** بعض جنون.. بل هو جنون مركب.. هو عالم كرة اليد المحلي.. كل القراءات خاطئة والتوقعات غير صائبة.. ورائحة الفوز والخسارة مكبوتة حتى الرمق الأخير.. بل حتى الرمق الأخير لا يحسم المواجهات.. تماما كما كانت أمسية ماراثون النخبة بين النور ومضر.. فرميات الجزاء هي ما كانت الفيصل..!! ** فصل جديد في المجنونة الصغيرة.. تكتبه الوجوه الجديدة.. بل أحيانا لا يكتب بل يرسم مثل لوحات دالي.. هكذا رمت برمشها سنابس بوجوه جديدة لم تتعود أناملي بعد على كتابة أسمائهم..!! ** لن أضل الطريق في عالم المجنونة الصغيرة.. فالقديح وأن خسرت بالرميات الجزائية فهي متوهجة دوما.. لها حضورها الأخاذ.. وجمهورها المبدع..!! ** جمهور النور.. قاسٍ جدا على نجومه.. فهو لا يتحمل خسارة أو اثنتين ليبتعد.. هو أكثر جماهير المجنونة الصغيرة في الساحل الشرقي يتعامل بعقلانية.. يعطي إذا أعطى فريقه.. ويبتعد إذا أخفق.. لكنه بالتأكيد سيحضر اليوم لإعادة نجومه للذهب..!! ** العطاء في المواجهة الكبيرة بين النور ومضر كان مختلفا.. والكرة عالم مجنون.. تتبدل في لحظات.. فالكرة عندما ابتسمت للنور عادت وعبست له.. والعكس صحيح.. فقد تراقصت أمس بالجميع.. تارة تميل لمدرج سنابس.. وتارة للقديحي.. والمحايدون يتمايلون هنا وهناك..!! ** ثمة نجوم كثر توهجوا في سماء «الماراثونية» أمس.. وطربت لهم الجماهير.. وصفقت لهم.. والحقيقة أن كل اللاعبين نجوم وبالأخص الحارسان الضامن وعبدرب النبي.. لكن قلمي مسكون ومغسول وممهور بالموسيقار فتحي الخضيمي الذي يتحرك بفن.. ويسجل بمهارة.. ويصنع بعقل.. هو متفرد بفن خاص لا يجيده إلا من أعطاه الموهبة.. وهو موهوب من رأسه حتى أخمص قدميه.!! الوحدة فريق يهتم بالتفاصيل الصغيرة حتى صافرة النهاية.. وله في ذلك سهام تصيب ولا تخيب.. كما أنه فريق متمكن في الحلول الفردية.. وفوق هذا وذاك هو فريق يحمل هوية الأبطال!! ** يد النور لا تطفأ.. فهي تعرف طريق الألقاب.. لكن إذا سلم النور أن لقب النخبة لهم قبل مواجهة الوحدة.. فهم غارقون في الوهم.. فالوحدة فريق يهتم بالتفاصيل الصغيرة حتى صافرة النهاية.. وله في ذلك سهام تصيب ولا تخيب.. كما أنه فريق متمكن في الحلول الفردية.. وفوق هذا وذاك هو فريق يحمل هوية الأبطال!! ** الوحدة كبير بفنه وعناصره.. ولو التفت لبعض الوجوه الجديدة في صفوفه مثل هزازي وعبدالمجيد في الأطراف.. سيكون للأحمر المكاوي بريق لا ينطفئ..!! ** أما بطل الكأس الأهلي فودع المنافسة.. فغياب مناف والينبعاوي كفيل بقتل طموحات القلعة.. هذا ما حدث بالضبط لقلعة الكؤوس في نخبة اليد..!! ** جمهور الأملح مطالب اليوم برد الوفاء لنجومه أبطال الدوري.. فاليوم هو موعد رفع الدرع.. والأكف التي صفقت لمضر طوال الموسم لا يمكن أن تغيب في لحظة التتويج..!! ** اليوم في ختام النخبة.. بإمكاننا أن نمارس الدهشة مع المجنونة الصغيرة.. ننصت وننفعل.. ونعزف.. لكننا بالتأكيد سنصفق كثيرا للبطل في بطولة من العيار الثقيل فنيا وجماهيريا..!! ** إذا فاز النور أو الوحدة باللقب.. فإن الزعامة في اليد مفقودة.. فلا بطل واحد لمسابقاته.. ولا بطل له نصيب الأسد.. هي كعكة تتقاسمها ثلاث فرق.. هل من مزيد..؟!