من جديد نعود لكرة اليد وصخبها وعنفوانها وفارسها .. والأخير يبدو انه أصبح محفوظا عن ظهر قلب لكل الجماهير المتابعة لهذه اللعبة «المشاغبة» أو غير المتابعة لها .. لم لا وهو الفريق المونديالي الذي شرف الوطن في الدوحة .. أبان بطولة أندية العالم ..!! مضر .. هذا الاسم الذي ألقى من قاموسه كلمة مستحيل .. وأدخل مفهوما جديدا للغة التحدي في عالم المعاناة .. وهو الذي طوع الصعوبات .. وسفلت المستحيلات .. واستبدل الشوك بالورد .. على جنبات الطرق التي تسير فيها عربة «القديح» ذات الوقود القليل .. والهمة الكبيرة لقطع مسافات وأميال للوصول إلى كنز الذهب ..!! بدأ هذا «المضر» القادم من احياء «الدخل المحدود» والأقرب للعدم «ماديا» .. برفع لقب النخبة .. ومنذ ذلك الوقت أصبح فريقا «نخبويا» .. يحصد البطولات والألقاب .. حتى تربع على قمة القارة الصفراء .. وأصبح ممثل الوطن في المونديال ..!! جدد مضر علاقته الوطيدة بالألقاب في نخبة الموسم الجديد .. وأضاف بجمهوره الأول في اللعبة تميزا آخر .. يفند كل الآراء التي كانت تشير إلى أن قطار مضر توقف عن السرعة في شارع البطولات .. وان محطته النهائية كانت في مونديال الدوحة ..!! سراب ما توقعوه .. فاليد المضراوية مازالت هي القصة الأكثر قراءة عند الجمهور .. والأكثر تشويقا في فصولها وأحداثها ودرامتها .. وهي الأقوى والأميز .. وهي اللغة التي تتحدث بفصاحة داخل الصالات .. تقرأ شعرا ونثرا .. وتكتب الرواية والقصة .. وتجيد سرد الخواطر .. ولها قافية في الشعر يتعذر على الآخرين الإتيان بمميزاتها .. إلا إذا تواجد الجنبي ورفاقه داخل الملعب .. !! يد مضر بحاجة ليد حانية تعطي القليل فقط .. ليستمر العطاء الكثير محليا وخارجيا .. فقد جربت هذا اليد في أكثر من مناسبة .. وجاء الإبهار عنوانها .. والإبداع مسكنها .. والتألق شعارها .. فهي لم تخذل من راهن على عنفوانها في أحلك الظروف .. ونثرت الفرح في أكثر من محفل مضر .. هذا الاسم يبعث على التفاؤل في الحياة .. فلا صعوبات تعيق مسيرته .. ولا إغراءات تغزو نجومه .. ولا إخفاقات تجعله يسقط ولا ينهض .. فهو فريد في إنجازه وإخفاقه .. سقوطه أيام وتفوقه شهور وسنين .. ولقب النخبة الذي حققه في الأسبوع الماضي .. برهان على قوته في تحويل ضعفه إلى قوة في وقت وجيز جدا ..!! لا أعرف تحديدا لماذا أربط معاناة هذا الأملح المضراوي .. بالإنجازات والألقاب .. حيث تشكلت في مخيلتي قناعة مفادها أن المعاناة والألم في الألعاب الفردية والألعاب المختلفة يولد من رحمها الإنجازات والبطولات .. فمعظم الأندية التي لا تمتلك المال .. ولا تجد قوت موسمها تبدع في الألعاب المنسية .. بل وتتألق وتصل لأبعد مدى مثل مشاركة مضر في مونديال أندية العالم لكرة اليد .. وهذه المعادلة مازالت سارية المفعول إلا في كرة الطائرة التي يتنافس على ألقابها الهلال والأهلي ..!! يد مضر بحاجة ليد حانية تعطي القليل فقط .. ليستمر العطاء الكثير محليا وخارجيا .. فقد جربت هذا اليد في أكثر من مناسبة .. وجاء الإبهار عنوانها .. والإبداع مسكنها .. والتألق شعارها .. فهي لم تخذل من راهن على عنفوانها في أحلك الظروف .. ونثرت الفرح في أكثر من محفل ..!! الصوت بح .. في مناداة رجال الأعمال بالشرقية .. والهمس وصل لأكبر شركة بالعالم أرامكو .. وهي المحطة الأهم لدعم يد مضر .. لأن أغلب سكان القديح يعملون في هذه الشركة العملاقة .. أضف إلى ذلك أن رئيس النادي سامي آل يتيم وقائد الفريق حسن الجنبي يعملان في نفس الشركة .. والفريق مقبل على بطولة مهمة جدا وهي بطولة الأندية الآسيوية المؤهلة لمونديال العالم للأندية .. ومضر حامل لقبها .. والوقفة معه مطلوبة من كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية ..!!