كد الناطق الرسمى للقوات المسلحة السودانية الفريق الركن محمد بشير سليمان ان الآثار السلبية لانفصال الجنوب لن تقتصر على السودان بل ستمتد إلى امن دول الجوار والامن القومي العربي. وأضاف ان إسرائيل تدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها جون قرنق. مؤكدا: "هذه حقيقة فاسرائيل بتفكيرها العدوانى التوسعي يؤكد ذلك ليس على مستوى السودان فقط بل على مستوى الوطن العربي، وإسرائيل هي المهدد الحقيقى للعالم العربى وظلت وستظل العنصر الداعم لاى نشاط معاد للسودان وحقيقة دعمها لحركة التمرد فى التدريب والتخطيط وادارة المعارك والتمويل وقد اعترفت بذلك الحركة نفسها في جنوب وشرق السودان". وأكد ان القوات المسلحة السودانية تؤمن "بسودان موحد" مشددا على استعدادها للقتال كي يظل السودان وحدة واحدة غير انه أكد ان التوصل للسلام هدف الدولة وقواتها المسلحة. وكشف عن ان القوات المسلحة شكلت لجنة تقصي حقائق للتعرف على أوجه القصور التى استغلتها "عصابات النهب المسلح" في تنفيذ هجومها الأخير على مطار ومدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور. واتهم جماعات المعارضة السودانية في الخارج "بتوفير التدريب العسكرى لجماعات النهب المسلح في ولايات دارفور وتصوير قضيتهم على انها قضية منطقة تعاني التهميش في حين لا تعدو في حقيقتها قضية تخريب من قبل مخربين". وأكد الفريق بشير ان مصادر استخبارات القوات المسلحة لم تؤكد وجود صلة لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق بأحداث الفاشر. واعترف بصعوبة نجاح القوات المسلحة في المنع الكامل لانتقال السلاح عبر الحدود للجماعات التخريبية في دارفور وغيرها. سياسيا تم الاتفاق على تأجيل الاعلان رسميا فى نيروبى عن بدء الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والجيش الشعبى لتحرير السودان التى ترعاها منظمة الايقاد. وقال احمد الدرديرى عضو وفد الحكومة السودانية فى المفاوضات ان منظمة الايقاد رأت ان تبدأ اولا فى التفاوض مع الطرفين حول بعض المسائل الهامة التى تتعلق بمستقبل المفاوضات وبعض المشكلات العالقة. واشار الى ان سكرتارية المنظمة شرعت بعقد جلسات للتشاور مع الطرفين كل على حدة حول كيفية ادارة هذه الجولة والجولات المقبلة حتى يتمكن طرفا التفاوض من الوفاء بالتاريخ المطلوب لانهاء التفاوض فى الثلاثين من شهر يونيو المقبل. واوضح ان هناك الكثير من المشكلات العالقة والتى تشغل سكرتارية الايجاد وطرفي التفاوض وان الجميع بدأوا يشعرون بأن الوقت لم يعد كافيا خاصة اذا ما تم الاستمرار فى التفاوض وفق الاليات القديمة ، لكنه اشار الى امكانية التغلب على تلك المشكلات . مؤكدا ان الجميع يبحثون الان السبل الكفيلة لدفع التفاوض الى الامام والوفاء بالموعد المحدد لانهاء عملية التفاوض والوصول الى اتفاق شامل. وتوقع الدرديرى ان يتم الانتهاء من تلك المشكلات فى غضون اليومين المقبلين كى يتم بعدها الاتفاق على تحديد بداية رسمية لهذه الجولة يعلن عنها من خلال جلسة افتتاحية ليبدأ التفاوض وفقا للاليات الجديدة التى سيتفق عليها الطرفان خلال هذه المباحثات غير الرسمية.