البيت الأبيض: المؤشرات تؤكد أن الطائرة الأذربيجانية سقطت بصاروخ روسي    خيسوس يحقّق جائزة أفضل مدرب في الشرق الأوسط لعام 2024    المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى في غزة    مدرب قطر يفسر توديع كأس الخليج    «سلمان للإغاثة» يوزع 526 حقيبة إيوائية في أفغانستان    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    اتهامات لنتنياهو بعرقلتها.. تضاؤل فرص إبرام هدنة غزة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    دار الملاحظة الأجتماعية بجازان تشارك في مبادرة "التنشئة التربويه بين الواقع والمأمول "    الذهب يستقر وسط التوترات الجيوسياسية ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية    مدرب اليمن يستهدف فوز أول على البحرين    مدرب العراق: سأواجه «السعودية» بالأساسيين    الفرصة لا تزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    الأمن.. ظلال وارفة    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    ضبط شخص افتعل الفوضى بإحدى الفعاليات وصدم بوابة الدخول بمركبته    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    أهلا بالعالم    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    كرة القدم قبل القبيلة؟!    «إسرائيل» ترتكب «إبادة جماعية» في غزة    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    وسومها في خشومها    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    رفاهية الاختيار    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    منتخبنا كان عظيماً !    استثمار و(استحمار) !    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    مسابقة المهارات    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم الثقافي يرصد آمال وتطلعات المثقفين تجاه وزارتهم الفتية
نشر في اليوم يوم 05 - 05 - 2003

رغم التباس مفهومها وصعوبة تعريفها الا ان هناك اطارا ضمنيا يحيطها ويضعها في مقدمة اهتمامات الجميع.. فهي لم تعد شكلا دون مضمون او شعارا يرفع من اجل الوجاهة الاجتماعية او الرسمية بل هي منهج حياة لأمة ينبع من ماضيها وتراثها وتاريخها ويشكل حاضرها ومستقبلها يسيجها بسياج من الامن ويقودها نحو الأمان.
انها الثقافة بكل مفاهيمها التي تنفتح على التراث والحياة والمتغيرات الحضارية والفكرية وتشكل حائط الصد القوي ضد محاولات الغير لخلخلة البيئة الفكرية والاجتماعية للأمة.
هذه الثقافة التي تهتم بها الدول وتوليها اهتماهما وتنشىء من اجلها المؤسسات المتعددة للنهوض بها اضحت لدينا كيانا له اهميته وانه له الضعف مما حدا الى ضرورة الالتفاف اليه وانشاء كيان مستقل يضمه ويسعى الى تطويره.
ورغم وجود مؤسسات ثقافية الا ان كل مؤسسة كانت تعمل بطريقتها ليجيء التعديل الجديد بضم الثقافة لتكون شريكة للاعلام في وزارة تحمل اسمها ويرأسها وزير واحد ملمحا لتأكيد اهمية الثقافة والنهوض بها وكان لابد لنا ان نعرف صدى هذا الامر عند المثقفين بكافة توجهاتهم واهتماماتهم فتوجهنا اليهم باسئلتنا حول الآمال المعقودة على هذه الوزارة وايضا المخاوف التي يمكن ان تشكل هاجسا لديهم لابطاء الفعل الثقافي ومنها البيروقراطية التي تتسم بها الدوائر الادارية فكانت لنا هذه الحصيلة من الآراء والافكار.
نقيضان
@ قال د. عبدالله الغذامي الاكاديمي والناقد المعروف: يبدو ان الثقافة والاعلام هما في الاصل نقيضان وتعودت الثقافة ان تشتكي من الرقيب الاعلامي كما ان الرقيب الاعلامي تعود على ان يلوم الثقافة لهذا كانت العلاقة بين الاثنين غير سلسة ومن هنا فأنا ارى صعوبة في الجمع بينهما وان كان الأمر يحتاج الى تفصيل ادق لا تقف عليه هذه الاجابة السريعة.
