تكرر المشهد اليمني لأسبوع جديد الجمعة، فقد احتشدت قوى المعارضة في شارع الستين، في حين تجمّع أنصار الرئيس علي عبدالله صالح في ميدان السبعين، حيث ألقى صالح كلمة مقتضبة، قال فيها إن ما يواجه "الشرعية الدستورية" على حد تعبيره هو مشروع "الانتقام والقوى المتطرفة والإرهاب". المعارضون للرئيس يواصلون تظاهرهم وشهد اليمن تظاهرات مليونية للسلطة والمعارضة، والتي أطلق عليها النظام جمعة "الأمن والاستقرار" فيما سمّاها مناهضوه بجمعة "الشعب". ورفضت المعارضة اليمنية موقف الرئيس علي عبد الله صالح بشأن خطة خليجية معدّلة لتسهيل خروجه من السلطة فيما تجمّعت قوات الامن تحسباً لاندلاع مظاهرات حاشدة للموالين والمعارضين له. واكد الرئيس صالح مجدداً الجمعة انه سيقاوم خصومه الذين وصفهم ب"الخارجين على النظام والقانون"، في الوقت الذي يدعو فيه آلاف المحتجين خصوصاً في شوارع صنعاء وتعز الى رحيله. وقال صالح مخاطباً انصاره المتجمّعين في ساحة ملاصقة لقصره في صنعاء "اؤكد لكم اننا سنقف ثابتين" مشيداً بأنصاره و"اصرارهم على الحفاظ على الشرعية الدستورية". وانتقد صالح بشدة معارضيه الذين يطالبون برحيله عن الحكم ووصفهم ب"الخارجين على النظام والقانون". وخاطب انصاره قائلاً: "لا للفوضى، لا للتخريب، لا للانتقام، لا لمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل هؤلاء الخارجين على النظام والقانون". ووصف صالح الذي يؤكد على الشرعية الدستورية للدفاع عن بقائه في السلطة حتى نهاية ولايته في 2013، معارضيه بأنهم "قوى رجعية متطرفة وقوى ارهاب".