أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مجددا أمس الجمعة انه سيقاوم خصومه الذين وصفهم ب"الخارجين عن النظام والقانون"، في الوقت الذي يدعو فيه آلاف المحتجين خصوصا في شوارع صنعاء وتعز الى رحيله. وأشار إلى قيام بعض العناصر بقطع لسان شاعر وطالب بالتحقيق فيها، وقال إنها البداية وسيليها قطع الأرجل والأيدي ثم قطع الرؤوس. وقال صالح مخاطبا انصاره المتجمعين في ساحة ملاصقة لقصره في صنعاء: “اؤكد لكم أننا سنقف ثابتين”. وأشاد بأنصاره واصرارهم على الحفاظ على الشرعية الدستورية. وانتقد صالح بشدة معارضيه الذين يطالبون برحيله عن الحكم ووصفهم ب “الخارجين عن النظام والقانون”. وخاطب انصاره قائلا: لا للفوضى، لا للتخريب، لا للانتقام، لا لمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل هؤلاء الخارجين عن النظام والقانون. ووصف صالح الذي يؤكد على الشرعية الدستورية للدفاع عن بقائه في السلطة حتى نهاية ولايته في 2013، معارضيه بأنهم قوى رجعية متطرفة وقوى إرهاب. في الاثناء، دعا معارضو الرئيس اليمني الذين تجمعوا في صنعاء صالح الى الرحيل عن السلطة التي يتولاها منذ نحو 33 عاما. الى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن مجلس التعاون الخليجي طرح مقترحاً جديداً لتجاوز عقدة التوقيع الرئاسي التي حالت حتى الآن دون الوصول الى إنجاح المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة في اليمن، يتمثل في توقيع 15 ممثلاً عن المعارضة و15 عن الحزب الحاكم والحكومة بمن فيهم الرئيس صالح على المبادرة الخليجية. وأعلن مصدر في المؤتمر الشعبي الحاكم أنهم بعثوا إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي بأسماء ممثليهم الذين سيوقعون على مشروع الاتفاق. وأكد أنه ومن أجل ضمان نجاح المبادرة الخليجية لابد من التعامل معها كمنظومة متكاملة دون تجزئة أو انتقاء، وتنفيذ ما ورد في مشروع الاتفاق بنداً بعد بند وفقاً للأزمنة الواردة فيه. وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن اللقاء المشترك وحلفاءه مرحبون بالمقترح وسيبلغون مجلس التعاون لاحقاً بأسماء ممثليهم.