هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأول بأنها قد تلجأ إلى اختطاف جنود إسرائيليين إذا لم تطلق إسرائيل سراح آلاف السجناء الفلسطينيين كما هو متفق عليه في الهدنة التي وافقت عليها فصائل المقاومة لمدة ثلاثة أشهر.وطالب نزار ريان -وهو أحد قادة حماس- في تظاهرة نظمها ثلاثة آلاف شخص في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، بالضغط من أجل الإفراج عن السجناء. وجرت مظاهرة مماثلة في مدينة رام اللهبالضفة الغربية. وقد فشل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في حلحلة هذه القضية أثناء لقاء أمني عقد الليلة قبل الماضية عند معبر بيت حانون (إيريز) على مدخل قطاع غزة بين وزير الدولة لشؤون الأمن محمد دحلان ووزير الدفاع شاؤول موفاز. إضراب عن الطعام واحتجاجا على سياسة التمييز ضد سجناء حماس والجهاد، بدأ معتقلون فلسطينيون في سجن مجدو شمال إسرائيل الجمعة إضرابا عن الطعام، وذلك وفقا لإعلان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني في مدينة بيت لحم. وذكر النادي أن الإضراب بدأ بمجموعة من 200 معتقل من أصل 1200 وسينضم إليه كل يوم مجموعة جديدة. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي نبأ الإضراب قائلا لم يسجل حتى الآن أي حادث.. وتريد إسرائيل إطلاق سراح نحو 350 معتقلا من بين أكثر من ستة آلاف، لكنها ترفض الإفراج عن سجناء حركتي حماس أو الجهاد الموقعتين على الهدنة. مصادرة أسلحة من جهة أخرى بدأت قوات الشرطة والأمن العام الفلسطيني حملة لمصادرة الأسلحة في قطاع غزة حيث انتشر نحو 600 عنصر لتفتيش السيارات، في حين سيرت دوريات أمنية لحراسة محيط مستوطنات غوش قطيف ونيفي دي كاليم. واعتقلت الشرطة الفلسطينية حتى الآن 20 شخصا في القطاع بعدما عثرت على أسلحة بحوزتهم. خاصة وأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشي يعالون هدد باللجوء إلى ما أسماه حربا شاملة إذا لم تقض السلطة على ما وصفه بالبنى التحتية للإرهاب. وقال في حديث مع مجلة باري ماتش الفرنسية إن ما فعله جيشه في الضفة الغربية في عملية السور الواقي (نهاية مارس 2002) يمكن أن يحصل في غزة. زيارة عباس لواشنطن سياسيا، قال وزير الإعلام الفلسطيني نبيل عمرو إنه لم يتم بعد تحديد موعد زيارة رئيس الوزراء محمود عباس إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي جورج بوش ومسؤولين آخرين، وأوضح أن هناك اتصالات تجري بهذا الشأن. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت أمس الجمعة إن عباس سيدعى نهاية أغسطس/ آب المقبل إلى البيت الأبيض، في حين أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أن الأخير تلقى دعوة لإجراء محادثات مع بوش في البيت الأبيض أواخر هذا الشهر. وفي السياق ذاته أعلن وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني أن إحدى أولويات بلاده أثناء رئاستها للاتحاد الأوروبي هي تعزيز موقع رئيس الوزراء الفلسطيني والإبقاء على دور الرئيس ياسر عرفات بروتوكوليا.. وقال عقب لقاء مع نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم في روما إن النقاش على مستوى الاتحاد الأوروبي سيتواصل لصياغة موقف موحد بشأن دور الزعيمين الفلسطينيين. وتزعم إسرائيل أن عرفات يشكل عقبة أمام السلام في المنطقة. وكان رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني رفض لقاء عرفات أثناء زيارة إلى الشرق الأوسط مطلع يونيو الماضي.. وفي مقابلة مع صحيفة إيطالية طلب شارون من الدول الأوروبية أن تحذو حذو إيطاليا وأن تعزل عرفات وتدعم أبو مازن. وفي بروكسل يتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبي قد أقر الجمعة تعيين الدبلوماسي البلجيكي مارك أوتي مبعوثا جديدا له إلى الشرق الأوسط. وسيحل أوتي (56 عاما) -وهو مستشار لدى الممثل الأعلى للاتحاد- محل الإسباني ميغيل موراتينوس مركز عباس (يسار) يتعزز.. ودور عرفات بروتوكولي