وقع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، مذكرة تفاهم مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة أمس، تهدف إلى حث الباحثين والمهتمين في بيان الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة للالتزام بالمنهج العلمي المنضبط، وتجنب النظريات إلى الحقيقة والبعد عن البحث في الغيبيات. وأوضح سليمان أبا الخيل عقب افتتاحه في مقر الجامعة أمس، الورشة التأسيسية لمركز دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن إقامة المركز يعد جزءاً من رسالة الجامعة ودورها في إبراز الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، «حتى يعرف العالم أجمع أن الأمة الإسلامية كرمها الله بامتلاك الكتاب والسنة من دون الأمم الأخرى، وليعلموا أن ما يدور في الحياة الدنيا إنما هو بأمر الله سبحانه»، مطالباً بنهوض أبناء الأمة الإسلامية، وتقديم ما لديها من إعجاز في كتاب الله وسنته. من جهته، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح، أن العلوم المختلفة أصبحت مصدراً مهماً في تقديم الحقائق للبشرية، «وديننا الإسلامي يحثنا على التأمل في الآيات والأحاديث النبوية وتقديم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للناس أجمع، وكذلك تقديم الحق والتقدم والرقي والعلم الذي جاءت به الشريعة الإسلامية»، مشيراً إلى أن هذا المركز سيخاطب العالم بلغة العلم الواضحة. في المقابل، أكد المدير التنفيذي لمركز الإعجاز العلمي في جامعة الإمام الدكتور أحمد الباتلي، الحرص على جانب التأصيل العلمي وسلامة المنهج في قضايا الإعجاز وفق منهج السلف الصالح، وقال «الكلام في الإعجاز مسلك دقيق ومنزلق خطير، لأنه يتعلق بتفسير الوحي من القرآن والسنة وربط ذلك بالحقائق العلمية لا بالنظريات والاكتشافات الظنية، مع البعد عن كل الاجتهادات الخاطئة أو تحميل النصوص القرآنية مالا تحتمل من التأويلات الباطلة».