أكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس ان الولاياتالمتحدة تعتزم ان تجتاز بالقوة هؤلاء الذين يرتكبون (ماقال انه) أعمال العنف والإرهاب التي عصفت بخطة السلام المعروفة باسم (خارطة الطريق). وقال باول الذي زار الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أمس ان تصعيد أعمال العنف التي أدت الى مقتل اكثر من 50 شخصا من الجانبين خلال الأيام السبعة الماضية نشطت جهود واشنطن للسلام من جديد. واضاف خلال لقائة الصحفيين بعد اجتماعه مع نظيرة الإسرائيلي سيلفان شالوم ان الرئيس بوش ملتزم بضرورة ان نواصل التقدم وان نجتاز بالقوة هؤلاء الذين يحاولون وقفنا والذين يحاولون ابعادنا عن هدفنا بتحقيق السلام من خلال اعمال العنف والإرهابعلي حد تعبيره. وأعرب عن تضامنه مع العائلات الإسرائيلية التي فقدت فلذات أكبادها جراء العمليات الأخيرة. مشددًا على أن ذلك لا يجب أن يشكل عائقًا أمام الجهود المبذولة بل دفعها قدمًا إلى الأمام، متسائلاً ما هو البديل؟ يجب أن نظهر للفلسطينيين أن مستوى حياتهم يمكن أن يتغير. وأكد باول لشالوم أنه سيدعو عباس لانهاء حالة التحريض في الاذاعة والتحريض في التلفزيون والتحريض في الصحافة والتحريض في المدارس نتيجة لنوعية التعليم التي يتلقاها الصغار. وقال شالوم في إشارة إلى المواجهة غير المحسومة بين الاسرائيليين والفلسطينيين إن إسرائيل لن تقبل بهدنة على الاقل ليس كحل على المدى البعيد يوقف فيها المسلحون هجماتهم ضد إسرائيل كبديل لضربهم. مؤكدا إنني أعدك بأننا من جانبنا سنبذل قصارى جهدنا لانجاز مهمتنا بالنسبة لتنفيذ التزاماتنا في إطار عملية السلام. وأضاف إلا أننا نطالب الفلسطينيين بالوفاء بالتزاماتهم وهذا يعني القضاء على البنية الاساسية للمنظمات الإرهابية ومصادرة الأسلحة واعتقال المسلحين المطلوبين، إن وقف إطلاق النار ما هو إلا قنبلة زمنية. وبالتالي فإن احتمال قبول وقف إطلاق النار على المدى البعيد ليس مطروحا. حسبما قاله. كما شدد وزير الخارجية الامريكي كولن باول في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون، على التزام الولاياتالمتحدة بخطة خريطة الطريق الدولية للسلام، وأكد مجددا الرؤية لارض مقدسة يجب اقتسامها بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين التي أعلنها الرئيس بوش. واعتبر ان التدابير المحدودة التي اتخذتها سوريا ضد المنظمات الراديكالية الفلسطينية هي غير كافية على الاطلاق. وحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس على العمل سريعا، وسريعا جدا على انهاء الاصلاحات في اجهزته الامنية. ووصف وزير الخارجية الأمريكي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانها عدو للسلام ولاسيما خلال الأسبوعين الأخيرين . مشيرا ماداموا ملتزمون بالارهاب والعنف ورغبة في تدمير دولة اسرائيل فأعتقد ان هذه مشكلة لابد من معالجتها بشكل كلي على حسب وصفة . واكد سأطلب من أبو مازن ان يتحرك سريعا وسريعا جدا لوضع إصلاحات الأجهزة الأمنية موضع التطبيق، وان يقدم خططا محددة من اجل تولي الامن في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني التي اعلنت اسرائيل انها ستنسحب منها. داعيا في ذلك الى زيادة الضغوط الدولية عليها وعلى الجماعات المتشددة الاخرى. وقال بنهاية نظام الحكم الدكتاتوري في العراق وظهور قيادة فلسطينية جديدة، أمامنا فرصة لمعالجة مهمة إنهاء الارهاب الصعبة بنجاح، وإحراز تقدم بشأن خريطة الطريق لايجاد حل سلمي لهذا الصراع الرهيب الذي مازال يحصد أرواح الابرياء. مضيفا - على حسب تعبيرة- يجب ألا نسمح للارهابيين، ولن نسمح لهم، بإثنائنا عن مواجهة التحديات.من جهتة دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون امس (ابو مازن) الى الدخول في صراع فعلي ضد (ما سماه) الارهاب لنزع سلاح المنظمات الفلسطينية وتفكيك بناها. وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده في القدس مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول على السلطة الفلسطينية محاربة تلك المنظمات وعليها نزع سلاحها. كما عليها ان تقوم بما هو لازم للقضاء على بنيتها التحتية. مضيفا طالما الارهاب متواصل لا يمكن ان تكون هناك مفاوضات. حسبما ذكرة. واوضح بأنه يأمل ان تدخل السلطة الفلسطينية في صراع فعلي ضد ما اسماه ب الارهاب. وقال في انتقاد ضمني للمحادثات التي يقوم بها عباس حاليا مع التنظيمات الفلسطينية لاقناعها بوقف النار للتوصل الى السلام من الضروري التاكد بانه لن تبقى اي منظمة ارهابية مستقلة على الارض. علي حد تعبيرة. مشيرا الى انها تدابير حيوية وهي قبل كل شيء مهمة بالنسبة الى حكومة محمود عباس مضيفا انه من دون ادنى شك شرط سيتيح لنا العيش بهدوء. طالما الارهاب متواصل لا يمكن ان تكون هناك مفاوضات. وقال ايضا ان المجموعات المسلحة الفلسطينية يجب ان ينزع سلاحها واحالتها الى القضاء ومعاقبتها وعلينا ان نعمل على منعها من الوجود. وتأتي زيارة باول الى المنطقة في اطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الولاياتالمتحدة من اجل انقاذ عملية السلام وضمان تنفيذ خريطة الطريق. وكان باول قد قلل قبل وصولة الي القدسالمحتلة امس من احتمال حدوث انفراج فوري. مؤكدا نحن نقوم بجهود كبيرة ولكنني لا ارغب في ان اترك انطباعا بان حدثا كبيرا سيحدث. هناك بالفعل بعض العمل الشاق امامنا. وقال ان الجانبين يحرزان تقدما بشأن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من اجزاء من قطاع غزة الا انه لا يوجد سبب يجعلنا نتوقع ان تسوى الامور دفعة واحدة خلال زيارتي .