أفادت تقارير أخبارية أمس أن الموجة الحالية من الأمطار الموسمية والفيضانات أودت بحياة 416 شخصا في الهند وبنجلاديش على الأقل بينما استمرت الأنهار في إغراق مناطق جديده. وبينما أبلغ عن وفاة 236 شخصا في الهند بسبب الفيضانات لقي 180 شخصا حتفهم في بنجلاديش.وحذرت السلطات الهندية من أن وضع الفيضان في ولاية أسام شمال شرقي الهند التي تلقت أسوأ ضرباته يمكن أن يزداد سوءا إذا ارتفع نهر براهمابوترا الحيوي وأنهار أخرى بعد ظهور اتجاه لانخفاض المياه فيها أمس الأول . وقال رئيس وزراء الولاية تارون جوجوى أن الوضع سيئ جدا لدرجة أن رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي سيعلن حالة الفيضان في البلاد مشكلة قوميه. وأدت الفيضانات في أسام حتى الآن إلى وفاة 83 شخصا إلى جانب أضرار ألحقتها بحوالي 2ر5 مليون شخص في 22 مقاطعة من بين 42 في الولاية وأقيم حوالي 446 معسكر إغاثة في الولاية حتى الآن. وأوضح المسئولون أن الصورة الكاملة عن حجم الدمار الذي سببته الفيضانات ستكون متاحة فقط عندما تستأنف الاتصالات بالمناطق الداخلية. وتحدثت تقارير عن سقوط أمطار غزيرة أيضا في أجزاء كثيرة من إقليم راجاستان شمال غربي البلاد وأسفرت عن وفاة 45 شخصا. وفى بنجلاديش أدت فيضانات جديدة إلى نزوح نصف مليون شخص إلى المناطق الوسطى المحيطة بالعاصمة دكا وذلك بعد أن تجاوز نهر جانجز الرئيسي مستوى الخطر مما يضاعف من مأساة آلاف الأسر الحبيسة في قرى مغمورة بمياه الفيضانات. وقال مركز التحذير من الفيضان أن الفيضانات في منطقتي مانيكجانج وماداريبور ستزداد سوءا حيث تفيض الأنهار المحلية بسرعة بعد الأمطار الموسمية الغزيرة التي دمرت حقول الأرز وجسور الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية. وذكر مسئولون محليون أن الطريق السريع الأساسي الذي يربط دكا بالمنطقة الشمالية تعرض للخطر أيضا في مطلع الأسبوع الحالي بسبب تدفق المياه في روافد نهر جانجز. كما تسببت الفيضانات في فوضى بوصلات الطرق حين دمرت مواسير الصرف الصحي وانقطعت أسلاك الكهرباء في بلدات وقرى كثيرة مغمورة بالمياه.