بين يدي قرية لا تغفو ولا تهدأ .. تسلحت ببنادق الفرح .. وأصبغت نخيلها بضوء يبهر في عتمة الليل .. ليتحول ليلها نهارا مشمسا يطل على أهلها بابتسامة لا تعرف " العبوس " ..!! إنها القديح .. التي لم ينم جفنها ببقايا حلمها القديم الجديد .. لتشهق مرة أخرى بذهب يزدان بيد من حديد .. فلم يعد الأول سحابة صيف .. بل بداية لحقبة جديدة في عالم المجنونة الصغيرة محليا ..!! لا أحد في سجل العابرين عبر خزائن ذاكرتي .. نجح في محو الكبار وتبوء مكانهم إلا أنت أيها الأملح البرتغالي ..!! أكتبك بصيغة أخرى .. أحاور فيك نبض العظماء الذين ساروا على الأشواك .. وحولوها لرصيف تكسوه الورود على جنبات الطريق .. لم يشتكوا من حرارة الرمضاء .. لكنهم غسلوا الطريق بثلوج الفرح الأبيض المترامي هنا وهناك ..!! يدهم .. أصبحت ممهورة .. ومغسولة بماء الذهب .. ومسكونة بالإبداع والتألق .. تبدد الصمت .. وتجيد لغة الكلام .. وتعرف كيف تتوغل في جزيرة اللؤلؤ والأصداف .. يدهم لا تخطيء عندما تبحث عن هذه الجواهر ..!! ما أحلى الحكاية عندما تنبثق من العدم إلي النور .. ومن ضيق اليد لمجد يغازل مجد ..!! أيها " الأملح " تباغتني في ملامحك القديمة .. تلك الملامح التي تنقب في التفاصيل الصغيرة والكبيرة .. !! من أين لك هذا ؟ شككت للوهلة الأولى .. أنك سارق كبير .. فما يحمله أبناء مضر داخل الملعب .. هي قوة فولاذية لا يجيدها إلا جنود الحرب ..!! تستضيء في يدك .. جنون العظمة .. ولم لا .. وصوت جمهورك الهادر .. يفك كل الطلاسم المباحة وغير المباحة .. و جمرة العشق فيهم تتصاعد .. لتصل لآخر بقعة في القلب .. فما يفعلوه في المدرجات .. مناجاة قلب .. وليس صوتا نابعا من الحناجر ..!! يا الله لعزف أولئك الصيادين في نمنمة أمواج البحر .. إنهم يصطادون بدون سنارة .. يجيدون لغة هز الشباك بموسيقى بتهوفن .. أحسست بذلك أكثر من مرة .. بل شاهدت ذلك بأم عيني في عزف أبو الرحى والجنبي .. وآخرين من الكتيبة صاحبة الزي الأملح ..!! يدهم .. أصبحت ممهورة .. ومغسولة بماء الذهب .. ومسكونة بالإبداع والتألق .. تبدد الصمت .. وتجيد لغة الكلام .. وتعرف كيف تتوغل في جزيرة اللؤلؤ والأصداف .. يدهم لا تخطيء عندما تبحث عن هذه الجواهر ..!! ينسحب الحرف .. وتخجل الكلمة .. وتتوارى الجمل .. عندما أكتب عن بطل خرج من محطة الحرمان .. لا إمكانات .. ولا ماديات .. ولا حتى صالة ينثر فيها نجومه إبداعاتهم .. هم أقرب لأولئك الذين أوجدوا الضوء في العتمة .. والاخضرار في الأرض القاحلة .. والماء العذب وسط البحار المالحة .. هزوا بجذع القلب طموحهم فوصلوا لهدفهم .. لينثر السؤال بعد ذلك مداه .. ألا يستحق هذا الأملح صالة صغيرة من اتحاد اللعبة ليواصل تغذية منتخبات الوطن بالنجوم ..؟! يد مضر .. حولت الضباب الذي يعلو سماءها .. لمطر غزير في خزائن ناديها .. وحملت كفوف لاعبيها مجدا جديدا .. غيرت به خارطة الكبار لكرة اليد السعودية .. فاحتضان لقب الدوري للمرة الثانية .. تؤكد أن يد مضر أصبح في مقدمة الكبار ..!!