أكد الجيش الفلبيني للشعب الفلبيني أمس الخميس على ولائه لادارة الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو وسط تحذيرات بشأن محاولة أكثر من ألف جندي إثارة الاوضاع لتغيير الحكومة. وقال الكولونيل بوينافينتورا باسكوال إن «معنويات الجنود مرتفعة ولا يوجد أي تقارير بشأن أي تمرد في صفوفهم» في إشارة إلى مخاوف من وقوع قلاقل بعد أربعة أعوام من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق جوزيف استرادا لصالح أرويو. وأعرب إجناسيو بوني المتحدث الرئاسي عن ثقته في أن الجيش يؤيد إدارة أرويو. وقال إن «ثورة الجيش ظاهرة لم تعد موجودة في نظامنا السياسي .. فاليوم يقف جيش محترف ومخلص لحراسة الدستور». وحذر ضابط متقاعد بالبحرية انه من غير المستبعد أن يسحب الجيش تأييده من الادارة الحالية إذا لم تنفذ الاصلاحات التي تعهدت بها. وقال العميد متقاعد ريكس روبلز والذي يعمل مستشارا أمنيا إن أكثر من ألف جندي من صغار الضباط الموالين للاصلاح في الجيش سيقودون الانقلاب الجديد ضد إدارة أرويو. ولكنه شدد على أن هؤلاء الضباط «لا يتميزون بالترابط الكافي ليمثلوا تهديدا». وقلل باسكوال من أهمية تحذير روبلز وقال إن الضابط المتقاعد خارج الجيش منذ وقت طويل مما لا يمكنه من معرفة آراء الضباط وبرامج الجيش الاصلاحية. وقال إن «قيادة القوات المسلحة تطبق برامج إصلاحية سريعة ومناسبة للقضاء على فيروس التمرد العسكري بين صفوفنا». وشن ضباط صغار في الجيش عددا من حركات التمرد والانقلابات الصغيرة خلال حكم الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس الذي أسقط في انقلاب شعبي في عام 1986. وفي كانون الثاني/ يناير عام 2001 أصبحت أرويو رئيسة للبلاد بعد أن سحب الجيش تأييده لاسترادا بعد أن خرج مئات الالاف من الفلبينيين إلى الشوارع مطالبين بعزله بعد ورود اتهامات بوقوع عمليات فساد واسعة. وفي عام 2003 استولى أكثر من 300 جندي على مجمع للتسوق في ضاحية ماكاتي المالية في محاولة لاسقاط أرويو. ولكن المحاولة باءت بالفشل بعد أقل من 24 ساعة دون إهدار دمء.