علن بيان لوزارة الخارجية الامريكية إن الحاكم المدني للاحتلال الامريكي للعراق بول بريمر أصدر الدينار العراقي الجديد وأعلن عن ميزانية العراق للباقي من عام 2003 وقدرها بتسعة تريليونات دينار يأتي معظمها من عائدات البترول العراقي. ووجه بريمر للشعب العراقي خطابا شرح فيه أولويات الانفاق الرئيسية بالميزانية العراقية للاشهر الستة المقبلة بما في ذلك تحسينات في شبكات الكهرباء والصحة العامة والاتصالات السلكية واللاسلكية وقال بريمر في خطابه إن مسألة الامن الذي يحتاجه العراق لاجل إعادة بنائه من أولوياته. وأعلن بريمر خلال خطابه عن بدء إصدار الدينار العراقي الجديد وقال إن قوات التحالف بالنيابة عن الشعب العراقي ستقوم بطبع وتوزيع فئات نقدية جديدة لعملة تكون ذات قيمة عالية وسهلة التداول فلم يعد من المناسب استخدام طبعة الورقة النقدية من فئة الدينار المزعومة التي تستخدم في معظم أرجاء العراق. وقال ان تداول الطبعة الرسمية المحلية للدينار غير مناسب جدا لان صباغتها بنوعية رديئة وبفئتين فقط (250 دينارا و10 آلاف دينار). وأوضح البيان أن العملة الجديدة ستكون جاهزة للتداول بحلول15أكتوبر وان الدينار الجديد سيستبدل بمبلغ150 ورقة مالية من فئة الدينار السويسري المتداول حاليا في العراق. واعتبر بريمر ان تصميم فئة نقدية جديدة قرار :من حق حكومة العراق المستقلة وحدها أن تتخذه لذا فقد أخذنا التصاميم من شكل الدينار المحلي السابق لكن الفئة النقدية الجديدة لا تشبة الدينار السويسري تمام الشبه لان الالوان والارقام تختلف. ومن المتوقع أن تصدر العملة الجديدة بفئات (50دينارا و250 دينارا و1000 دينار و 25 ألفا و50 ألفا و 100 ألف وسيكون من الصعب تزويرها ودعا بريمر العراقيين إلى عدم العجلة في سحب النقود من الحسابات المصرفية لاستبدالها بالفئات الجديدة لان العملية ستتم بصورة تلقائية.