لكن من حيث المبدأ: أنالم استوعب فكرة الجمع بينهما واعتقد ان الاصلاح ان يظل الاعلام في شأن وان تظل الثقافة في شأن ويظل الصراع التقليدي بينهما في حدود المقبول اما اجتماعهما تحت مظلة واحدة يعني التضحية بأحدهما.
@ يرى رئيس نادي المنطقة الشرقية الادبي في ضم الثقافة الى الاعلام ان كل عمل او تنظيم يؤدي الى النهوض بالعمل الثقافي بلاشك يثلج صدر الجميع، وضم المؤسسات الثقافية الى كيان واحد يمكن ان يؤدي الى النهوض بالعمل الثقافي وكل ما نريده هو ان يكون للثقافة دورها في بناء الانسان والدولة بكل مؤسساتها تدرك هذا الامر وانشاء الاندية الادبية وجمعية الثقافة والمؤسسات ومركز الملك فهد والمتحف والمكتبات العامة وغيرها كانت من الامور التي اسهمت في نشر الثقافة والآن مع المتغيرات الجديدة في العالم ومع الايقاع المتسارع للاحداث وبروز ثقافات مناوئة تحاول التغلغل في كيانات دول العالم الثالث وغيرها لابد من تفعيل دور الثقافة والنهوض بها وهناك العديد من الطرق والرؤى التي يجب ان يجتمع عليها المثقفون للنهوض بالثقافة من خلال تلك الوزارة الوليدة.
آمالنا كبيرة وطموحاتنا لاتحد من اجل نهضة هذا الوطن العظيم برجاله وحكامه وتراثه الثقافي العريق الذي قاد البشرية من قبل الى طريق النهوض والتقدم.
مبدأ الكفاءة
@ وعبر د. حسين النعمي عن ضم الثقافة في وزارة قائلا: لاشك ان تجميع الجهد الثقافي وربطه بالاعلام يعد امرا بالغ الاهمية خصوصا في هذه المرحلة ونحن اذ نبارك هذه الخطوة لابد من اعادة النظر في هيكلية العمل الثقافي، من حيث تحديد الأدوار الثقافية، ومن حيث الغاء مؤسسات وانشاء اخرى وتوظيف الكوادر البشرية الملائمة للعمل على اساس الجهد الثقافي المبذول، وليس على اساس المهنية الوظيفية كما انه لابد من اعادة النظر في اللوائح والانظمة السابقة، فلا اعتقد اننا سنحقق الهدف من هذه الوزارة اذا لم نسع الى تطوير آليات العمل الثقافي على أسس تحظى بالمرونة والرؤية الواضحة لما نود أن تصل اليه.
ان احد الاولويات في تفعيل العمل الثقافي هو العمل بمبدأ الانتخاب للكوادر الثقافية بشكل دوري بحيث يحق للجميع المشاركة وتقديم الخبرات على اساس مبدأ الكفاءة كما ان من الضروريات الملحة هو الدعم المادي للعمل الثقافي وخاصة في الفنون المؤثرة مثل المسرح بهذه الروح الجديدة نستطيع ان نخاطب المرحلة بما يتسق والتحولات الراهنة.
آمال كبيرة
@ د. نبيل المحيشي اكاديمي وباحث ابدى تفاؤله بوضع الثقافة والاعلام في وزارة وقال ان الامل كبير والمطالب عديدة منها انشاء قناة ثقافية تهتم بالشأن الثقافي بكل ابعاده والاهتمام بالكتاب عن طريق اقامة معرض دولي دائم للكتاب ودعم الكتاب لكي يصل الى كل فئات المجتمع.
وطالب المحيشي بتطوير الاندية الادبية عبر زيادة ميزانياتها ودعمها المادي والمعنوي وانشاء مقرات ثابتة تليق بالمؤسسات الثقافية بدلا من تلك المستأجرة والمهترئة التي لا تفي بالحد الادنى من القيام بدورها.
وقال المحيشي الآمال كبيرة ونود ان لا تضعفها الصيغ الرسمية والروتينية التي تتلبس اداء الاجهزة الادارية والتي لا تتفق مع حرية وحركية العمل الثقافي.
