عزيزي رئيس التحرير سمحت لندن او الحكومة البريطانية لاذاعات تبث اكاذيب مفضوحة وبأسلوب يحمل طابعا دينيا للتغرير بالمواطن المسلم والعربي وقد عتت هذه الاذاعات عتوا كبيرا وارتكبت بهتانا وظلما عظيما وتزامن بثها مع الحملة الصهيونية الإعلامية ضد بلادي الشامخة المملكة العربية السعودية , ولا شك في ان الدعم الصهيوني وراء هذه الإذاعة في محاولة يائسة وبائسة للنيل من الشعب السعودي الشامخ بقيادته التي أرست قواعد الأمن والاستقرار في هذا البلد الآمن , وكيف لعاقل ان يصدق كلاما لا يستند الى أبسط المصداقية بينما يرى بعينه كامل المصداقية والعدالة والأبواب المفتوحة في بلادنا الحبيبة وأنا إذا كتبت ذلك يعلم الله أني لا أتزلف ولا انافق والله على ما اقول شهيد , فانا ممن تظلموا وبمجرد إرسال برقية تم الاتصال بي في اليوم التالي والاذن بمقابلة احد الأمراء المسئولين , استقبلني كأحد إخوانه واستمع الى كلامي الطويل حتى انتهيت ثم أجاب على كل أسئلتي وطلبي بل قال لي كلمة لن انساها: أبدا انت اخ لنا وكل مواطن هو اخ لنا, وكلما تحدث معي ذلك الأمير لا تخلو كلماته من كلمة طال عمرك وهذا نوع من التبجيل والمعاملة بالمثل إذ انا أقول له طال عمرك , وهذا ما سمعناه ورأيناه وعشناه وعشته انا حقيقة فخرجت مذهولا من هذا التواضع ولكن أقول لمن يريد ان يجرب فليذهب الى خارج بلاده وسيعرف الفرق الشاسع حتما , فما أعظم بلادنا وما أعظم قيادتها التي وتفتح صدرها الدافئ الحنون المتسامح , والخزي والعار لتلك الإذاعات التي باعت دينها بدنياها وارتمت في يد من يريد بالمسلمين والعرب الشر. فكبرت كلمة تخرج من أفواهم أن يقولون الا كذبا. @@ د. عبد الإله بن صالح المحمود