تبقى مميزة حتى وإن ابتعدت عن منصات التتويج , وستظل كذلك لأنها حالة إبداعية فريدة لا يشبهها أحد في فنها وتألقها وامتاعها وجمهورها الصاخب الذي لا تحلو المواجهات إلا بوجوده . هي يد مضر التي لا تكسر حتى لو « التوت» .. هي اليد التي لا يحلو للفرق الأخرى أن تفرح بإنجازاتها إلا عبر قناتها .. وهي اليد التي إن غابت بجمهورها غابت المتعة .. وهي اليد التي يحاول البعض أن يشلها فترتفع حتى بدون ألقاب . نجومها من ذهب حتى وإن ناموا في بعض البطولات إلا أنهم أهل لإعادة البسمة لجماهيرهم في الوقت المناسب , فالفن في فرقة (الأملح) متوارث ينقل من جيل لآخر لتستمر المتعة في صالات كرة اليد السعودية . مرضت اليد المضراوية في البطولة الآسيوية الماضية في نهائي بيروت ولكنها عادت للتوهج من جديد في الدمام وقد يكتب التاريخ أول انتصار آسيوي للأملح في البطولة القارية وتعود هذه اليد صاحبة النكهة الخاصة في اللعبة للحصاد بالجيل الحالي الذي أثبت أنه سفير كرة اليد السعودية بلا منازع ..!! علينا الاعتراف بأننا قصرنا كثيرا على هذا الجيل الذي قدم لوحات دالي وموسيقى بتهوفن وصوت العندليب الأسمر في المناسبات المحلية والخارجية .. فهو جيل لا يعرف طعم الهزائم .. ويسبح في بحر الانتصارات .. ويروي عطش جماهيره البرتقالية بالألقاب والبطولات ..!! لقد حمل اللاعبون أكثر من طاقتهم ما بين رأي وآخر..و وجهة نظر وأخرى وظلمهم الجمهور والإعلام بالمطالبة بالألقاب والبطولات وسط منافسات قوية من فرق الخبرة المحلية منها والخارجية .. لكنهم كانوا أسودا داخل الملعب فالتهموا الأخضر واليابس ..!! يد مضر نبض لا يتوقف مهما عانت من أمراض وإعياء قليلة .. فهي جامعة اكتسحت فرقا كبيرة حققت ألقابا محلية وخارجية .. وهي بوصلة وتيرمو متر اليد السعودية .. فمتى برز مضر برز المنتخب .. ومتى نامت هذه اليد .. تأثر المنتخب الأخضر .. !! يد مضر .. تنعش .. وتطرب .. وتقفز على المستحيلات .. هي لغة يقرأها الجميع .. ويتحدث بها حتى من لا يعرفها بمجرد أنه شاهدها .. هي محطة يتوقف الجميع عندها .. فعزفها موسيقى بتهوفن .. وصوتها دافئ .. ينساب مع لغة العقل والقلب .. جزء منها شعر .. وجزء منها نثر .. والجزء الثالث رواية مازال الجميع يقرأ في فصولها!! يا لها من يد عاشقة للقمة .. لا تأبه بالمطبات التي تزرع في طريقها .. تتخطى العقبة تلو العقبة .. تنام طويلا لكنها تصحو في أوقات مناسبة جدا .. لتستكمل مسيرتها في معانقة الذهب..!! يصعب أن تمتلئ المدرجات بدون جمهورها .. ويصعب أيضا أن تستمتع بدون نجومها .. فهي ملح البطولات والمنافسات ..!! نعم .. هي نهر ممدد .. وحرف يشتعل في الكلمات والجمل .. وعشق يحدثك من جد لأب لابن .. بأغنية الهول واليامال.. !! يا لها من يد عاشقة للقمة .. لا تأبه بالمطبات التي تزرع في طريقها .. تتخطى العقبة تلو العقبة .. تنام قليلا لكنها تصحو في أوقات مناسبة جدا .. لتستكمل مسيرتها في معانقة الذهب..!! مبروك لمضر .. حظا أوفر للخليج .. والمهم اللقب .. وليس الوصول للمباراة الختامية ..!!