عزيزي رئيس التحرير ان المتتبع لوضع التعليم لدينا يجد ان التعليم قد تطور ونما نموا كبيرا وفي كافة المجالات وأصبح الخريجون يملأون الدنيا ويسعون في خدمة البلاد كل في مجاله حتى امتلأت بهم كل الوظائف المدنية وحلوا في الشواغر الى ان أصبح بعضهم لا يجد وظيفة في القطاع الحكومي والخاص في تخصصات معينة والعجيب انه على الرغم من زيادة عدد العاطلين في هذا المجال وارتفاع نسبة البطالة وعلى الرغم من هذا وذاك إلا ان هذه التخصصات ما زالت تستقبل الطلبة والطالبات وخصوصا التخصصات الأدبية منها باعداد كبيرة ونسبة متزايدة مما يتطلب من القائمين على التعليم ان يعيدوا النظر في سياسة القبول كي لا تتشعب المشكلة وتطول ولدينا بعض الاقتراحات التي نتمنى الاهتمام بها من قبلهم. ان يتم اقفال بعض الأقسام او تقليص القبول فيها وهو أمر لا نلاحظه على الرغم من النداءات المقدمة من المعنيين وكذلك الشكاوى المقدمة من خريجيها الذين يعانون الفراغ والبطالة لعدم وجود العمل من سنين ولكن لا مجيب ولا سامع مما سبب زيادة هذه الظاهرة. التوسع في القبول في التخصصات العلمية المطلوبة وخصوصا التخصصات الصحية والتي تغص بالوافدين وتكثر فيها الفرص الوظيفية كي لا نخرج شبابا عاطلين يزيدون العبء على الدولة وهي التي صرفت لتعليمهم الأموال الكثيرة ثم لم تنتفع منهم ولم ينتفعوا هم بما تحصلوا عليه من شهادات ولو اننا وجهنا الطلاب للكليات التقنية لدراسة التخصصات المهنية المطلوبة لكان ذلك أفضل لهم وللبلاد فليس شرطا ان تخرج طلابا يحملون بكالوريس من جامعات لا يفيدون بها أنفسهم ولا نستفيد منهم ولعلنا نطبق ما قاله الأمير نايف في هذا الصدد عندما شدد على ضرورة ان تسعى الجامعات الى قبول الطلاب في التخصصات العلمية المطلوبة في سوق العمل. إلزام بعض الشركات والمؤسسات الأهلية بتوظيف هؤلاء الخريجين في تلك التخصصات للتخفيف من ظاهرة البطالة او على الأقل التقليل منها. تخفيض سنوات الخدمة في كلا القطاعين حتى يتسنى للموظفين الحصول على التقاعد المبكر ان أرادوا ومن ثم يحظى طالبو الوظائف بفرص وظيفية وكذلك سعودة كثير من الأعمال التي فيها أجانب مع توافر البديل الوطني. وفي الختام هذه بعض الملاحظات التي نتمنى ان تنال وتلقى القبول حتى يكون التطبيق مصيرها على أرض الواقع ليعم الخير والنفع أرض هذه البلاد الحبيبة وشعبها الكريم الأبي. عمرو بن ابراهيم محمد العمرو الرياض