فكرة ثقافي
@ اما الشاعر علي الدميني فقال كنا نعاني من تشتت المرجعيات للشأن الثقافي بشكل عام رغم ان هذه التشتت قد يكون ايجابيا نوعا ما في حرية الحركة ولكن لا توجد خطة استراتيجية للعمل الثقافي في منظورة تنمية تتماشى مع الخطط التنموية الاخرى لان التنمية قسمان مادي يهتم بالبنى التحتية ومعنوي يهتم بالبنى الفوقية.
واضاف الدميني ان علينا التركيز على ايجاد صيغة يكون فيها العمل الثقافي احد المحددات لفكر ثقافي يتواكب مع خطة التنمية وفق رؤى واضحة.
ملتقى ثقافي
واوضح الدميني ان الآمال معقودة على القائمين على العمل الثقافي ليقوموا بواجباتهم التي تنطلق في اولوياتها الى الدعوة نحو ملتقى ثقافي موسع للاسهام في وضع خطة تنمية ثقافية على مدة عقد من السنوات مع مراعاة عدة ابعاد اهمها تحفيز القدرات الابداعية في كافة الحقول ادبا ومسرحا وتشكيلا وكذلك النقد والفكر وغيرها.
الحرية المسؤولة
واشار الدميني الى ضرورة توسيع مساحة التعبير حتى تكون هناك حرية مرتبطة بالابداع على ان تكون حرية مسؤولة من خلال تمكين مختلف الاصوات وتشكيل ملامح متميزة لفضائنا وحركتنا كسائر دول العالم.
جمعيات ثقافية
ودعى الدميني الى البحث عن آليات للمساندة تعمل في اطار حرية الابداع وذلك من خلال قيام جمعيات في اطار مهني وحقوقي او اتحادات كما يسميها الآخرون تكون فيها اتاحة للفرصة والمشاركة واختيار الاعضاء ومجلس الادارة والرؤساء الذين بدورهم يخضعون للمساءلة عما يحدث من تقصير من قبل الجميع حتى نقضي على الترهل واستنزاف الاموال التي لم تفلح على مدى عقدين في انتاج سوى اليسير.
عكس ما تمنينا
ويرى الدكتور عالي القرشي أن الوضع انتقل من حقيبة الى أخرى فبدلا من أن تكون وزارة مستقلة ارتبطت بوزارة الاعلام وهذا عكس ما كان يتمنى.
وأشار القرشي إلى أن الجديد هو وحدة الأجهزة الثقافية في هذه الوكالة (كما يسميها) موضحا ان الطموحات كثيرة وهي كل ما يطرح على كل المنتديات الثقافية ابتداء من تفعيل النشاطات الثقافية والدور الثقافي ذي الحضور والأثر الملموس الذي له فعله في النسيج الاجتماعي والخطاب الفكري.
التواصل
وأضاف : أنه حان الوقت لتفعيل دور المرأة في الثقافة والإبداع والمؤسسات الثقافية التي كانت قائمة وتعزيز التواصل وعدم الازدواجية.
وواصل الدكتور عالي أمنياته في نشر وتوزيع الكتاب والعمل على تنظيم هذا النشر لوصوله الى مختلف الأيادي في كافة الارجاء دون عناء كما يحدث اليوم.
وعن الخوف من الروتين قال القرشي: الخشية من الوقوع في الروتين سينتهي اذا ما كانت هناك أهداف واضحة وكان الهم الثقافي هو أساس التعامل.
عباءة الوزارة
وحول نظام المطبوعات قال القرشي ان نظام المطبوعات الجديد ممكن التعامل معه حيث انه يجعل المسؤولية مما ينشر على المؤسسة وهذا فيه مرونة جيدة وثقة في الأجهزة وحذر من أن يعاد التعامل مع هذا النظام الى مظلة الوزارة حتى لا تحدث اشكاليات قد تجاوزناها.
آمال عريضة
قال عبدالعزيز اسماعيل رئيس قسم المسرح بثقافة الدمام ان هذه اللحظة جاءت بعد انتظار طويل حيث أصبح للثقافة شأن واعتراف رسمي ومن الطبيعي أن تكون الآمال عريضة بحجم الانتظار.
