قال مسئولون أمس الأحد إن ما لايقل عن 4.4 ملايين شخص تشردوا في الفيضانات المدمرة التي اجتاحت الهند وبنجلاديش. وقال وزير الموارد المائية نورجمال ساركار لوكالة أنباء يونايتد نيوز الهندية إن نحو ثلاثة ملايين شخص صاروا بلا مأوى في ولاية أسام شمال شرقي الهند. وقال ساركار إن حوالي 125 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بالمحاصيل تعرضت للتدمير إضافة إلى خسائر في الملكية تقدر بمائة مليون روبيه 2.2 مليون دولار أمريكي . كما غمرت المياه 21 ضاحية في ولاية أسام التي تضم 23 منطقة إدارية. وجرى استدعاء الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة في منطقتي نالباري ودهيماجي وهما الأكثر تأثرا بالفيضانات. وذكرت قناة ستار نيوز التلفزيونية أن نحو مليون شخص آخرين تشردوا في ولاية بيهار شمال شرقي الهند. وقال أجمال الحق وهو مسئول بغرفة مراقبة ولاية بيهار التي تراقب الفيضانات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الأمطار الغزيرة في نيبال وهطول الأمطار هنا أثرا على المناطق الشمالية من ولاية بيهار حيث غمرتها المياه بصورة كاملة." وحمل نهرا براهمابوترا وجانجس اللذان تشبعا بمياه الأمطار السيول إلى بنجلاديش حيث سمعت الإنذارات الحمراء أمس الأحد في الشمال فيما تعرض آلاف الناس لتهديد بخطر تسرب المياه من أحد السدود حيث طلب من الناس مغادرة بيوتهم. وغرق ما لا يقل عن 12 شخصا وتشرد نحو 400 ألف شخص. وقال مكتب إدارة الكوارث في بنجلاديش إن الفيضانات الجديدة دمرت 72 ألف من المنازل المبنية بالقش والطين في منطقة رانجبور الشمالية. وطلب من 12 ألف عائلة على الأقل تعيش قرب سد على نهر تيستا في منطقتي ديملا وجالهاكا الانتقال إلى أماكن الحماية من الفيضانات ومعهم ممتلكاتهم القيمة وحيواناتهم. ويحتمل أن يزداد الموقف سوءا في كل من الهند وبنجلاديش مع توقع هطول أمطار أكثر غزارة وجريان الأنهار بمستويات خطرة. وتؤدي الرياح الموسمية التي تبدأ في حزيران يونيو وتنتهي في أيلول سبتمبر إلى تشريد الآلاف سنويا وتدمير أراض زراعية قيمة كما تودي بحياة المئات من الناس والحيوانات. بنجلاديشيه تعبئ إناء بالماء من احدى الآبار التى غمرتها مياه الفيضانات