اعتبر وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، أن التجمعات أمام مبنى الوزارة للمطالبة بالتعيين ليست الطريقة المثلى لطلب الوظيفة. وقال: "إن الوزارة تستشعر الرغبة الملحة التي يبديها خريجو تخصص اللغة العربية وحاجتهم إلى الوظائف التعليمية أو غير التعليمية". وأضاف: "إن احتياج وزارة التربية والتعليم الفعلي يستوعب أعداداً محدودة من الخريجين في تخصص اللغة العربية، وقد تم إصدار قرارات بتعيينهم أخيراً". وأوضح، أن الوزارة ليست الجهة المعنية بالتعيين، وإنما تختص وزارة التربية والتعليم بتحديد احتياجها من المعلمين وفق الوظائف المتاحة لها وبما يلبي حاجة مدارس التعليم العام من التخصصات كافة. وأضاف: "إن الوزارة ليست معنية بمفاضلة الخريجين، وإنما تتلقى قوائم المتقدمين بعد إنهاء كل إجراءات المفاضلة من جهة الاختصاص؛ لإصدار قرارات التعيين وفق أولوية القوائم المشار إليها". ويشهد محيط وزارة التربية والتعليم في الرياض منذ صباح اليوم (السبت) تجمعاً لأكثر من 150 خريجاً من كليات اللغة العربية الجامعيين، للمطالبة بتعيينهم أسوة بغيرهم من التخصصات الأخرى، أو زيادة عدد الوظائف المخصصة لهم، والتي لا تتجاوز سنوياً 600 وظيفة فقط، رغم أن أعداد خريجي هذا التخصص من الجامعيين تجاوز 12 ألف خريج، إضافة إلى أن بعضهم يحمل مؤهلات بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. ---------------------------------------------------------------------------------------------------------- يتجاوزون 12 ألفاً والوظائف المخصصة سنوياً لتخصصهم لا تتجاوز 600 خريجو اللغة العربية يتجمعون أمام "التربية"مطالبين بتعيينهم عوض الفهمي – سبق - الرياض: يشهد محيط وزارة التربية والتعليم في الرياض منذ صباح اليوم، السبت، تجمعاً لأكثر من 150 خريجاً من كليات اللغة العربية الجامعيين، للمطالبة بتعيينهم أسوة بغيرهم من التخصصات الأخرى، أو زيادة عدد الوظائف المخصصة لهم والتي لا تتجاوز سنوياً 600 وظيفة فقط، رغم أن أعداد خريجي هذا التخصص من الجامعيين تجاوز 12 ألف خريج، إضافة إلى أن بعضهم يحمل مؤهلات بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. وقال المتحدث باسم الخريجين نايف التميمي (خريج لغة عربية عام 1425 ه): "منذ ما يقارب ستة سنوات كانت وزارة التربية والتعليم تعين جميع خريجي اللغة العربية، الانتظام والانتساب، لوجود فرص وظيفية أكبر، وبعد التحاق خريجي المراحل الثانوية بهذا القسم في جامعات المملكة، لكونه القسم الذي يحتاج إليه سوق العمل، قررت الوزارة عدم تعيينهم وقلصت الوظائف التعليمية المخصصة لخريجي اللغة العربية الجامعيين، حتى أصبح ما يقارب من 12 ألفاً من خريجي العربي عاطلين عن العمل". وأضاف: "ما زالت أقسام اللغة العربية بالجامعات تخرج سنوياً الآلاف، الأمر الذي تسبب في زيادة نسبة البطالة، فرغم حصول غالبيتنا على تقديرات عالية مع مراتب الشرف الأولى تؤهلهم للالتحاق بالميدان التربوي وتقديم ما يمكن تقديمه من جهد ومثابرة وعلم مكتسب من خلال الدراسة الجامعية التي استمرت لبعضنا أربع سنوات وبعضنا الآخر لخمس سنوات، قررنا التجمع اليوم أمام مبنى الوزارة للمطالبة بالتعيين وتوفير فرص عمل في المدارس التي ما زالت تعاني نقصاً في هذا التخصص، فالمعلمون الذين يعملون في المدارس تخصص لغة عربية يعانون ضغطاً في الجدول الدراسي، فكل معلم يعمل 24 حصة أسبوعياً، إضافة إلى تكليفه بالإشراف اليومي والمراقبة أثناء الفسحة والمشاركة بالأنشطة الصفية واللاصفية، فلماذا لا يتم التخفيف على هؤلاء بتعيين الخريجين؟ حتى يمكن للمعلم أن يقدم عطاء أفضل مما يقدم حالياً بمدارسنا؟ وطالب التميمي وزارة التربية بالنظر في وضع خريجي اللغة العربية الجامعيين وعدم تجاهلهم، فأغلب هؤلاء الخريجين قد فتحوا بيوتاً، وبعضهم أثقلت كاهله الديون، ولا يزال يبحث عن مصدر رزق يسد من خلاله حاجته وحاجة أبنائه، فمن أين له ذلك إذا لم يحصل على الوظيفة؟ خاصة أن تخصصاتهم لا يمكن قبولها سوى معلمين في وزارة التربية والتعليم.