ودعا اسماعيل الى الارتقاء وتطوير دور الثقافة بعد أن توجهت الدولة مشكورة إلى هذه البادرة والتي تأمل أن تكون نواة لتأسيس بنية ثقافية فنية.
وطالب اسماعيل بوجود مقرات ومبان مخصصة للثقافة والفن والمسرح ووجود معاهد وكليات في كل الفنون خاصة المسرح ووضع القوانين والأنظمة المتطورة والمتناسبة مع العصر والانفتاح الذي يعيشه العالم لتنظيم العلاقة بين جميع جوانب الفن والثقافة وحفظ الحقوق.
تبدو المخاوف
وتخوف اسماعيل من ارتباط الدور الثقافي بالروتين والبيروقراطية لأن كثيرا من دول العالم بدأت تلغي الوزارات وتحرر أجهزة الثقافة خاصة في العمل الفني والثقافي الذي يجب ان ينطلق من حرية بعيدة عن ارتباطات أخرى وتمنى ان تتبدد تلك المخاوف مع البدايات الأولى للوزارة القادمة.
وطالب السماعيل بالاهتمام بالموسيقى العربية وإنشاء المعاهد المتخصصة التي تقوم بتدريسها على أسس منهجية وسليمة.
تلازم الاعلام والثقافة
وتوقع مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام محمد الشريدي هذه النقلة حيث قال: كنت أتوقع مثل هذه النقلة لأنها جاءت نتيجة لتطور طبيعي لما تحظى به المملكة من أسماء ثقافية بارزة وانتعاش ثقافي ولعل ضمها الى وزارة الاعلام يعود بها الى هويتها الأصلية لأن الجانب الاعلامي والثقافي مترابطان ومتكاملان.
وأشار الشريدي إلى أن هذه النقلة ستسهم في عمل اللوائح والأنظمة والقواعد وبرمجة النشاطات والاستراتيجيات بشكل واضح دون ازدواجية أو تشتت.
انتظار
@ الشاعرة سارة الخثلان لم تخف سعادتها بانشاء كيان للثقافة داخل وزارة وهي التي كانت على حد قولها تنتظرها منذ سنوات نظرا لضرورة تفضيل الثقافة وبناء قواعد اساسية وقوية لها.
وتتطلع الخثلان الى اثراء الساحة وايجاد اساسيات العمل المؤسسي وانشاء مكتبات في كل الاحياء وليس تلك التي نسمع بها ولانراها واقامة المناشط والمؤتمرات المتتالية.
توزيع الكتاب
ولفتت الخثلان النظر الى الواقع الذي تعيشه الثقافة اليوم حيث ترى ان عملية النشر ضعيفة والتوزيع كذلك لذا فان انشاء مؤسسات وشركات توزيع امر ضروري حتى ينتشر الكتاب وتنهض الثقافة.
واشارت الى اقامة المجالس الثقافية والعناية بالترجمة واستيراد الكتاب بدلا من اللجوء الى دول مجاورة وارهاق المتابع ماديا ومعنويا.
الرقابة والدعم
واكدت ان الرقابة لم يعد لها مجال كبير لاننا اصبحنا في عالم مفتوح ينبغي معه التعامل وفق التركيز على تنمية الحس ا لذاتي والوعي الداخلي بدلا من اللجوء الى الرقابة المشوهة للعمل.
وتوقعت الخثلان الدعم المادي والمعنوي لكل الجهات والمؤسسات الثقثافية الرسمية وغير الرسمية التي تعنى بالشأن الثقافي والتي تقوم بالتعريف بدور المثقف السعودي وخاصة المرأة.
المرأة السعودية
واشارت الخثلان الى ان على الوزارة الجديدة الاهتمام بالمرأة وتمكينها من تفعيل دورها وتقديم صورة المرأة السعودية المثقفة التي تدعى الى مؤتمرات خارج بلادها فلماذا لا يكون دورها واضحا داخل بلادها؟
وختمت الخثلان حديثها بأهمية التأكيد على مساعدة الاندية والمؤسسات للنهوض بدورها والتغلب على ذاتها ونمطيتها القديمة.
