أكد الداعية الاسلامي الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بالقاهرة ومدير معهد ماركيفيلد للدراسات ببريطانيا أنه لا بد من استخدام سلاح الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى في الرد على الافتراءات المثارة ضد الاسلام مؤكداً اهمية توظيف الحقائق العلمية التي اشار اليها القرآن الكريم والسنة النبوية في عرض الاسلام وبيان حقائقه وقال الدكتور النجار خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة الحرمين الخيرية على هامش ملتقى الحرمين الطلابي العالمي بالاسكندرية عن الاعجاز العلمي في القرآن والسنة ان الاسلام يتعرض حالياً لهجمة شرسة والسبب في ذلك ان المسلمين قصروا في تبليغ رسالة الاسلام والفهم الصحيح لتطبيق الاسلام في الحياة فتمزقوا وتخلفوا وصاروا امة ضعيفة بعد ان سادوا بين الامم عندما كانوا يطبقون الاسلام الصحيح ويعيشون في هديه، واضاف ان الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم دستور المسلمين الذي فيه هدايتهم وسعادتهم في الدنيا والاخرى لقوله تعالى "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" فعلينا ان نعود إلى كتاب الله تبارك وتعالى وان نمتثل لاوامره حتى نحظى بالخيرية والفضل من الله سبحانه وتعالى مصداقاً لقوله "كنتم خير امة اخرجت للناس" اشار الدكتور النجار إلى انه بينما نجد الكتب السابقة التي انزلها الله تبارك وتعالى على انبيائه السابقين او كلها إلى اقوام ضيعوعها فالله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ رسالة الاسلام كلمة كلمة وحرفاً حرفاً لهداية البشرية في زمن الضياع فعلى المسلمين ان يثبتوا ذلك للناس عن طريق اثبات الحقائق العلمية للقرآن والسنة فلو استطعنا اثباتها نستطيع كسر الطوق الذي يريدون فرضه علينا. اضاف ان الناس في زماننا لا تحركهم قضايا الغيب واصبحوا لا يؤمنون الا بالمادي المحسوس وكثير من كتب العلم تتحرج من الدخول في قضايا دينية او اخلاقية واصبح العالم عالماً مادياً فمن مآسي زماننا ان الناس اصبحوا يقيسون معايير البشر على معايير الله سبحانه وتعالى في الحياة والايات الكونية جاءت في كتاب يشهد بربوبية الله وقدرته على البعث والحساب وهي خطاب لاهل عصرنا الذين افتتنوا بالعلم والمادة وهذا السبق يشهد للقرآن الكريم بانه ليس صناعة بشرية وللرسول صلى الله عليه وسلم بصدق الرسالة في التبليغ عن الله سبحانه وتعالى. واوضح الدكتور النجار ان هناك فرقاً بين الاعجاز العلمي للقرآن وبين التفسير العلمي للقرآن مبيناً ان التفسير محاولة بشرية لحسن الفهم لآيات القرآن اما الاعجاز فموقف تحد نريد ان نثبت للناس كافة فضل هذا الكتاب على غيره وفضل هذا الدين بين سائر الاديان السابقة. ويضيف انه في مجال التفسير العلمي للقرآن الكريم يحرص العلماء على الا يوظفوا الا الحقائق الثابتة ولا يرون حرجاً في ان يوظفوا النظريات العلمية في تفسير القرآن مع ان النظريات قد تتغير مع تطور الاحداث والزمن ويظهر ما هو احدث ولكن الخطأ في التفسير لا ينسحب على جلال القرآن ولكن على المفسر لانه جهد بشري لفهم القرآن اما الاعجاز العلمي فلا يجوز ان نوظف فيه الا القطعي الثابت الذي حسمه اهل العلم.