أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس ان القمة المقبلة بين رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس يجب ان تسمح باحياء خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط. وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية الرسمية «ان هذه القمة ليست لقاء روتينيا. نقوم بكل ما بوسعنا ليتكلل اللقاء بالنجاح ويقود الى احياء المحادثات حول تطبيق خارطة الطريق». وتنص هذه الخطة التي اطلقتها اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) عام 2003، على وقف العنف وتجميد الاستيطان وانشاء دولة فلسطينية مستقلة. وقال شالوم «لكننا لن نتخلى عن تطبيق المرحلة الاولى من هذه الخطة التي تنص على تفكيك المنظمات الارهابية الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس». واضاف «من الواضح بالنسبة لنا ان هذه المنظمة يجب الا تشارك في الانتخابات التشريعية الفلسطينية» في 25 كانون الثاني/ يناير. واكد شالوم ان «اسلحة بما في ذلك قاذفات صواريخ، يتم تهريبها بسهولة بين مصر وقطاع غزة منذ ان انجزت اسرائيل انسحابها من هذا القطاع» الفلسطيني في 12ايلول/ سبتمبر بعد 38 عاما من الاحتلال. وتابع وزير خارجية العد «نأمل ان تتمكن القوات المصرية من اظهار فاعلية اكبر في التصدي لعمليات التهريب هذه». وردا على سؤال حول «ضعف» الاجهزة الامنية الفلسطينية، اعتبر شالوم ان هذه الاجهزة «لا تنقصها الاسلحة بل مشكلتها انها لم تتخذ بعد قرارا استراتيجيا بنزع سلاح المجموعات الارهابية» - على حد تعبيره. واضاف «اذا اتخذت هذا القرار وساد الهدوء، نحن مستعدون لاتخاذ سلسلة من اجراءات الثقة». وتابع «اذا نجح نموذج غزة (الانسحاب) وتوقفت الهجمات انطلاقا من هذا القطاع، سيكون الوضع مواتيا لاحياء العملية السياسية اما في حال العكس، فسيحصل تصعيد تصعيدا وثم انهيار». واكد من جهة اخرى ان اسرائيل لن تجري «انسحابات اخرى احادية الجانب من الضفة الغربية لأننا نرفض التجزئة». واجتمع مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون الجمعة لوضع جدول اعمال قمة عباس شارون التي لم يحدد لها تاريخ بعد، ويفترض ان يجتمعوا مرة جديدة مطلع الاسبوع.