حوار هادف
القاص احمد الدويحي كشف عن آماله وامنياته قائلا: المأمول من الوزارة بعد طول الانتظار وبعد ان اصبح للثقافة كيان حقيقي ان تغلق الملفات القديمة وان تفتح صفحات جديدة للانطلاق بعيدا عن المعوقات التي كانت بشرية اكثر من مادية ويعرف المشهد الثقافي ان هناك احتقانا يحتاج الى حوار بناء وسماع كل الآراء المتعددة ولان دور الثقافة يختلف عن اي دور آخر فان المثقفين هم الاولى بادارة شؤونهم اذ لا يعرف متطلبات الثقافة غير المثقفين وهي مشروع حضاري ونامل ان يتم تداول الموضوعات المطروحة واحلال الدماء الجديدة في مختلف انواع الفنون والاهتمام بالآراء المختلفة.
اعادة نظر
@ الروائي ابراهيم الناصر الحميدان قال: يجب ان تعيد الوزارة النظر في وضع الاندية الادبية في المؤسسات الثقافية وهي اكبر اشكالية تواجه الوزارة لانها لا تلتزم كما يقول باي قانون فالاندية الادبية تحتاج الى مراجعة وتغيير حقيقي.
وطالب باصدار مجلة تشمل الثقافة السعودية على مستوى الوطن وتتجاوز المجلات السطحية التي تصدرها بعض الجهات التي تمثل النخب الثقافية.
ويجب ان توجد (رابطة للادباء والكتاب السعوديين) وهذا الموضوع يدرس في مجلس الشورى واملنا ان تصدر الموافقة من الجهات العليا وسيكون الخطوة الاولى نحو كلمة تائهة للمثقفين في وزارة الثقافة او غيرها ولان الوزارة لن تكون مسؤولة عن كل شىء من مشاكل ونشر وتوزيع وتوضيح حقوق المؤلفين والكتاب.
دعم الثقافة
@ د.يحيى محمد شيخ ابو الخير الاستاذ بجامعة الملك سعود عبر عن رأيه قائلا: عندما سمعت ان وزارة الاعلام ارتبط اسمها بالثقافة سعدت جدا لان الثقافة مهمة وهي محور يساعد الاعلام ويساعد التربية والتعليم. فالثقافة جسر بين المحلي والعالمي للتطورات والمستجدات واهم ما يمكن ان تتطلع او تقدمه الوزارة من وجهة نظره هو:
الاهتمام بدعم الثقافة الاسلامية فنحن امة اسلامية نهتم بثقافتنا وتأصيلها الاسلامي. وجعلها مكمن من مكامن تفكيرنا.
ان تأخذ في الاعتبار مبدأ من ثقافة الفرد المسلم الواعي.
الثقافة تتلاقح والمأمول من الثقافة لا الانغلاق الشديد ولا الانفتاح على ثقافات الغير دون الوعي نامل وضع اطر في الموازنة بين جانب الثقافة الاسلامية وثقافة العالم العصرية في جميع المجالات فنحن نعيش في ثقافة المعلومات. الثقافة والاعلام يسيران جنبا الى جنب فكلما ركزنا على ثقافة المعلومات استطعنا مواكبة المستجدات العصرية ونفتقر الى ثقافة الامم العصرية.
لابد ان تهتم هذه الثقافة بدعم المؤتمرات الوطنية الكبيرة والندوات وتعزيز جانب البعد المتعلق بتطوير الاداء الفكري الاكاديمي.
هموم الثقافة
@ د. عبدالقدوس: أبو صالح (رئيس رابطة الأدب الاسلامي) عبر عن آماله قائلا: نأمل من وزارة الثقافة والاعلام بعد ان اجتمعتا في وزارة واحدة ان تحمل هموم الثقافة في هذا البلد الكريم ويأتي في مقدمة ذلك انشاء (مجمع اللغة العربية) في مهد اللغة العربية في نجد ونأمل اعادة جائزة الدولة التقديرية والاهتمام بنشر الثقافة على كافة المستويات سواء بالنسبة الى خريجي الجامعات او بالنسبة الى متوسطي الثقافة ويمكن تحقيق ذلك بوسائل كثيرة منها.
