اعرب وزير الخارجية الاميركي كولن باول عن امله في ان يكون وقف الاتصالات الذي قررته (اسرائيل) مع الفلسطينيين «مؤقتا» ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية الى بذل كل ما يمكنها من جهود ممكنة لاحتواء اعمال العنف. ولم يصدر عن الادارة الاميركية اي رد فعل رسمي على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب ارييل شارون تعليق الاتصالات مع الفلسطينيين ومع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب محمود عباس بعد هجوم شن عند معبر المنطار واودى بحياة ستة من الاسرائيليين مساء الخميس. وردا على سؤال لاذاعة «راديو اميركا» قال باول انه «يأمل ان يكون هذا الامر توقفا مؤقتا فقط» في استئناف عملية السلام التي اعقبت انتخاب رئيس فلسطيني جديد. وامتنع باول عن انتقاد شارون ولكنه قال ان عباس «يعرف تماما انه يتوجب عليه ان يسيطر على هؤلاء (الارهابيين)» - على حد تعبيره -. واشار باول الى ان شارون اراد ان يقول في رسالته «اريد ان اكون شريكا في السلام واريد التقدم واشيد بانتخاب الرئيس ابو مازن (محمود عباس) ولكن عليكم السيطرة على هؤلاء الارهابيين».. يقصد رجال المقاومة. وحسب النص الذي وزعته وزارة الخارجية لمقابلة باول، اضاف وزير الخارجية انه يتوجب على الرئاسة الفلسطينية ان تتحرك حيال فصائل المقاومة. وقال ايضا «سوف نساعدهم (الفلسطينيين) على اعادة بناء قواتهم الامنية ولكن في نهاية الامر يجب ان يتم هذا الامر بالتعاون بين المسؤولين الفلسطينيين والشعب». وكان شارون قرر اول من امس وقف جميع الاتصالات مع الفلسطينيين حتى اشعار اخر بسبب الهجوم على معبر المنطار.