق في جذور التمرد والاستفزازات التي تسببت به. وأضافت: فقط الجماعات الاكثر يأسا التي ضلت بوصلتها الاخلاقية. هي التي يمكن أن تلجأ إلى زعزعة استقرار البلاد بغية تحقيق أهدافها. وأضافت: يجب أن نقودهم إلى العالم المعاصر حيث لم يعد استخدام القوة لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية نموذجا مقبولا للتغيير خاصة في المجتمعات الديمقراطية المفتوحة مثل مجتمعنا. وأضافت أرويو: المحزن هو أنه لا يزال هناك أناس يعيشون في العصور المظلمة من الخداع.. يجب تنويرهم بالحقيقة إذا ضلوا الطريق. لكن يجب سحقهم إذا أصروا على السير في ضلالهم. وأعلنت مثول جميع المتآمرين في انقلاب الاحد الفاشل أمام العدالة في الوقت الذي توعدت فيه بتصحيح أي مظالم أو أخطاء قانونية ربما يكون تعرض لها نحو 300 جندي كانوا قد استولوا على مجمع تجاري في منطقة ماكاتي المالية. وأكدت آرويو أن التمرد لم يزعزع الاستقرار السياسي للفلبين ولا أمنها القومي. وقالت حدثت نكسة في الثقة لكن الاسس قوية ومستقرة.. إنها مجرد ومضة لم تؤثر على استقرار البلاد. المسار الطبيعي لدعائم الحكم والنشاط التجاري تعافى بسرعة. وشهدت البورصة الفلبينية تراجعا في أسعار الاسهم وانخفاضا في قيمة العملة الوطنية أمس الثلاثاء الثاني على التوالي بسبب التطورات الاخيرة. وفي هذه الأثناء نفى الرئيس السابق جوزيف استرادا - المسجون حاليا في مستشفى عسكري بعد اتهامه باختلاس اموال ادت الى طرده من الحكم في يناير2001 اثر انتفاضة شعبية دعمها الجيش - بشكل قاطع الاتهامات بانه يقف وراء التمرد العسكري واتهم الذين طردوه من الحكم بالتآمر. وكانت السلطات قد اتهمت مساعدا سابقا لاسترادا بتدبير التمرد كما بدأت تحقيقا مع عضو مجلس شيوخ من المعارضة كان قد قاد محاولات انقلاب في الثمانينات بزعم تورطه أيضا في التمرد الفاشل. وقال الرئيس المخلوع لصحيفة ديلي انكوايرر الفلبينية في تصريح نشرته أمس الثلاثاء اني ضحية مكيدة. هناك تعمد في الاساءة الي. ودعا استرادا الحكومة الى ان تهتم بالاسباب التي دفعت العسكريين ال 300 للتمرد. وقال: من الافضل لهم ان يستجيبوا للشكاوى بدلا من البحث عن احد لادانته. وكانت الشرطة قد اعتقلت امس الأول مساعدا لاسترادا ابان حكمه رامون ايكي كارديناس، في منزله الواقع في حي ماكاتي. وعثرت الشرطة على بزات عسكرية واسلحة رشاشة ومخبأ كبير للاسلحة في منزله. لكن المعني نفى اي مشاركة في حركة العسكريين. واكد استرادا من جهته انه يجهل كل شيء عن هذه القضية وانه لم يشاهد كارديناس منذ بعض الوقت. وكان حوالى 300 ضابط في الجيش قد احتلوا مركزا يضم وحدات سكنية واسواقا فخمة في حي ماكاتي للاعمال الاحد الماضي وطالبوا باستقالة ارويو ووزير دفاعها انجيلو ريس بسبب الفساد. وقد انتهى التمرد الذي استمر20 ساعة بشكل سلمي الاحد. واتهم الضباط مسؤولا كبيرا في اجهزة الامن بأنه نظم اعتداء في مدينة دافاو قبل بضعة اشهر لكي يحمل مسؤوليته بعد ذلك للمتمردين المسلمين ويحصل بذلك على مزيد من المساعدة العسكرية الامريكية. واعتبر استرادا الذي أكد مرارا انه مازال الرئيس الشرعي للبلاد ان هذه الاتهامات خطيرة.