اصدارات رخيصة
@ تنشيط النوادي الادبية وجمعية الثقافة والفنون واعطاء اهمية للندوات الخاصة التي تمتاز بها المدن الكبرى في هذه البلاد وبخاصة (الرياض) حيث لانكاد نجد يوما لاتوجد به ندوة والاهتمام بالمكتبات المستقلة في الاحياء وكذلك اصدار سلسلة كتب باسعار رخيصة. حتى تكون في متناول الفرد.
وتعريف العالم العربي بالادب السعودي وبالفكر السعودي والمؤلفات العلمية التي تكاد تكون محصورة في هذا البلد مع كثرتها ووفرتها ووجود الكثير الجيد منها.
ما نحلم به
@ وقال د. سلطان القحطاني: ننتظر منها مانحلم به فالثقافة مشتتة عبر عدة قنوات تعمل بدون مظلة وتوجيه، وننتظر من الوزارة ان تنظم الجهود المشتته تحت مظلة واحدة واتجاه واحد وان لا يكون هناك ازدواجية.
ونأمل الاهتمام وتطوير المطبوعة السعودية والرقابة والنشر، كل هذا مطلوب من الوزارة وكذلك توحيد جهود الاندية والجمعيات وتواصل المناشط الوزارة والمسئولين وتنشئة جيل مثقف من خبرات الآخرين.
تخوف
@ وبسؤاله عن التخوف من تحول الوزارة الى عمل بيروقراطي.
اجاب باننا لانتمنى ان تكون هناك بيروقراطية ورواسب من الماضي من الادارات غير الثقافية ونتوقع تجديد الدماء وان يتولاها مجموعة من المهتمين بالثقافة حتى لا تتحول الى عمل اداري روتيني.
ونأمل من الوزير التفعيل وتحريك الامور للنهوض بالثقافة دون بيروقراطية.
الكلام حقيقة
@ يقول الفنان سمير الناصر ان انشاء كيان مؤسساتي للثقافة امر مبهج واصبح حقيقة وعلينا في المرحلة القادمة كخطوة اساسية التعاون والتعامل مع هذا الكيان بالعمل والعمل الجاد لاننا اصبحنا في مرحلة الواقع والحقيقة بعد ان كان الوضع هاجسا.
ونأمل الناصر ان تتحقق اشياء كثيرة في ظل هذه الوزارة كالدعم المادي والمعنوي والهيكلية وعمل المنشأت والمسارح في جميع الفروع وقاعات ثقافية واعطاء نوع من الجرعات يشكل كما للخروج من الخصوصية الى العمومية التي تحمل اسما جامعا.
العمل الجماعي
ودعا الناصر جميع الفنانين الى التعاون والمساهمة بشكل فعال وتقديم كل ما يستطيعون من جهود جماعية لانجاح مهام هذه الوزارة والقيام بها لانها لن تنجح الا بالعمل الجماعي رغم متاعبة.
رعاية لاوصايه
الصحفي الشاب احمد عدنان ابدى تفاؤله بهذه الخطوة التي تمت قائلا اذا كان هذا الامر لرعاية الثقافة فاهلا به ونحن المثقفون سعداء بذلك اما اذا كان الامر يعني الوصاية فبقاء الوضع كما هو افضل.. فالثقافة اصبحت فعلا ضروريا وهاما في هذا العصر الذي يطلق عليه عصر المعلومات وثقافتنا جزء من خصوصيتنا وتاريخنا ومنهجنا في الحياة لابد من رعايتها والاهتمام بها والوقوف الى جانبها ودعمها وتطويرها وهذا ما نتمناه من الوزارة الجديدة ونتمنتى الا تكون هامشا الى جانب الاعلام لافعلا رئيسا ومساندا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.