اعلن مصدر قريب من رئاسة الوزراء الفلسطينية لوكالة فرانس برس امس الثلاثاء ان لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ونظيره الاسرائيلي ارييل شارون المقرر اليوم الاربعاء الغي بمبادرة من عباس، احتجاجا على تعامل اسرائيل مع قضية المعتقلين الفلسطينيين.وجاء القرار الفلسطيني عشية اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات وحضور عباس سيبحث خصوصا في مسألة الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين.وكانت مصادر اسرائيلية قالت امس انه ينتظر البدء بالافراج عن معتقلين فلسطينيين فى ختام اجتماع ابو مازن وشارون الذي كان مقررا اليوم.وقالت هذه المصادر ان اطلاق سراح معتقلين من فتح فقط سيثير حساسية لدى الجانب الفلسطينى من قبل الفصائل الفلسطينية الاخرى فى حين ترغب السلطة الفلسطينية بتقريب هذه المنظمات منها. اى ان السلطة الفلسطينية ترغب ان تشمل قائمة المفرج عنهم اعضاء من تنظيمات مختلفة حتى لو كان ذلك طبقا للمعايير التى اتخذتها الحكومة الاسرائيلية 0 من جانبها قالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية المقربة من المخابرات أن إسرائيل تدرس إدراج عدد صغير من المعتقلين من أعضاء حركتي حماس والجهاد الاسلامي في قائمة السجناء الفلسطينيين الذين قررت إطلاق سراحهم. وطبقا لهاآرتس سيكونون من الجهاز المدني لحماس أو في مجال ثانوي بالحركة وغير متهمين بالتورط في جرائم خطيرة. ونسبت اذاعة اسرائيل الى مصدر اسرائيلى كبير قوله ان اسرائيل ستعيد النظر بالمعايير المحددة لاطلاق سراح السجناء الفلسطينيين اذا تم اطلاق سراح الجاسوسين جوناثان بولارد المعتقل فى الولاياتالمتحدة والجاسوس عزام عزام المعتقل فى مصر . وقال المصدر ان الاسرائيليين يتساءلون لماذا يطلب من اسرائيل التراجع عن احكام اتخذها الجهاز القضائى بحق معتقلين فلسطينيين فيما الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك والرئيس الامريكى جورج بوش يحترمان القرارات القضائية فى بلديهما وكانت لجنة اهالي المعتقلين الفلسطينيين لدى اسرائيل قد طالبت رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس بمقاطعة اللقاء مع شارون احتجاجا على المعايير التمييزية التي تتبعها اسرائيل في معالجة هذه القضية. وناشد الناطق باسم لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية خالد الخطيب في بيان، محمود عباس مقاطعة اللقاء ..احتجاجا على المعايير والشروط التمييزية والعنصرية التي تتعامل بها اسرائيل مع قضية الاسرى. ورأى ان ما اعلن من افراجات لا تلبي الحد الادني فلسطينيا. ودعا الخطيب الحكومة الفلسطينية الى دعم موقف الحركة الاسيرة الداعي الى تبني طرح قضيتهم كأسرى حرب (...) بشكل جماعي مبني على جدول زمني للافراج عنهم بحلول العام 2005 ورفض اي حلول تستند الى معايير تنظمية وجغرافية. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي اعلنت ان قائمة الشين بيت تتضمن 350 اسما. ويمثل هذا العدد نحو 5% من العدد الاجمالي للمعتقلين الفلسطينيين الذين قالت اسرائيل انه يناهز الآلاف الستة.