أكد الفائزون والفائزات من منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بجائزة التربية والتعليم للتميز في دورتها الرابعة، أن التعليم الجيد والنشط يمثل دورا محوريا في تكوين هذا المجتمع. كما أثبتوا أن تحقيق مطلب الانتقال لمجتمع المعرفة في عام 1444ه قاب قوسين أو أدنى من الوصول إليه قريبا بذات الإرادة والإيمان، وأن نهضة الأمم وحضارتها تكون بالتنمية والاستثمار في الإنسان لبلوغ هدف أسمى نحو الريادة وإنتاج المعرفة بشتى جوانبها. من جانبه هنأ مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على هذا الانجاز لمنسوبي التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وتحقيقهم هذه الجوائز. وقال: «إن هذا العهد الزاهر الذي نعيش فصول تنميته في كافة مناحي الحياة بإيمان راسخ وقناعة تامة بأهمية بناء الإنسان وأثره في تكوين وبناء المجتمع وإحيائه ثقافيا واقتصاديا وتنمويا وتعليميا بالدرجة الأولى، إذ يجب علينا جميعا أن نستثمر هذه المنح الربانية بغية الوصول والرقي وتحقيق أقصى غايات السيادة والريادة التي نرى مشاهدها ماثلة في مملكتنا الغالية، التي ينظر لها العالم بعين الإكبار والإجلال». وأوضح مدير إدارة دعم الجودة الشاملة، منسق الجائزة في المنطقة الشرقية عبدالعزيز المحبوب، أنه مع انطلاق إشارة البدء للدورة الرابعة لجائزة التربية والتعليم للتميز، انطلقت فعاليات نشر ثقافة التميز في المنطقة، حيث تم عقد عدة لقاءات وورش عمل ودورات بهذا الشأن، كما تمت استضافة عدة خبراء ومتميزين لنقل تجاربهم لشريحة كبيرة من منسوبي تعليم المنطقة، ونتج عن تلك الجهود تسجيل ما يزيد على 2200 مشارك ومشاركة في الجائزة، حيث يعد ذلك الرقم الأعلى على مستوى المملكة، وهو يدل دلالة واضحة على نمو ونضج ثقافة التميز في المنطقة، كما افرزت تلك الجهود عن ثمانية فائزين على مستوى المنطقة، وهم عينة تمثل عشرات المتميزين في الشرقية، عملت الإدارة على دعمهم وتذليل جميع الصعاب في مسيرتهم نحو التميز، مما نتج عنه وصولهم لصدارة الفائزين على مستوى المملكة، حيث عملت لجان متخصصة على ذلك باشراف (عبدالله القحطاني، ونورة بوبشيت، ومنال الحزيم) وترأستها إدارة دعم الجودة الشاملة. مشاعر فياضة عبّر عنها الفائزون والفائزات، حيث أكد الحاصل على جائزة التميز في فئة المدرسة للبنين، مدير مدرسة الفيحاء الابتدائية بمحافظة الجبيل ناصر القحطاني بقوله: «أدركنا الأهمية من معنى التميز، وعملنا جاهدين على أن يكون عملنا ذا طابع خاص يتسم بالتميز والعمل المؤسسي المتقن، ولن يكون ذلك إلا بخوض غمار الجودة وتأصيل مفاهيمها في العمل المدرسي، فبدأنا البحث عن مكونات الجودة ومعاييرها والتخطيط لها، من خلال خطة استراتيجية محكمة وصياغة رؤية ورسالة، وكان لا بد من قياس مدى نجاحنا في ذلك بالمشاركة في مسابقات الجودة، حيث كانت هي الخيار الأمثل لنا وبالتالي فإننا وجدنا أن مسابقة التربية والتعليم للتميز من المسابقات الشاملة للعمل المدرسي». وقالت القائدة التربوية للثانوية الرابعة بالقطيف، الحاصلة على جائزة التميز في فئة المدرسة للبنات، فاطمة الجعيد: «لقد عاهدنا أنفسنا على أن نكون كما نريد، لنبرهن حقيقة أن واقعنا، نحن من يصنعه وليس الآخرون، فانطلقنا في المدرسة لتأسيس مجتمع يعمل بمهنية عالية، يرسم طريقه، فكان نتاجنا مشاركة مجتمعية ومساهمة من الطالبات والمعلمات في مختلف المناشط والاستراتيجيات، وتوظيف التقنيات، مع اتساع مفهوم هذه الشراكة المجتمعية». وأضاف الحاصل على الجائزة في فئة المعلم محمد الهندي: «ان تجربتي مع الإبداع بدأت بالالتحاق بكلية المعلمين في مكةالمكرمة، حيث بدأ حلم التميز والنجاح يخالجني ولم أنتظر البدايات لتأتي، فركضت بنهم وشوق إليها ولم أنتظر الإمكانيات أن تتوفر لي بل سعيت لتوفيرها لنفسي»، وأضاف: «أنا على يقين بأنها حصاد من زرع التربية وإبداعات من طلابنا، من كل الأجيال المتعاقبة، وبكل فئاتهم، المتفوق وبطيء التعلم وصاحب صعوبات التعلم والموهوبين». وأضافت الفائزة بفئة المعلمة نورة العبدالهادي، «بعد رحلة الاصرار على تحقيق الإنجاز أنجزنا ولله الحمد وحققنا المراكز المرموقة، فكان نتاجنا مخرجات راسخة مؤمنة بثبات وتميز وإبداع». وأشارت الفائزة بجائزة التميز في فئة المرشدة مريم الغربي الى ان التميز ليس صفة محدودة على فئة معينة، بل هو درجة من الإتقان يستطيع الوصول لها جميع الناس، ويحتاج الإنسان للبحث في المجالات التي يجد نفسه قادر على العطاء فيها».